وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أكد المتحدث باسم حركة "طالبان" أنهم لا يريدون احتكار السلطة، لكنهم يصرون على أنه لن يكون هناك سلام في أفغانستان حتى يتم التفاوض على حكومة جديدة في كابول وإزاحة الرئيس أشرف غني.
وفي مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، قال المتحدث باسم الحركة، سهيل شاهين، إن طالبان ستلقي أسلحتها عندما يتم تشكيل حكومة تفاوضية مقبولة لجميع أطراف الصراع في كابول، وتذهب حكومة غني.
وزعم شاهين قائلا: "أريد أن أوضح أننا لا نؤمن باحتكار السلطة لأن أي حكومة (سعت) لاحتكار السلطة في أفغانستان في الماضي، لم تكن ناجحة". وكان على ما يبدو يشير في ذلك إلى حكومة طالبان التي استمرت خمس سنوات. وأضاف "لذلك لا نريد تكرار نفس الصيغة".
وسيطرت طالبان بسرعة على الأرض في الأسابيع الأخيرة، واستولت على معابر حدودية استراتيجية، وغدت تهدد عددا من عواصم الولايات الأفغانية، مع مغادرة آخر جنود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لأفغانستان. هذا الأسبوع.
من جهته قال الضابط العسكري الأمريكي الكبير، الجنرال مارك ميلي، في مؤتمر صحفي في البنتاغون، إن طالبان لديها "زخم استراتيجي"، ولم يستبعد سيطرة طالبان الكاملة. لكنه قال إن ذلك ليس حتميا. وتابع "لا أعتقد أن اللعبة النهائية قد كتبت بعد".
وأثارت ذكريات عهد طالبان الأخير في السلطة منذ حوالي 20 عامًا، عندما فرضوا اتجاها متطرفا لا علاقة له بالاسلام الذي حرم الفتيات من التعليم، ومنع النساء من العمل، أثارت مخاوف من عودتها للسلطة بين الكثيرين.
والأفغان الذين يستطيعون تحمل نفقات السفر يتقدمون بالآلاف للحصول على تأشيرات لمغادرة أفغانستان، خوفا من الانزلاق العنيف إلى الفوضى. واكتمل انسحاب جنود الولايات المتحدة والناتو من أفغانستان بنسبة تزيد عن 95% ومن المقرر أن ينتهي بحلول 31 أغسطس.
..................
انتهى / 232