وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) للأنباء ــ ابنا ــ أصدرت حركة أنصار شباب ثورة 14 البحرينية بيانا تستنكر قرار طاغية البحرين بالعفو عن الضابط العسكري حمد مبارك آل خليفة قاتل الإعلامية إيمان الصالحي.
و اليكم نص البيان...
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى: (وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱللَّهَ غَٰفِلًا عَمَّا يَعۡمَلُ ٱلظَّـٰلِمُونَۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمۡ لِيَوۡمٖ تَشۡخَصُ فِيهِ ٱلۡأَبۡصَٰرُ. مُهۡطِعِينَ مُقۡنِعِي رُءُوسِهِمۡ لَا يَرۡتَدُّ إِلَيۡهِمۡ طَرۡفُهُمۡۖ وَأَفۡـِٔدَتُهُمۡ هَوَآءٞ) الآية 42-43/سورة إبراهيم/صدق الله العلي العظيم.
تعلن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير عن إدانتها الشديدة وإستنكارها وبأشد العبارات لقرار طاغية البحرين الديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة بالعفو عن القاتل المجرم الضابط العسكري والبلطجي حمد مبارك آل خليفة قاتل الإعلامية البحرانية إيمان الصالحي ، وترى بأن قرار العفو هو إستخفاف بدماء أبناء الشعب البحراني وأن الطاغية الفاسد والمفسد والفاشي يرى بأن العائلة الخليفية المغتصبة للسلطة فوق دماء الشعب وشرفه وعرضه وكرامته.
إننا نرى بأن العفو عن البلطجي الخليفي قاتل الإعلامية إيمان الصالحي إهانة وصفعة ليس فوقها إهانة لشرف وكرامة وناموس شعبنا المؤمن البطل ، وهي رسالة الطاغية الأرعن وقبيلته الغازية والمحتلة للبحرين بأن دماءكم يا شعب البحرين تحت نعال أي مراهق من العائلة وتعطي الضوء الأخضر وتشرعن لجميع أفراد العائلة والقبيلة الخليفية للقتل خارج القانون والقادم فضيع وخطير أخطر مما جرى على الاعلامية وعلى جميع من تم إعدامهم بغير وجه حق بأوامر من مجرم الحرب هتلر البحرين.
إن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير ترى بأن قرار العفو عن البلطجي الخليفي حمد مبارك آل خليفة إنما هو رسالة بحجم السماء للواهمين والمتوهمين بإمكانية إصلاح هذا النظام الفاشي والواهمين بإمكانية تحسينه ، وإن ذلك تحدي سافر للعالم بأن قيمة دولة القانون والمؤسسات وكل قيم الحق والعدالة هي تحت نعال هذا النظام الخليفي الغازي والمحتل للبحرين.
وقد حذرت حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير ومنذ تفجر ثورة الكرامة في 14 فبراير 2011م ، بأن حكم القبيلة المحتل عصي على الإصلاح ، وأن الهرولة للحواروالتطبيع مع هذا الكيان إنما هو سراب بقيعة يحسبه الضمآن ماءً ، وإن الخيار الوحيد أمام شعب البحرين الذي خرج في ثورته في ميدان اللؤلؤة (ميدان الشهداء) إنما إسقاط النظام ورحيل الطاغية حمد وآل خليفة من البحرين الى حيث أتو من الزبارة ونجد.
ومن المؤسف وبعد مرور أكثر من عشر سنوات على الثورة وتقديم شعبنا المئات من الشهداء والجرحى والمعاقين ، والألآف من المعتقلين والقادة والرموز ، حيث لا يزال أكثر من 5000 معتقل سياسي ومعتقل رأي يقبعون داخل أقبية السجون والسجون،والكثير منهم يقبعون في الزنازين الإنفرادية ،ومنهم العشرات من الأبرياء ممن ينتظرون مصادقة الديكتاتور على حكم الإعدام ظلماً وجوراً بحقهم، فإننا لا نزال نرى من قبل البعض الهرولة من أجل التطبيع مع الكيان الخليفي المجرم ويعقدون آمالهم على الطاغية وولي عهده سلمان بحر .
كما أننا وبكل ثقة نقولها بأن جماهير شعبنا بأجمعها وعلماء الدين المجاهدين وخصوصا الذين دخلوا السجون والمعتقلات الخليفية الرهيبة وتعرضوا لأبشع أنواع التعذيب والممارسات القمعية والحاطة من الكرامة بأنهم جميعا قد وصلوا الى قناعة تامة لا تقبل التغيير بأن الكيان الخليفي عصي على الإصلاح ولا خيار أمام شعب البحرين والمعارضة الا المطالبة بإسقاط هذا الكيان الفاسد والمفسد في الأرض.
كما أننا على قناعة تامة من أن أغلب قادة المعارضة السياسية وعلماء البحرين الذين كانوا سابقاً يؤمنون بالإصلاحات في ظل الكيان الخليفي الغازي والمحتل قد أعلنوا كرات ومرات بأن هذا الكيان عصي على الإصلاح ولا خيار أمام شعب البحرين والمعارضة الا العمل على إسقاطه حتى يتحرر الجميع من هذا الشر الجاثم على صدر البحرين لأكثر من قرنين ونصف من الزمن.
إن جماهير شعبنا وبعد أن جربت جميع السبل من أجل إصلاح هذا الكيان القبلي الجاهلي،خلال الخمسين عاماً مضت ، فإنها أصبحت على قناعة تامة بأن طرح مشاريع الإصلاح وشرعنه هذا الكيان أصبحت عقيمة وغير فاعلة في إصلاح هذه القبيلة التي لا تؤمن على الإطلاق بالإصلاحات السياسية والمشاركة الشعبية للشعب والمعارضة في الحكم وترفض أي نوع من أنواع المساءلة والمحاسبة للسلطة والديوان الملكي ومحاسبة الديكتاتور وولي عهده وأفراد قبيلته البلطجية الدواعش، وأنهم مصرون على الإستمرار في حكم البلاد ضمن حكم ملكي شمولي مطلق.
الجدير بالذكر بأن سبب قتل الإعلامية إيمان الصالحي في حادثة إجرامية هزت الوسط الإعلامي البحريني هو رفضها أخذ هاتف البلطجي المجرم حمد مبارك آل خليفة،حيث قام بمطاردتها بسيارته في مدينة الرفاع مساء ليلة الجمعة 23 كانون الأول/ديسمبر 2016م حتى وصلت الى الاشارة فقام بتشغيل المصابيح العالية للسيارة ، فأستجابت بالفعل فتحدث معها وطلب منها الرقم الخاص بهاتفها فأخبرته بأنها متزوجة وبدأت بالتحرك ولكنه أستوقفها مجدداً،بعد محاولاتها الهروب، ولكنه لحق بها وطلب منها الإحتفاط برقم هاتفه ولكن بعد جدال طويل، بدأت بمشادة كلامية بينهما وصلت الى حد إطلاقه النار عليها.
وقد أوضح أقارب القتيلة المغدورة إيمان الصالحي بأنها كانت ذاهبة الى منزل خالتها في مدينة حمد برفقة إبنها الوحيد والبالغ 6 أعوام ، ولدى عودتها ، طلب منها طفلها التوجه الى أحد المطاعم لتناول وجبة ، فغيرت مسارها ، وفي تلك الأثناء قتلت بواسطة طلق ناري من سلاح شخصي أصيبت في الرأس من قبل البلطجي الخليفي حمد مبارك آل خليفة.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
29 يوليو/2021م
....................
انتهى/185