وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ طالبت عشرة أحزاب مصرية حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي بـ"إلغاء كافة اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتقديم الدعم اللازم لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وكسر الحصار عن قطاع غزة، وفتح المعابر معه بشكل دائم؛ إلى جانب دعم الانتفاضة في فلسطين باعتباره مطلباً شعبياً"، على خلفية مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها العنيف على القطاع، وسقوط مئات الضحايا والمصابين من الفلسطينيين.
وقالت، في بيان مشترك، الجمعة: "من موقع التأييد والدعم والافتخار، تابعت الأحزاب والقوى الوطنية المصرية الانتفاضة البطولية الفلسطينية المشرفة، التي يخوضها الأشقاء في الأراضي المحتلة، والذين برهنوا لأحرار العالم من جديد على حيوية وعافية خيارات النضال والمقاومة، في مواجهة أخس الظواهر الاستعمارية في تاريخ الأمة العربية".
وأضاف البيان "وبينما كانت الهرولة مستمرة ومخزية في ركب التطبيع مع العدو، انتزع المقاومون الفلسطينيون بانتفاضهم ومرابطتهم أي مشروعية عن كل تواطؤ أو توافق جرى، أو يجرى باسمهم مع الكيان الصهيوني".
وتابعت الأحزاب الموقعة على البيان "وإذ ننظر إلى متغيرات غير مسبوقة تمثلها الانتفاضة الفلسطينية المشتعلة في القدس واللد وغزة، وغيرها من بقاع الأرض المحتلة؛ فإننا نشدد على الدعم المطلق لاتساع بقاع التحركات المناوئة لعصابات الاحتلال، وحكومته الساعية لحصر المواجهة أو إعادة توصيفها لتأكيد التقسيم أو الاستقطاع".
واستكمل البيان "الفلسطينيون داخل وخارج الحدود المزعومة أكدوا مجدداً صواب المعركة ووحدتها، وكشفوا زيف التنسيقات التي لطالما انخرط البعض في إطارها. وفي مصر؛ ننظر من مقعد الدارس المتعلم إلى شعبها الذي عبر من جديد عن فطرة وطنية سليمة لم تغادره يوماً، داعماً فلسطين قضية العرب الأولى، بل وقضية القاهرة الأولى، ورابطاً بين التهديدات المتواصلة على مياه النيل، والدعم الصهيوني لتلك المساعي".
وواصل قائلاً "الأحزاب والقوى الوطنية المصرية، ومن منطلق المصلحة الوطنية المباشرة؛ تتطلع لعدم التضييق الأمني على الفعاليات الخاصة بدعم وتأييد الانتفاضة الفلسطينية في مصر، مذكرة الجميع بمسؤولياتهم الوطنية والقومية، لا سيما أن انتهاك العدو لكل مقدس في شهر معظم ليس سوى استعراض للسطوة الإقليمية، ليس في القدس المحتلة فقط، بل رسالة لكل عاصمة عربية، لا يصح ولا يليق أن تكون بلا رد".
وختم البيان "من موضع الشراكة القومية والأخوة النضالية؛ فإن الأحزاب الموقعة تدعو القوى الوطنية الفلسطينية إلى تجاوز كل خلاف يمنع وحدة الإرادة والمعركة، وتناشدها توحيد صفوفها من أجل مجابهة المشروع الصهيوني لتطوير الانتفاضة، حتى تسترد كامل دولة فلسطين، وعاصمتها القدس الشريف".
ووقع على البيان أحزاب: "الكرامة، والتحالف الشعبي الاشتراكي، والعربي الديمقراطي الناصري، والاشتراكي المصري، والسلام الديمقراطي، والوفاق، والدستور، والعيش والحرية، والشيوعي المصري، والعمل الاشتراكي، فضلاً عن الحركة الشعبية المصرية لمقاومة الصهيونية، وحركة مصريات مع التغيير، والجبهة الوطنية لنساء مصر".
وشملت التوقيعات مجموعة من الشخصيات العامة، وهي المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، ووزير الصحة السابق عمرو حلمي، والناشط العمالي سابقاً كمال أبو عيطة، والأكاديمية عواطف عبد الرحمن، والكاتب أحمد الخميسي، والبرلماني السابق أحمد الطنطاوي، والشاعرة حياة الشيمي، والصحافية نور الهدى زكي.
يذكر أن وفداً مصرياً زار تل أبيب، أمس الخميس، في محاولة للوصول إلى اتفاق يضمن وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة مقابل وقف إطلاق الصواريخ من جانب فصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع؛ غير أن مطالب الوفد المصري قوبلت برفض إسرائيلي لأي مبادرات حالية في شأن وقف إطلاق النار.
وصعد كيان الاحتلال عدوانه على غزة، بعدما أطلقت نيرانها جواً وبحراً وبراً بشكل مكثف وعشوائي وغير مسبوق، مع الساعات الأولى من منتصف ليل الخميس - الجمعة، في ما بدا عملية تمشيط شاملة عادة كانت تستبق بها قوات الاحتلال أي عمل عسكري تشنه براً، وترافق ذلك مع تواصل عمليات التحشيد العسكري بمزيد من الآليات المدرعة على حدود القطاع، واستدعاء قوات إضافية من جنود الاحتياط إلى المنطقة الجنوبية.
....................
انتهى/185