وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ حذر المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش، الخميس، من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، وتعذر إجراء الانتخابات في موعدها.
في إفادة قدمها في جلسة لمجلس الأمن، قال كوبيش: "أخشى أن أطرافا في ليبيا (لم يُسمّهم) ليسوا مستعدين لاستحقاقات إجراء الانتخابات المقررة في 24 كانون الأول/ ديسمبر المقبل".
وأضاف: "هناك أطراف تصر على وضع شروط مسبقة لإجراء الانتخابات في موعدها، وأخشى أن تفقد ليبيا الزخم الذي شهدته، وأن ينهار اتفاق وقف إطلاق النار إذا بقيت العملية السياسية معطلة".
ودعا المسؤول الأممي "كافة الأطراف الليبية إلى القيام بكل الجهود اللازمة من أجل إجراء الانتخابات، وأن يضعوا خلافاتهم جانبا للتوصل إلى اتفاق".
وأبلغ كوبيش أعضاء مجلس الأمن بأن "الجيش الوطني الليبي (قوات خليفة حفتر) لم يسمح للحكومة ببسط سيطرتها على الأرض".
وأكد المبعوث الأممي على ضرورة "فتح الطريق الساحلي (الرابط بين شرقي وغربي ليبيا) باعتبار ذلك جزءا مهما من اتفاق وقف إطلاق النار".
والطريق الساحلي "مصراتة - سرت" هو طريق مهم للتجارة، ومغلق منذ أن شنت مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، عام 2019، هجوما فاشلا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر الحكومة المعترف بها دوليا.
كما حذر كوبيش من "استمرار تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا، مما يهدد اتفاق وقف إطلاق النار".
وبدوره، قال رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، خلال الجلسة، إن بلاده وصلت "إلى وضع أكثر استقرارا بجهود الليبيين ودعم الدول الشقيقة"، مؤكدا التطلع لإنجاز الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها.
لكن الدبيبة استدرك بالقول إن مسألة المرتزقة والقوات الأجنبية من أبرز العوائق أمام الاستقرار في ليبيا.
وطالب الدبيبة المجتمع الدولي بدعم جهود توحيد المؤسسة العسكرية، ومسار المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، و"التصدي للمعطلين المحليين والدوليين الذين يهددون بالحلول العسكرية".
واعتبر الدبيبة أن "خيار الدخول في حروب جديدة بين الليبيين صار من الماضي".
....................
انتهى/185