وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ طالبت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي بأن يدلي وزيرا عدل سابقان من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بشهادتيهما في محاولة "مارقة" للوزارة، بحسب وصفها، للاستحصال سراً على معلومات عن مسؤولين ديموقراطيين ووسائل إعلام.
وقالت بيلوسي لشبكة "سي ان ان" إن "ما أقدمت عليه إدارة ترامب ووزارة العدل وفريق الرئيس السابق، يتجاوز حتى ريتشارد نيكسون"، في إشارة الى فضيحة "ووترغيت" التي أطاحت بالرئيس الأميركي الأسبق.
وأعرب مسؤولون ديموقراطيون الجمعة عن استيائهم بشأن الأنباء عن قيام وزارة العدل خلال عهد ترامب بمراقبة سرية لديموقراطيين يحققون في "تواطؤ محتمل بين ادارة الرئيس السابق وروسيا"، إضافة إلى حصولها على سجلات هواتف خصوم سياسيين لترامب وحتى أفراد أسرهم، بمن فيهم أحد الاطفال، معتبرين أن هذا يشكل إساءة استخدام غير مسبوقة للسلطة.
كما حصلت الوزارة أيضاً على سجلات هواتف مراسلين من "سي ان ان" و"واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" بدون علمهم.
وفي تطور مفاجىء الأحد، ذكرت "نيويورك تايمز" أن وزارة العدل أصدرت مذكرة استدعاء عام 2018 لسجلات دونالد ماكغان الذي كان صلة وصل بين الرئيس ووزارة العدل بصفته مستشاراً في البيت الأبيض.
وفتح هذا التحقيق في عهد وزير العدل السابق جيف سيشنز واستمر مع خليفته بيل بار، وقد نفى كلاهما مؤخراً معرفتهما بأي مذكرات استدعاء سرية.
وقالت بيلوسي الأحد "هذا يتعلق بتقويض سيادة القانون"، مضيفة: "وبالنسبة لوزيري العدل بار وسيشنز، فإن قولهما إنهما لا يعرفان شيئا عن ذلك أمر لا يمكن تصديقه".
وأكدت: "لذا، يجب أن يدليا بشهادتيهما تحت القَسَم". ولدى سؤالها عما إذا كانت ستستدعي الوزيرين إن لزم الأمر، أجابت بيلوسي أنها تأمل في أن "يحترما حكم القانون".
وتابعت: "وزارة العدل كانت مارقة في عهد الرئيس ترامب ، وقد فهمت ذلك من نواح عديدة".
واعتبرت بيلوسي أنه كان من الضروري تحديد ما إذا كان المتورطون في هذه العملية الذين تضمنت أهدافهم رئيس لجنة المخابرات الديموقراطي آدم شيف لا يزالون في وزارة العدل.
وقالت: "بغض النظر من هو الرئيس ولأي حزب ينتمي، لا يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور".
وأشارت بيلوسي إلى أنها ستقرر الإثنين ما إذا كانت ستعين لجنة خاصة للتحقيق في اقتحام أنصار ترامب لمبنى الكونغرس في السادس من كانون الثاني/يناير.
وكان مجلس الشيوخ قد أسقط مشروع قانون لتشكيل لجنة من الحزبين للتحقيق في الاقتحام بعدما حظي بدعم عدد قليل فقط من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين.
وقالت بيلوسي لـ"سي ان ان" إنها ستمنح مجلس الشيوخ حتى الاثنين لمحاولة حشد الأصوات المطلوبة، وهو أمر يتوقع معظم المحللين ألا يكتب له النجاح، وإلا فإنها ستمضي قدماً بدون دعم الجمهوريين.
وقالت: "هذا اعتداء على ديموقراطيتنا وعلى الكابيتول الشعب الأميركي يستحق ويجب أن يحصل على إجابات. سنبحث عن الحقيقة ونجدها".
..................
انتهى / 232
المصدر : الميادين
الاثنين
١٤ يونيو ٢٠٢١
٩:٤٧:٥٤ ص
1150476
قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إن "ما أقدمت عليه إدارة ترامب ووزارة العدل وفريق الرئيس السابق، يتجاوز حتى ريتشارد نيكسون"، في إشارة الى فضيحة "ووترغيت".