<!-- /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0in; margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} @page Section1 {size:8.5in 11.0in; margin:1.0in 1.25in 1.0in 1.25in; mso-header-margin:.5in; mso-footer-margin:.5in; mso-paper-source:0;} div.Section1 {page:Section1;} -->
وأفاد وكالة مهر للانباء ان صحيفة صنداي تايمز الاسبوعية البريطانية التي أوردت هذا التقرير قالت, ان جزءً من الأفلام الفيديوية التي تم اتلافها ترتبط بتعذيب شخص اسمه "ابو زبيدة" من الناشطين الاساسيين في تنظيم القاعدة تم اعتقاله في عملية بباكستان في شهر مارس/آذار 2002 وجرى استجوابه في تايلند.
وأضاف التقرير ان الرئيس الامريكي يقول ان ابو زبيدة زود أجهزة الاستخبارات الامريكية معلومات هامة عن "خالد شيخ محمد" العقل المفكر لهجمات 11 ايلول/سبتمبر ولديه ايضا معلومات هامة أخرى. وهذا يعني أنه (بوش) أعطى موافقته على استخدام الطرق المختلفة لانتزاع الاعترافات من عنصر تنظيم القاعدة هذا.
ونقل التقرير عن "جان كيرياكو" أحد الأفراد السابقين في وكالة الاستخبارات الامريكية (CIA) قوله "ان ابو زبيدة تعرض لأنواع مختلفة من التعذيب مثل حرمانه من النوم و ايقافه على قدميه لفترات طويلة و حبسه في مكان شديد الحرارة اضافة الى الغرق الاصطناعي (سكب كميات كبيرة من الماء على رأس المعتقل الموضوع داخل كيس وهو مكبل الايدي) والواقع اننا لا نملك أدلة أخرى على استخدام طرق التعذيب هذه, حيث ان هناك اختلاف كبير بين المسؤولين الامريكيين بشأن استخدام هذه الانواع من التعذيب ام لا".
المخابرات الامريكية تستخدم اسلوب تعذيب الغرق الاصطناعي لانتزاع الاعترافات
وفي نفس السياق قال "رون ساسكيند" مؤلف كتاب "نظرية 1%" عام 2006 نقلا عن عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي, "ان ابو زبيدة اباح بمعلومات تحت وطأة التعذيب لم يعلم مدى صحتها حتى الآن, وبالرغم من هذا فقد زاد المسؤولون الامريكيون من الإجراءات الأمنية و الاحترازية لأماكن مختلفة بناء على هذه المعلومات غير المؤكدة".
وأضافت الصحيفة البريطانية "ان جميع أساليب التعذيب المشار اليها قد استخدمت من قبل عناصر الأجهزة الامنية الامريكية من أجل انتزاع الاعترافات من المعتقلين, وهذا العمل غير قانوني حسب معاهدة جنيف وحسب القوانين الامريكية ايضا ويعد في الواقع جريمة حرب, حتى ان واشنطن أعتبرت اساليب التعذيب هذه التي مارسها النازيون في الماضي بأنها جرائم حرب, الا اننا نرى اليوم ان أسلوب تعذيب الغرق الاصطناعي لانتزاع الاعترافات أصبح قانونيا في امريكا".
وكتبت اسبوعية صنداي تايمز "ان السبب الذي جعل من هذه القضية أمرا غريبا هو ان الحكومة الامريكية لا تنكر ان استخدام هذه الاساليب هو عمل غير قانوني, الا انها تقول ان هذه الممارسات لاتعتبر تعذيباً, وهي غير مستعدة للإجابة على هذا السؤال, هل ان الغرق الاصطناعي تعذيباً أم لا ؟"
انتهی/125