وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ بيّن مديرُ المركز المذكور السيّد هاشم الميلاني قائلاً: "إنّ هذا الكتاب يأتي بوصفه أحد الجهود العلميّة والتحقيقيّة المبذولة، في التعرّف على جهود المستشرقين القدامى لترجمة القرآن الكريم، ودراسة دوافعهم لدراسة القرآن ومناهجهم في فهم القرآن، إضافةً إلى بيان الرأي الحقّ في الوحي وجمع القرآن وإعجازه، وغيرها من الموضوعات القرآنيّة الرئيسة، التي سعى المستشرقون لحرفها عن الحقيقة والواقع، ونقد مقولاتهم وتصحيح أخطائهم ودرء شبهاتهم في هذا الصدد".
وأضاف: "أنّ هذه الدراسة هي عصارة جهدٍ علميّ وبحثيّ متواضع في عرض دراسات المستشرقين عن القرآن الكريم ونقدها، وأبرز أعمالهم الفكريّة والعلميّة في هذا المجال، وقد حاولنا قدر الإمكان أن تتّسم دراستنا بالعلميّة والموضوعيّة، خصوصًا إزاء تلك الدّراسات التي طغى عليها طابع الهوى والتعصّب تارةً، وملامح التبشير تارةً أخرى".
ونوّه الميلاني: "دفعتنا لكتابة هذا الكتاب دوافع كثيرة على رأسها الحبّ والعشق للقرآن الكريم، بالإضافة لما يتمتّع به من جاذبيّة خاصّة، جذبت قلوب الملايين من غير المسلمين فكيف بنا وقد تربّينا على تلاوته، وحفظه، وفهمه، منذ نعومة أظفارنا، علاوةً على ما تعرّض ويتعرّض له هذا الكتاب المقدّس من تشويهٍ متعمَّد، وتضليل الناس عن سماعه والاهتداء بهديه".
واختتم: "نرجو أن يقدِّم هذا الكتاب إضافةً علميّةً وبحثيّةً مرجعيّة للباحثين والطلّاب في تعرّفهم على جهود الحركة الاستشراقيّة في مجال الدّراسات القرآنيّة، ومدارسها وأقطابها ومقولاتها ونقد هذه المقولات، وإن كانت هذه الدراسة لا تنفي وجود بعض الدراسات المُنصِفة والجادّة في مجال الدراسات القرآنيّة والإسلاميّة بشكلٍ عامّ، التي يُمكن البناء على بعضها، ولكن ساحتنا لا تزال عطشى لمثل هذه الدراسات.
وقد تضمّن هذا الكتاب الفصول الآتية:
الفصل الأوّل: الحركة الاستشراقيّة: مفهومها، مراحلها، أهدافها، وآليّاتها.
الفصل الثاني: الحركة الاستشراقيّة: مدارسها، مجالاتها، خصائصها، ودوافعها لدراسة القرآن.
الفصل الثالث: مناهج المستشرقين في الدراسات الإسلاميّة والقرآنيّة.
الفصل الرابع: القرآن: مصدره، وتاريخه، وترجمته عند المستشرقين.
الفصل الخامس: آراء المستشرقين في المباحث الأساسيّة لعلوم القرآن.
الخاتمة: وتضمّنت استخلاصات الدراسة، ونتائجها، وتوصياتها".
وللاطّلاع على هذا الكتاب وباقي إصدارات المركز اضغط هنا.
......
انتهى/ 278