وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ اشار المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة الى انه يمكن لاي جولة من المفاوضات التي تجرى في فيينا ان تكون الاخيرة لكن هناك بعض المواضيع التي يتم تاجيلها الى اجتماعات قادمة مضيفا انه تم التوصل الى حل للمواضيع الاساسية مع الغرب وقد تحدثنا من قبل عن ضرورة رفع الحظر الاميركي بالكامل ونتحقق من ذلك.
و في مستهل مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين اشار خطيب زادة الى زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى جمهورية آذربيجان وارمينيا الاسبوع الماضي وكذلك زيارة وزير المالية العراقي الى طهران السبت وزيارة نائب رئيس وزراء جمهورية اذربيجان الى طهران امس الاحد وقال: سنستضيف وزير الداخلية الطاجيكي في طهران اليوم.
واشار الى ان مفاوضات فيينا جارية في الوقت الحاضر وقال ردا على سؤال حول تصريحات مندوب روسيا في المفاوضات ميخائيل اوليانوف بانه لا خطة لحد الان لعقد جولة سادسة: لقد اعلنت الجمهورية الاسلامية الايرانية موقفها من قبل. اننا نتقدم بالمفاوضات بالدقة اللازمة. اي جولة من المفاوضات كان من الممكن ان تكون الاخيرة. ان تم حل القضايا الاساسية المتبقية فمن الممكن ان تكون الجولة القادمة هي الاخيرة ودون ذلك ستتواصل المفاوضات. مفاوضات فيينا حققت تقدما جيدا ولافتا في اطار فرق العمل الثلاثة الا ان قضايا اساسية مازالت متبقية.
وحول آلية التحقق من رفع الحظر قال: ان جميع اجراءات الحظر الاميركية المتعلقة بالاتفاق النووي يجب ان تُرفع وان يتم التحقق من ذلك وفق صيغ تحدد في مفاوضات فيينا ومن ثم تعود ايران عن اجراءاتها التعويضية.
*إيران تحذر من التعرض لقطعاتها البحرية في المياه الدولية
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة التواجد في المياه الدولية حقا مشروعا لايران وفقا للقوانين الدولية، محذرا من التعرض للقطع البحرية الايرانية في هذه المياه.
وأشار خطيب زادة الى ان سفينتين حربيتين ايرانيتين تتجهان الان الى فنزويلا والتهديد الذي وجهته اميركا بهذا الصدد: ان ايران تتواجد دوما في المياه الدولية وهو من حقها وفقا للقوانين الدولية. ليس بامكان اي دولة التعرض لهذا الحق. اننا نحذر ايا كان من ارتكاب خطأ في الحسابات، وعلى اولئك الجالسين في بيوت من زجاج ان يكونوا على حذر.
*التوصل إلى تفاهمات أولية مع السعودية بشأن الحج
وصرح المتحدث باسم الخارجية الايرانية، سعيد خطيب زادة، انه تم التوصل الى تفاهمات اولية ايجابية مع السعودية بشان اداء مناسك الحج هذا العام.
وحول المحادثات بين ايران والسعودية اشار خطيب زادة الى ان هذه المحادثات مازالت جارية، وقال: تتواصل هذه المحادثات في أجواء مناسبة، ونأمل أن تصل إلى تفاهم مشترك بين إيران والسعودية.
واضاف: كانت هناك مشاورات مكثفة حول الحج حتى نتمكن من حل هذه المسألة هذا العام، وقد تم التوصل إلى تفاهمات أولية كانت إيجابية.
وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين ردا على سؤال حول الانتخابات القادمة في العراق واعتقال احد قادة الحشد الشعبي: لقد دعونا الجميع دوما في العراق لحل وتسوية الخلافات بينهم في اطار الآليات العراقية. من المؤكد اننا لا نبدي وجهة نظر محددة حول قضايا تحدث في داخل العراق ولقد استخدمنا كل طاقاتنا دوما للمزيد من تعزيز الامن والاستقرار فيه يوما بعد يوم.
*زيارة مساعد رئيس الوزراء العراقي الى طهران
ووصف المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة العلاقات بين ايران والعراق بانها تاريخية وذات ابعاد مشرقة ومتعددة.
وفي الاشارة الى زيارة مساعد رئيس الوزراء العراقي الى طهران قال: انه تم البحث خلال الزيارة حول العلاقات التجارية وجرت محادثات (بين المسؤول العراقي) مع وزير الاقتصاد والمالية الايراني فرهاد دجبسند حول تسديد الديون المستحقة على العراق لايران وصادرات الكهرباء والغاز الايراني للعراق واستعداد ايران لمواصلة الصادرات ولقد تمت الطمانة بانه لو اتخذ العراق خطوات مؤثرة في سياق تسديد الديون فان هذه المسيرة ستتواصل.
وحول اصدار الترخيص لنقل 125 مليون دولار من ارصدة ايران في العراق الى بنك سويسري قال: ان ديون ايران المستحقة على العراق واضحة. جميع الاحصائيات موجودة لدى البنك المركزي ويجب السؤال من هذا البنك حول التفاصيل. هذه المحادثات جرت في طهران وبغداد وكانت هذه القضية احدى القضايا التي جرى البحث حولها خلال زيارة السبت وتتم متابعتها في الوقت الحاضر.
*ايران تولي اهتماما بالغا بمستقبل أفغانستان واستقرارها
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تولي اهتماما بالغا بمستقبل أفغانستان وازدهارها وسلامها واستقرارها.
وتحدث خطيب زادة حول زيارة المدير العام لدائرة جنوب آسيا بالخارجية الايرانية الى كابول ومصير وثيقة التعاون الشامل بين ايران وافغانستان، وقال: طبعا مشاوراتنا مع الأصدقاء في أفغانستان لا تقتصر على هذه الزيارة، فالممثل الخاص لإيران لشؤون أفغانستان، قام بزيارة جيدة في غضون الأسبوعين الماضيين، واجرى مشاورات مع المسؤولين الافغان، وزيارة المدير العام لجنوب آسيا هي استمرار هذه المشاورات، والتركيز ليس فقط على وثيقة التعاون الإستراتيجي الشامل.
وأكد خطيب زادة ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تولي اهتماما بالغا بمستقبل أفغانستان وازدهارها وسلامها واستقرارها خلال المحادثات مع المسؤولين الافغان.
واضاف : بشأن وثيقة التعاون الاستراتيجي بين البلدين، فان 99٪ منها كانت جاهزة منذ فترة طويلة، وهي واحدة من قضيتين لم تعلن الحكومة الأفغانية عن وجهة نظرها بعد.
واردف المتحدث باسم الخارجية الايرانية: تصورنا ليس أنه لا توجد إرادة في كابول وأنما يجب أن يكون هناك إجماع داخل أفغانستان، فالوثائق الاستراتيجية ليست وثائق هذه الحكومة وتلك الحكومة، ومن المؤكد أن جمهورية أفغانستان الإسلامية سوف تتعزز بالتوقيع على مثل هذه الاتفاقيات والوثائق.
.....................
انتهى/185