وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ في أفغانستان، تواصل حركة طالبان تقدمها على الأرض بهدف الاستيلاء على مناطق جديدة والتسبب في انهيار الحكومة الأفغانية بعدما فرضت سيطرتها على مناطق في شمال شرق البلاد. ويأتي ذلك في وقت أشرفت فيه عملية انسحاب الجنود الأمريكيين من هذا البلد على نهايتها.
عادت حركة طالبان لتفرض نفسها بقوة في أفغانستان مع نهاية عملية انسحاب القوات العسكرية الأمريكية من البلاد.
وأصبحت حركة طالبان منتشرة في غالبية الأقاليم وهي تطوق العديد من المدن الكبرى كما كان الحال في التسعينيات. ومع تضاعف انتصاراتها العسكرية، أصبح احتمال وصولها إلى السلطة من جديد في الأشهر القليلة المقبلة واردا وليس من ضرب الخيال.
من جهتها، وأمام الخطر الذي تمثله طالبان، قررت الداخلية الأفغانية الثلاثاء الماضي إنشاء ما سمته بـ"قوة للرد السريع" التي تضم نحو4000 مقاتل ويقوم بتسييرها وتدريبها جنرالات متقاعدون. وستقوم هذه القوة بمواجهة طالبان عسكريا رفقة الجيش الأفغاني.
وتأتي هذه الاستعدادات العسكرية في وقت لم تفض فيه المحادثات التي جرت في قطر بين ممثلين من حركة طالبان والحكومة الأفغانية إلى نتائج ملموسة. ميدانيا، تجدد القتال بين الطرفين منذ شهر مايو/أيار السابق، ما أدى إلى سيطرة طالبان على جنوب البلاد باستثناء المدن الكبرى فضلا عن التقدم الذي أحرزته في شمال شرق البلاد على الحدود المتاخمة لطاجاكستان.
هذا، ويتوقع أن تنتهي عملية إجلاء جميع الجنود الأمريكيين المتواجدين في أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/أيلول المقبل وفق الروزنامة التي أعلن عنها الرئيس جو بايدن. لكن يبدو أن تاريخ نهاية هذا الإجلاء بات أقرب زمنيا حسب مسؤولين أمريكيين.
بدورها، أعلنت ألمانيا إنهاء عملية انسحاب قواتها العسكرية من أفغانستان، شأنها شأن إيطاليا التي أكدت أنها قامت بإعادة جنودها إلى أرض الوطن في إطار خطة انسحاب القوات العسكرية التابعة لمنظمة الحلف الأطلسي (الناتو).
.................
انتهى/185