وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدرت حركة أنصار شباب ثورة 14 البحرينية بيانا بمناسبة وفاة القائد أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .
و اليكم نص البيان...
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى: (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) الآية 156 سورة البقرة/صدق الله العلي العظيم.
تتقدم حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير لعائلة الفقيد المقاوم القائد والزعيم الفلسطيني والأخوة في الجبهة الشعبية "القيادة العامة" ، والشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة بوفاة المناضل أحمد جبريل أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) وتسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد السعيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.
لقد فقدت المقاومة الفلسطينية وجبهة المقاومة ومحورها قامة من قامات النضال الفدائي وأحد رجالات التاريخ والحاضر الفلسطيني.
إن فقد الزعيم الفلسطيني أحمد جبريل شكل فاجعة وصدمة كبيرة وعظمى للقوى الفلسطينية وفصائلها المقاومة ، بالإضافة الى فصائل محور المقاومة وحركات التحرر العربية والاسلامية.
إن رحيل الزعيم القائد "أبوجهاد" الذي وطيلة نصف قرن من النضال شكل خطراً مباشراً للكيان الصهيوني المحتل ، وكذلك لجنوده وجنرالاته ، وأمنه وإستقراره ، إنما هو خسارة كبيرة وفادحة للعمل الفدائي ، من حيث التخطيط والإبداع والقتال ومنازلة ومقاومة العدو.
إن فقيد المقاومة الفلسطينية الزعيم أحمد جبريل قد نجح في قلب موازين المعارك ضد كيان الإحتلال،إن كان بالطائرات الشراعية التي أدخلها في العمل المقاوم ، الى عملية الرصد والإستطلاع،حيث نجح بضعة فدائيين فلسطينيين لا يتجاوزون عدد الأصابع اليد الواحدة بقتل أكثر من عشرين صهيونياً بكمين محكم في كريات شمونة ، مما خلق حالة من الذعر والهلع لدى كيان الإحتلال الإسرائيلي، إستدعت تغيير الإستراتيجية العدائية لدى جيش كيانه الصهيوني الغاصب.
كما أن الفقيد الراحل كان صاحب كفاءة وحنكة لم تتوقف عن العمل الفدائي المنظم،بل تعداها الى ضرب أهداف سياسية خارج فلسطين،مما أجبر حكومة كيان العدو الصهيوني على الإنصياع لمطالب الجبهة الشعبية "القيادة العامة" بتحرير آلاف الأسرى من سجون الإحتلال من ضمنهم الشهيد القائد أحمد ياسين مقابل ثلاثة جنود صهاينة وقعوا بالأسر خلال عمليات إستخبارية معقدة للغاية ، نجح من خلالها القائد الراحل بفرض شروط جديدة وإضافة أبعاد للصراع مع كيان الإحتلال الغاصب ، مؤكداً بأنه صراع وجود،وإن خيار المقاومة هوالخيار الأنجع لمقاومة الإحتلال الصهيوني ، كما أن هذا الخيار الذي أصبح بعد ذلك لدى محور المقاومة وفصائله وجمهوريه بأنه هو الخيار الوحيد أمام الأمة العربية والإسلامية وحركات التحرر للخلاص من إستبداد وطغيان وديكتاتورية وإرهاب الأنظمة الرجعية الحاكمة والعميلة، ، والخيار الوحيد لخروج كافة المحتلين الأمريكان والإنجليز وتفكيك قواعدهم من منطقة الشرق الأوسط.
وسيبقى الفقيد الزعيم أحمد جبريل المعلم والقائد والملهم للأجيال التي سارت على دربه ، حيث دربها وعلمها كيف يكون النزال مع كيان الإحتلال الغاصب. فالترقد روحك في جنان الخلد مع الشهداء والمقاومين ، الى جانب فلذة كبدك الشهيد "جهاد جبريل" الذي إغتالته يد الغدر الصهيونية ، في بيروت يوم 20 مايو 2002م،وسيكمل شباب وأجيال المقاومة نهجك ، وهو خيار المقاومة ، مع رفاقهم في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة" ، لتحرير كافة التراب الفلسطيني بإذن الله تعالى.
وأخيراً كل العزاء والمواساة بهذه الفاجعة الأليمة على قلوبنا للشعب الفلسطيني المقاوم والبطل ، والجبهة الشعبية القيادة العامة ، ولمحور المقاومة وللأمة العربية والاسلامية جمعاء برحيل فارس الساحات وهازم جبروت الصهاينة الغزاة ، وهازم الطغاة والمستكبرين الإمبرياليين وأتباعهم وعملائهم الأقزام.
هذا وقد رحل المقاوم الصلب،وأحد رواد المقاومة الفلسطينية المسلحة ،ومؤسس وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين " القيادة العامة" القائد والزعيم أحمد جبريل عن عمر ناهز 83 عاما، في دمشق تاركاً إرثا كبيراً وطويلاً من النضال.
المجد والخلود لروح الفقيد السعيد الزعيم الفلسطيني أحمد جبريل ..
المجد والخلود لشهداء الشعب الفلسطيني ..
المجد والخلود لشهداء محور المقاومة ..
المجد والخلود لشهداءنا الأبرار في البحرين..
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
8 يوليو 2021م
..................
انتهى / 232