وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ شهدت مناطق في شمالي ووسط أفغانستان تظاهرات حملت فيها النساء السلاح، وسرن بالشوارع بالمئات، في تحدٍ لحركة طالبان التي باتت تسعى لتحقيق مكاسب واسعة في البلاد، وفقا لما نقلت صحيفة "غارديان".
وبحسب الصحيفة، فقد تباهت النساء بصورهن خلال حملهن بنادق هجومية على وسائل التواصل.
وكانت ولاية غور (وسط) قد شهدت واحدة من أكبر المظاهرات، لا سيما وأن المئات من النساء شاركن بها خلال عطلة نهاية الأسبوع، مستعرضات بنادقهن ومرددات لشعارات مناهضة لطالبان.
وعلى حد تعبير الصحيفة، فإن المظاهرات تعكس مقدار خوف الكثير من النساء من حكم طالبان في البلاد.
وبحسب المسؤولة عن مديرية النساء في الولاية والتي شاركت في المظاهرات، حليمة باراستيش، فقد "كانت هناك بعض النساء اللواتي أردن إلهام قوات الأمن، بشكل رمزي فقط، إلا أن الكثيرات كن مستعدات للذهاب إلى ساحات القتال".
وأخذت طالبان باجتياح المناطق الريفية مؤخرا، وتمكنت من الاستيلاء على عشرات المناطق، وباتت عواصم ولايات عدة ترزح تحت حصارها.
وفرضت طالبان في المناطق التي وقعت تحت قبضتها قيودا على النساء، بما يشمل حريتهن بالتعليم والملابس، بل إنها باتت تطالب النساء بارتداء النقاب في بعضها.
وبالتوازي مع الاحتجاجات، شنت حركة طالبان، الأربعاء، أول هجوم على عاصمة ولاية في غربي أفغانستان منذ بدأت هجومها الكبير على القوات الحكومية، مطلع مايو الماضي.
واندلعت اشتباكات في منطقة قلعة ناو، عاصمة ولاية بادغيس، بعدما هاجم مسلحون الأقاليم المحيطة بالولاية.
وقال حاكم بادغيس، حسام الدين شمس، للصحفيين في رسالة نصية إن "العدو دخل المدينة، سقطت كل الأقاليم. القتال بدأ داخل المدينة".
من جهته، أكد رئيس مجلس ولاية بادغيس عبد العزيز بك وعضو المجلس ضياء غول حبيبي أن القتال بين طالبان والقوات الحكومية اندلع داخل المدينة.
................
انتهى/185