وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أعلن وزير الري المصري محمد عبد العاطي، أن مصر اتخذت كل الطرق الدبلوماسية بخصوص أزمة سد النهضة، حيث لجأت إلى الأمم المتحدة وتم تجهيز ملف كامل تم إرساله بالتنسيق مع وزارة الخارجية.
وتابع عبدالعاطي، خلال مداخلة هاتفية على إذاعة "نغم أف إم"، بأن الخارجية المصرية، قطعت شوطا كبيرا في ذلك الملف، وسيتم عرضه على الأمم المتحدة، ومن المتوقع أن تكون هناك قرارات للمجلس ستكون حاسمة لتلك الأزمة، ومصر قدمت كل ما يحفظ حقوقها المائية في تلك الأزمة.
وكان الاتحاد الأوروبي طالب في وقت سابق بضرورة التوصل إلى اتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا في قضية سد النهضة، قبل شروع أديس أبابا في الملء الثاني للسد.
وقال المبعوث الأوروبي إلى إثيوبيا والسودان بيكا هافيستان، إن الإثيوبيين يخططون لبدء الملء الثاني لسد النهضة الصيف الجاري، لكن من المهم التوصل على الأقل لاتفاق ولو انتقالي حول الملء الثاني.
وأوضح المبعوث الأوروبي أن هناك حاجة لتوفير معلومات من جانب إثيوبيا واتفاق الدول الثلاث على الجوانب الفنية والعملية لتشغيل السد، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يمكنه القيام بدور إيجابي والمساعدة على الصعيدين السياسي والفني للوصول لاتفاق.
وأضاف هافيستان في تصريحات صحفية من بروكسل، أن الاتحاد الأوروبي يؤمن بقدرته مع الاتحاد الأفريقي على مساعدة الدول الثلاث، مصر وإثيوبيا والسودان، للوصول إلى حل في القضية القائمة بينهم الآن.
وأشار إلى وجود نقص في المعلومات الفنية لذلك يشعر السودان بالقلق لأن تدفق المياه قد يؤدي الى إتلاف البنى التحتية، ما يدفع السودان للمطالبة بضمانات أن يكون الملء آمنا.
يشار إلى أن مصر والسودان تطالبان بالتوصل لاتفاق دولي ملزم ينظم مراحل الملء الثاني لسد النهضة، وكمية المياه التي تطلقها إثيوبيا في اتجاه مجرى النهر.
..................
انتهى / 232