الجيش اليمني يشن هجوما عسكريا باتجاه آخر معاقل القاعدة في الصومعة بالبيضاء

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ طالما شكلت الجماعات الإرهابية والمتطرفة وعلى رأسها تنظيم القاعدة، في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء، ملفاً شائكاً في نزيف الدم اليمني، وبعبعاً كبيراً أرعب سكينة المواطنيين عبر ارتكاب أبشع الجرائم بحقهم، وها هي اليوم تَوشك أن تكون صفحة تطويها قوات حكومة صنعاء التي تشن هجوماً عسكرياً واسعاً باتجاه أخر معاقلها في المديرية.

وتُسيطر القاعدة منذ بداية الحرب على اليمن في 26 مارس 2015، بدعم قوات العدوان السعودي الغاشم على الجزء الأكبر من مديرية الصومعة جنوب شرق محافظة البيضاء، بعد أن خسرت نفوذها الواسعة في محافظة البيضاء، لصالح قوات الجيش اليمني الوطني واللجان الشعبية التي تمكنت في شهر أغسطس 2020، من دحر “القاعدة” من مناطق يكلا وقيفة ورداع.

المعقل الأخير للقاعدة الارهابي

وقالت مصادر محلية في محافظة البيضاء لـ”وكالة الصحافة اليمنية”، إن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية شنت منذ أمس الأحد، هجوم عسكري معاكس باتجاه أخر معاقل تنظيم القاعدة الوحشي في مديرية الصومعة.

وأكدت المصادر، إن قوات الجيش اليمني الوطني واللجان الشعبية شنت هجوم واسع باتجاه منطقة “الحازمية”، أخر معاقل القاعدة الوحشية بمديرية الصومعة.

وأشارت المصادر، إلى أن قوات صنعاء نفذت منذ أمس السبت وحتى لحظة كتابة الخبر، هجوم معاكس تمكنت خلاله التصدي لكافة الهجمات العسكرية لعناصر القاعدة التكفيري المسنودين من قوات العدوان السعودي باتجاه الأطراف الشرقية لمديرية الصومعة، والسيطرة على مواقع جديدة كانت تحت قبضة عناصر تنظيم القاعدة الارهابي .

وأوضحت المصادر، أن مدفعية قوات حكومة صنعاء، قصفت أمس السبت، اجتماع لقيادات تنظيم القاعدة الارهابي في منطقة “طياب” بمديرية ذي ناعم، ما أدى إلى مصرع وجرح العديد منهم.

القاعدة الارهابي تهرب للإمام

وفي محاولة منهم للهروب للإمام فتح تنظيم القاعدة الإرهابي، اليوم الأحد، جبهة جديدة في محافظة البيضاء، بدعم من قبل قوات العدوان السعودي بهدف تخفيف الضغط عن مدينة مأرب التي باتت قاب قوسين أو أدنى من قبضة قوات الجيش اليمني الوطني واللجان الشعبية.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فأن قوات صنعاء خاضت معارك شرسة ضد عناصر تنظيم القاعدة الارهابي في محافظة البيضاء، تمكنت خلالها قوات صنعاء التصدي لزحف كبير شنته عناصر تنظيم القاعدة التكفيري باتجاه غرب قرية الزاهر آل حميقان ومنطقة “الاريل”.

نزيف دموي
ولقي عدد من أمراء تنظيم القاعدة الارهابي، خلال معارك اليوميين الماضيين، مصرعهم بنيران قوات الجيش اليمني الوطني واللجان الشعبية أثناء المعارك التي فتحها التحالف في الصومعة بمحافظة البيضاء.

وأكدت المصادر، أن عناصر تنظيم القاعدة الارهابي وقوات العدوان السعودي تكبدوا خسائر فادحة أثناء الاشتباكات بين الطرفين في جبهة الصومعة، أبرزهم مقتل “أبوذر الطيابي” أمير تنظيم القاعدة التكفيري في البيضاء و”أبوحذيفة العزاني” أحد أمراء تنظيم القاعدة الارهابي في البيضاء”.

كما لقى عدد من أمراء التنظيم الإرهابي مصرعهم بقصف مدفعي نفذته قوات صنعاء إستهدف اجتماع قيادات تنظيم القاعدة في منطقة “طياب” أبرزهم وقد تم التعرف على جثامين “أحمد محمد القيسي” أميرالتنظيم في منطقة “عنه” بمديرية ذي ناعم، و2 من أبناءه، و”محمد حسين  الجنيدي” أمير الجناح العسكري لتنظيم القاعدة في إمارة مودية محافظة أبين والقيادي “توفيق الفروي”، والقيادي “عبدالحكيم مبارك القيسي” والقيادي “عثمان احمد عبدالله المشدلي”.

وجنت القاعدة على نفسها
وجاءت عملية فتح القاعدة الارهابي لجبهة الصومعة، بعد ساعات من إعلان “معمر الارياني” وزير إعلام “حكومة هادي العميلة للسعودية” عن بدء عملية عسكرية أطلق عليها اسم “النجم الثاقب” في محافظة البيضاء.

وكان مسلحي القاعدة بدأو أول أمس الجمعة، معركة في مديرية الصومعة باسناذ من  “ألوية  العمالقة” التي شكلتها أبو ظبي من السلفيين التكفيريين في محافظات جنوب اليمن.

وكانت مصادر قبلية في محافظة مأرب قد كشفت لـ “وكالة الصحافة اليمنية”  في 16 يونيو الفائت، توجه العدوان السعودي لفتح جبهات جديدة في محافظة البيضاء باستخدام  تنظيم القاعدة الارهابي.

..................

انتهى / 232