وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ المتحدث الرسمي باسم الحركة النجباء شرح في مقابلة تلفزيونية مع قناة "الميادين" أسباب معارضة فصائل المقاومة لموقف وزير الخارجية العراقي حول الوجود الأميركي في الأراضي العراقية.
واستشهد المهندس نصر الشمري بكلام المختصين والمسؤولين الأمنيين، قائلاً: ان كل من رئيس الوزراء المؤقت ووزير الدفاع ومستشار الأمن القومي أكدوا على أن العراق لا يحتاج إلى قوات أجنبية لضمان استقراره ولديه ما يكفي من القوات والقدرات في هذا الصدد.
واعتبر تصريحات فؤاد حسين بأنها تناقض مواقف المسؤولين الأمنيين، مبيناً نحن تفاجئنا أن وزير الخارجية بدلاً من الرجوع إلى ما يملي عليه المختصون يتحدث عن حاجة العراق لقوات ومستشارين أميركيين! بين قوسين، يجب أن نؤكد أن وزير الخارجية هذا، قبل أن يتولى منصبه، صرح علانية أنه لا يؤمن بسيادة العراق ولا بالحكومة تحت عنوان العراق! ويتمنى أن يكون العراق متزعزعاً وغير آمن ليحقق أهدافه الانفصالية.
وأشار معاون الأمين العام للنجباء الى إنهيار الأجهزة العسكرية والأمنية العراقية بعد هجوم داعش، متابعاً عندما كان العراق في أمس الحاجة إلى القوات والمستشارين الأميركيين، لم يكن لهم أي تأثير ولم يكن وجودهم مصدر أي فائدة أو مساعدة.
وشدد الشمري على أن "الأميركيين يغيرون عناوین وجودهم في العراق لخداع الرأي العام"، وتساءل: "ما فائدة تغيير عنوان المحتل إلى مستشار؟ القوات الاميركية تتواجد على الاراضي العراقية ولا يوجد فرق بأن يكون هذا الوجود تحت اي اسم وتحت اي ذريعة؟
وأكد الشمري، "أننا أبلغنا الجانب الأميركي بضرورة سحب جميع القوات الأجنبية من العراق"، مضیفاً، لكن الأميركيين يؤكدون عكس هذا ويقولون إن الحكومة العراقية تطالب ببقاء القوات الأجنبية. أنا آسف لنطقي هذه الكلمة؛ لكن أحد الأطراف يكذب، وأعتقد أن الأميركيين يتمتعون بمصداقية أكبر.
وأشاد المتحدث باسم حركة النجباء بموقف مستشار الأمن القومي العراقي الذي وصف يوم الانسحاب الكامل للقوات الأميركية بأنه يوم تاريخي، قائلاً: إنه يتعين على جميع التيارات اتخاذ موقف مثل السيد الأعرجي، لأن العراق اليوم يتمتع بقدرات عسكرية عالية وجيش متمرس تمكن من هزيمة داعش.
وفي ختام مقابلته ، أكد المهندس نصر الشمري مجددا: "من وجهة نظر حركة النجباء الأمور لم تتغير كثيراً والعراق لا يحتاج إلى جنود أميركيين. لذلك نعلن بوضوح أننا مستمرون في اعتبار القوات الأميركية أهدافًا لسلاح المقاومة تحت أي عنوان أو صفة کانت.
...................
انتهى/185