وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أوضح موقع ياهو نيوز مساء السبت، الذي كتبه جاك مورفي وزاك دارفمان، في تقرير، تفاصيل اغتيال الجنرال الحاج قاسم سليماني على يد إرهابيين أميركيين.
ويحدد التقرير المفصل حجم التعاون الإرهابي الأمريكي مع الكيان الصهيوني والمسؤولين الأمنيين في كردستان العراق، ويذكر أن العملية ستؤثر على الموقف الاستراتيجي للإدارة الأمريكية الحالية بقيادة جو بايدن في المنطقة في السنوات المقبلة.
ويصف التقرير أولاً ثلاث فرق عملياتية تنتظر في مخبأ في مطار بغداد الدولي (الشهيد) قاسم سليماني، أقوى قائد عسكري إيراني. وتمركز أعضاء فرق العمليات متنكرين بملابس موظفي قسم الإصلاح في مواقعهم في المباني القديمة أو المركبات على جانب الطريق.
وتمركزت ثلاث فرق قنص على بعد 600 إلى 900 ياردة (548 إلى 823 متراً) من "موقع الاغتيال". وراقب أحد القناصين المنطقة بكاميرا ملحقة بالسفارة الأمريكية في بغداد، وأرسلت صورا حية لقائد القوات البرية في دلتا بالسفارة وقوات الدعم.
وذكر التقرير أن أحد أعضاء مجموعة مكافحة الإرهاب، التابعة لوحدة النخبة في القوات الكردية في شمال العراق، والتي لها علاقات وثيقة مع قوات العمليات الخاصة الأمريكية، ساعد قوات دلتا في تنفيذ العملية.
هبطت "الطائرة [التي تقل الشهيد الحاج قاسم سليماني] من دمشق العاصمة السورية، أخيرًا في مطار بغداد منتصف ليل 3 يناير 2020، بعد تأخير دام عدة ساعات. في الوقت نفسه، كانت ثلاث طائرات أمريكية بدون طيار تقوم بدوريات في المنطقة. وبينما كانت الطائرة تتحرك على المدرج باتجاه القسم المغلق بالمطار، قام أحد أعضاء فريق عمليات كردستان العراق بالزي الرسمي لطاقم المطار بتوجيه الطائرة إلى مكان. بعد نزول الشخص المستهدف (الشهيد الحاج قاسم سليماني) من الطائرة، وصلت القوات العملياتية لهذه الوحدة من كردستان العراق إلى مكان الحادث بالزي الرسمي لأفراد قسم التفريغ للتعرف عليه بدقة (الشهيد) سليماني وتحديد هويته، (الشهيد) سليماني يصل إلى مطار بغداد الدولي. استقل الجنرال الإيراني ورفاقه سيارتين وتوجهوا إلى منطقة الاغتيال، حيث كان قناصة دلتا ينتظرونهم.
خرجت السيارتان اللتان كانت إحداهما تقل (الشهيد) سليماني من المطار ودخلتا الشارع. كانت فرق قناص دلتا الثلاثة جاهزة، ووضعت أصابعها برفق على الزناد، لاطلاق النار وفوقهم كانت ثلاث طائرات مسيرة تحلق في سماء الليل، اثنتان منها مزودة بصواريخ هيلفاير.
وفقًا لمسؤول عسكري أمريكي، قام الجنرال الإيراني بتغيير هاتفه المحمول ثلاث مرات في الساعات الست التي سبقت صعود (الشهيد) سليماني إلى الطائرة في دمشق. في تل أبيب، عمل مسؤولو الارتباط في قيادة العمليات الخاصة الأمريكية المشتركة مع نظرائهم الإسرائيليين لتعقب (الشهيد) سليماني. "الإسرائيليون، الذين تمكنوا من الوصول إلى أرقام (الشهيد) سليماني، قاموا بتسليمها إلى الأمريكيين، الذين تعقبوا أيضًا (الشهيد) وهاتفه الحالي إلى بغداد".
تجدر الاشارة الى ان السفارة الإسرائيلية في واشنطن لم تجب بعد على أسئلة بهذا الشأن.
وقال المسؤول العسكري الأمريكي إن أعضاء من الجيش السري، المعروف كذلك باسم فرقة العمل البرتقالية، كانوا في مكان الحادث في بغداد طوال الليل للعمل كخبراء استخبارات من مسافة قريبة للجزء التكتيكي من عملية تعقب الأجهزة الإلكترونيةلـ(الشهيد) سليماني.
وبحسب الكاتبين، فإن التقرير هو نتاج "مقابلات مع 15 مسئولاً أمريكياً حالي وسابقاً قدمت تفاصيل جديدة حول اغتيال [الشهيد] سليماني وتقييمات إدارة ترامب طويلة الأمد لاغتيال جنرالات إيرانيين وغيرهم من كبار المسؤولين، والجماعات المدعومة من إيران". كما يكشف هذا التقرير عن تفاصيل عملياتية أكثر تعقيدًا بكثير مما كان يتصور، بالإضافة إلى قائمة طويلة من الأهداف المحتملة للاغتيال.
كتب مورفي دارفمان: "كان اغتيال (الشهيد ) سليماني أحد أكثر قرارات إدارة ترامب الخارجية ذات تداعيات كبيرة، والتي سيكون لها آثارها في السنوات المقبلة، ومن المرجح أن تشكل المناخ الاستراتيجي الذي يواجهه الرئيس بايدن الآن في المنطقة".
................
انتهى/185