وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية مطلقة، لرفع الحصار الأميركي عن كوبا. وصوّتت 184 دولة لرفع الحصار الأميركي عن كوبا في مقابل معارضة الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي، بينما امتنعت كل من البرازيل وكولومبيا وأوكرانيا من التصويت.
وعلّق الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، على حسابه على تويتر، قائلاً "184 صوتاً مؤيداً، 2 ضد، وامتناع 3 من التصويت. هكذا، يتفاعل العالم مع المطالب الكوبية"، مشيراً إلى أنه، بعد 28 عاماً من الرفض العالمي للحصار، فإن الذين يحاصرون كوبا، ليس لديهم أيّ حجج مقنعة لهذه السياسات، داعياً إلى إلغاء هذا الحصار ضد بلاده.
كما وصف الرئيس الكوبي نتائج التصويت بـ الانتصار المدوّي"، مضيفاً أن "الخطاب الإمبراطوري الساخر والكاذب والمفتري، هو خطاب غير أخلاقي ووقح، وعفا عليه الزمن، ويشبه هذا الحصار الإجرامي".
كذلك، أكّد الرئيس الكوبي أن العالم يقف مع بلاده، مشدداً على أن الولايات المتحدة معزولة، وليس لها الحق في معاقبة البلدان.
بدوره، قال وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز، معلّقاً على تويتر "184 دولة ضد الحصار!"، مشيراً إلى أن "العالم يقول من الأمم المتحدة، مرة أخرى، لا للعدوان والسياسات الفاشلة للولايات المتحدة ضد كوبا".
ومنذ أيام، عبّر عدد من قادة منظمات التضامن في أوروبا استعدادهم لمواصلة المطالبة بإنهاء الحصار الاقتصادي الأميركي المفروض على كوبا.
وفي لقاء افتراضي جمع أكثر من 50 مشاركاً من 25 دولة، تحضيراً للاجتماع الـ19 للتضامن الأوروبي مع كوبا، والمقرَّر عقده في روسيا عام 2022، أدان المشاركون العقوبات الأميركية الأحادية الجانب المفروضة على الجزيرة، مطالبين برفع هذه العقوبات، التي تؤثّر بصورة مباشرة في حياة الشعب الكوبي.
وكان وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز، أعرب الشهر الماضي، عن استغرابه واستيائه من إبقاء إدارة بايدن بلاده في قائمة الدول التي لا تتعاون في مكافحة الإرهاب.
وأضاف رودريغيز أن "إدارة الرئيس بايدن تدير ظهرها للأغلبية العظمى من الشعبين الكوبي والأميركي، وتستمر في تطبيق إجراءات اتخذها ترامب"، موضحاً أن الاستمرار في هذه السياسة يزيد في الهوّة بين الكلام والواقع.
يأتي ذلك تعليقاً على مذكِّرة وجَّهها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى الكونغرس في 14 أيار/مايو، ذكر فيها كوبا بين الدول التي "لم تتعاون على نحو كامل مع الولايات المتحدة في جهودها لمحاربة الإرهاب".
يُذكَر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن، قبل تسعة أيام من انتهاء ولايته، أن بلاده أعادت إدراج كوبا في القائمة الأميركية السوداء لـ"الدول الداعمة للإرهاب"، بعد أن قامت إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما بسحبها من اللائحة.
.....................
انتهى/185