وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ اصدر ئيس السلطة القضائية آية الله سيد ابراهيم رئيسي، بيانا اليوم السبت اعلن فيه عزمه الترشح للدورة الثالثة عشرة للانتخابات الرئاسية الايرانية التي ستجري في 18 حزيران / يونيو القادم.
واشار رئيسي في البيان الى انه على الرغم من أن الجهود التي بذلت في الفترات السابقة تستحق الثناء، لكن الآن عشية الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة، ضعف الإدارة التنفيذية، وتقليل الاهتمام بالمثل العليا والانحراف عنها، و النظرة الفئوية، وفقدان الأولويات، و اعتماد هيكلية بالية، والتوجهات المتعددة والمتناقضة، والبيروقراطية غير الفعالة والمزعجة، والتسييس، والتطلع الى الخارج، وازدراء القدرات الداخلية قد تسببت في عدم استخدام السلطة التنفيذية لامكانياتها بشكل كامل وفعال، كما انه كانت مصدر المشاكل المعقدة في البلاد.
واضاف: بالطبع، فأن الضغوط الشديدة والقاسية التي مارسها اعداء الثورة الإسلامية خلال هذه العقود الأربعة قد أثرت على الوضع الحالي غير المقبول، لكن السبب الرئيسي لتشكيل هذا الوضع يعود إلى سوء الإدارة وعدم الكفاءة وإهدار فرص الخدمة.
وتابع رئيس القضاء الايراني: لم يكن من المفترض أن نكون غير مدركين لآلام الشعب، ولم يكن من المفترض أن يكون الشعب عاجزا في مواجهة الضغوط الاقتصادية، ولم يكن من المفترض أن نخاف من المجيء بين الشعب.
وشدد رئيسي على ايجاد ادارة قوية تعتمد على الشعب لجعل ايران قوية للجميع.
ولفت الى ترشحه للانتخابات الرئاسية كان خلافا لرغبته الشخصية بعد المطالبات الكثيرة من قبل مختلف الفئات والاوساط الشعبية، وعدم الاستجابة لهذه المطالب تعني تجاهل ارادة الشعب.
واوضح المرشح للانتخابات الرئاسية، ان الديون الحكومية الهائلة، والنمو المذهل للسيولة النقدية، والنظام المصرفي غير المنتج، والتضخم المتزايد، والفوضى في أسواق العقارات والسيارات، ومشاكل العقود والعاملين في الشركات، والمصانع والورش المغلقة ، وبطالة الشباب المتعلم، والتمييز الشديد في الأجور والآلاف من الجروح المزمنة الأخرى ما هي إلا جانب واحد من آلام الشعب.
واكد رئيسي عزمه على مواصلة مكافحة بؤر الفساد بتكلفة أقل لاجتثاث جذور وارضية الفساد، مضيفا: من أجل علاج هذا الألم المشترك ، يجب على الحكومة المستقبلية أن تؤمن إيمانا عميقا بالتحول الاساسي لإدارة البلاد لصالح الشعب، بحيث تصبح المرارة الناجمة عن الظلم والاكتئاب والتهميش في المستقبل القريب حلوة ومرغوب فيها من خلال الشعور بتنفيذ العدالة.
واكد على تغيير الإدارة التنفيذية للبلاد، ومحاربة الفقر والفساد والإذلال والتمييز، مبديا احترامه بجميع المرشحين والجماعات السياسية، وانه سيخوض السباق الانتخابي بشكل مستقل، معتبرا نفسه ملتزمًا ومسؤولًا فقط امام الله والشعب الإيراني.
واردف يقول: من خلال المعرفة بالتحديات والقدرات والمواهب وقدرات البلاد، أتيت لتشكيل "حكومة شعبية لإيران قوية" بمساعدة كل الشعب الإيراني، وفي بداية الخطوة الثانية للثورة الاسلامية، حكومة ستكون ركائزها ومسؤولياتها الأساسية على أكتاف جيل الشباب الشجاع والثوري والمهني والنزيه والمناهض للفساد ليصنعوا القدرة والفخر لإيران.
واضاف رئيسي: ان الحكومة (المستقبلية)، وبإجماع وطني ودبلوماسية ذكية ومبتكرة، لن تفوت لحظة واحدة لرفع اجراءات الحظر الجائرة، وبدبلوماسية تقوم على القدرات الداخلية، تسعى إلى التعامل والعلاقات الودية والمقتدرة مع العالم، وخاصة مع دول الجوار، حكومة تحمي حرية الكلام والكتابة والحقوق الأساسية لجميع المواطنين الإيرانيين، وهي ملك لكل الإيرانيين.
..................
انتهى / 232