وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : الاجتهاد
الخميس

١٠ يونيو ٢٠٢١

٤:٣٤:١٨ ص
1149126

إصدار كتاب "تنقيح المقاصد الأصولية في شرح ملخص الفوائد الحائرية"

صدر حديثاً عن مركز إحياء التراث الثقافي والديني في العتبة الحسينية المقدسة كتاب “تنقيح المقاصد الأصولية في شرح ملخص الفوائد الحائرية” للاستاذ الأكبر المجدد الشيخ الوحيد البهبهاني (رحمه الله).

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ والكتاب تأليف الشيخ محمد حسن بن معصوم القزويني الحائري المتوفى سنة 1240هـ، في ثلاثة أجزاء، تحقيق الشيخ عدي طالب آل حمود.

من مقدمة اللجنة العلمية:

مازال مركز إحياء التراث الثقافي والديني في العتبة الحسينية المقدسة، وبفضل الله يرفد القارئ الكريم بنتاجاته الكبيرة، والمتمثل بإخراج الدرر المكنونة من المخطوطات من خزاناتها إلى عالم النور، ليتسنى لطلبة العلم والعلماء الإفادة منها، فاليوم وبعد فضل الله تعالى وفضل الأخوة العاملين في المركز المبارك اسفر اللثام عن سفر كبير يمثل مرحلة من مراحل مدرسة الأصول الإمامية، والمتمثل بتحقيق كتاب (تنقيح المقاصد الأصولية) لمؤلفه محمد حسن بن محمد معصوم (1240هـ)، القزويني الأصل، الحائري المنشأ والتحصيل، والشيرازي الموطن والوفاة،

فهذا السفر يعد من اهم شروح كتاب (الفوائد الحائرية) لمؤلفه العالم محمد باقر المعروف بالوحيد البهباني (1206هـ) الذي أُلف في خضم التقابل الفكري بين المدرسة الأصولية والأخبارية الذي امتد أمداً بعيدا في مطارحاته ومناقشاته،

فالذي يميز هذا السفر أن الشيخ محمد بن حسن كان من تلامذة الشيخ الوحيد فهذا يضفي عليه من الأهمية ما لا يمتد إلى غيره من الشروح؛ وذلك لأمرين:

احدهما: انه تلخيص لكتاب الفوائد الحائرية، مع شرح لها، وكما قلنا فيما تقدم أن يمثل مرحلة التأسيس، والتأصيل للقواعد الأصولية التي كانت محل خلاف وجدل من قبل الأخباريين.

فنجد أن الشيخ الوحيد كان من ابرز من واجه المدرسة الأخبارية التي بلغت ذروتها في ذلك الوقت، الأمر الذي دفع الشيخ الوحيد بالرد عن تلك الإشكاليات بمنهج علمي رصين.

والآخر: لكون التلميذ غالبا ما يكون قريب إلى معرفة فكر أستاذه ومبناه الذي يسير عليه. فجاء كتاب (تنقيح المقاصد) مبرزا لنا مباني الشيخ الوحيد، والتي وقف عندها الشارح.

ومن حسنات هذا السفر انه كتب بأسلوب مزجي فلا يجد القارئ قطيعة بين النص والشرح، بل قد برع في عملية التوشيج بين العبارة، مما جعله متناسقاً وكانه بنيان مرصوص.

يقول العلّامة الطهراني (ره) في أعلام الشيعة عن الشيخ المولى محمّد حسن القزويني (م ١٢٤٠):

هو الشيخ المولى محمّد حسن بن معصوم القزويني الحائري نزيل شيراز ، من أعاظم رجل الدين وأكابر فقهاء الطائفة المصنّفين كان في كربلاء من أجلّاء تلاميذ الاستاذ الأكبر الوحيد البهبهاني وله إجازة من السيّد مهدي بحر العلوم رأيتها بخطّه ، وصفه فيها بقوله : العالم العامل الفاضل المحقّق المدقّق ـ إلى آخرها ـ وحسب المترجم هذه الشهادة التي حصل عليها من ذلك الحبر الجليل وهو في أولسط عمره فلا نحتاج بعد ذكرها إلى شرح حاله وبيان مقامه بعد أن تجلّى في هذه العبارات. [أعلام الشيعة (القرن ١٣) ص ٣٥٤.]

توفّي سنة ١٢٤٠ بشيراز ونقل نعشه الشريف إلى كربلاء ودفن في رواق حرم الحسيني عليه‌السلام في جنب مدفن استاده الوحيد البهبهاني (ره) مما يلي أرجل الشهداء.
.....
انتهى/ 278