وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالات
الاثنين

١٤ يونيو ٢٠٢١

١٠:٢٦:٣١ ص
1150506

تزايد اغتيالات ضباط في سيناء المصرية: شكوك باختراق أمني

قالت مصادر طبية عسكرية إنّ هجمات تنظيم "ولاية سيناء" الارهابي التكفيري في الأيام الأخيرة أدّت إلى مقتل ضابطين برتبتين رفيعتين وعدد من المجندين.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ شهدت الأيام الأخيرة اغتيال تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "داعش" الوحشي مسؤولين أمنيين وعسكريين مصريين في محافظة شمال سيناء، بعد فترة من الهدوء النسبي التي سادت المحافظة.

ويضع هذا التطور علامات استفهام حول كيفية وصول التنظيم الارهابي الوحشي لهذه القيادات الوازنة على المستوى الأمني في سيناء، خصوصاً أن أحد القتلى هو ضابط رفيع في جهاز المخابرات الحربية والاستطلاع، الفاعل بشكل أساس في شمال سيناء، والذي ينسق كل النشاطات في المحافظة، بما فيها العلاقة بين المجموعات القبلية المسلحة وقوات الجيش، وكذلك يتحكم في كل صغيرة وكبيرة في شمال سيناء، منذ سنوات طويلة. علماً بأنه قلما يتعرض جهاز المخابرات الحربية والاستطلاع لخسائر مباشرة في صفوف ضباطه.

وفي التفاصيل، قالت مصادر طبية عسكرية إنّ هجمات تنظيم "ولاية سيناء" الارهابي التكفيري في الأيام الأخيرة أدّت إلى مقتل ضابطين برتبتين رفيعتين وعدد من المجندين.

ففي 31 مايو/أيار الماضي قتل العميد أركان حرب في الجيش المصري خالد علاء الدين العريان برصاص قناص أثناء عمليات عسكرية للجيش جنوب مدينة الشيخ زويد.
ويشغل العريان منصب قائد قوات التدخل السريع، وهي أحد أهم تشكيلات الجيش المصري في شمال سيناء، فيما كان يشغل منصب قائد "القوة 888" لمكافحة الإرهاب في الجيش.

وبعد أيام قليلة من مقتل العريان، قتل ضابط كبير في المخابرات الحربية المصرية برتبة مقدم أركان حرب، وهو أحمد محمد جمعة، من إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع وقائد الكتيبة "26"، بعد انفجار عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية، فيما أصيب عدد من العسكريين بجروح.

وبحسب المصادر، فإن عملية قتل جمعة تعدّ "هجوماً نادراً ونوعياً" في شمال سيناء، مشيرةً إلى أنّ مقتل ضابطين بهذه الرتب العسكرية العالية "يعدّ تطوراً نوعياً في هجمات التنظيم الإرهابي، بعد هدوء نسبي ساد الأوضاع الأمنية خلال الأشهر الماضية، وانخفاض ملحوظ في عدد خسائر قوات الجيش والشرطة في محافظة شمال سيناء خلال العامين الأخيرين".


يشار إلى أنّ تنظيم "ولاية سيناء" الوحشي الارهابي تمكّن على مدار السنوات السبع الماضية من اغتيال عشرات القيادات العسكرية والأمنية والشرطية في شمال سيناء، من خلال اعتداءات شملت الاغتيال المباشر من مسافة صفر، وتفجير عبوات ناسفة، وبرصاص القناصة، وخلال اشتباكات مسلحة.

وشملت هذه الاغتيالات عدداً من القيادات البارزة برتب رفيعة، ومسؤولين مباشرين عن نشاط الجيش في المحافظة.

وتركزت هذه العمليات في مدن رفح والشيخ زويد والعريش وبئر العبد ووسط سيناء.

..................