وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ وذكر الأستاذ محمد الوكيل مديرُ مركز إحياء التراث، التابع لمكتبة ودار المخطوطات في العتبة المقدّسة قائلاً: "إنّ هذا الإصدار هو الثالث من سلسلة الإصدارات التراثيّة التي تُعتبر أحد المشاريع التحقيقيّة التي يتبنّاها المركز، ضمن خطّة عملٍ خاصّة تهدف إلى سبر غور النتاجات الفكريّة للعلماء، وإخراجها بحُلّةٍ جديدة مستندة لقواعد علميّة تحقيقيّة رصينة".
وأضاف: "إنّ هذا الكتاب قد تناول مسألة اختلاف العلماء الأعلام، في كون الأحكام الوضعيّة انتزاعيّة من الأحكام التكليفيّة، أو هي استقلاليّة بجعلٍ مستقلّ، ولعلّ هذا الاختلاف أنتج لدينا آراء عديدة ما زالت رحى العلماء تدور حولها إلى اليوم، منها: القائل بكون الأحكام الوضعيّة منتَزَعة من الأحكام التكليفيّة، وهو ما ذهب إليه السيّد صدر الدين ووافقه عليه الشيخ الأعظم، والثاني: القائل بكون الأحكام الوضعيّة مستقلّة، وهو ما ذهب إليه المحقّق الكاظمي، والثالث: ما ذهب إليه الآخوند الخراسانيّ من التفصيل بين ما لا يُنال بجَعْلٍ، وبين ما يكون مستقلّاً، وبين ما يكون منتَزَعاً من الأحكام التكليفيّة".
يُذكر أنّ هذا الإصدار هو واحدٌ من بين العديد من الإصدارات، التي حقّقها المركزُ وأظهرها بحُلّةٍ قشيبة وجديدة، وقد جاءت نتيجةً للتقدّم الذي حقّقه في مجال تحقيق المخطوطات والكتب غير المحقَّقة، وإظهارها بحلّةٍ علميّة جديدة من خلال مراجعتها، وتدقيق ما ورد فيها وتحقيقها من قِبل ملاكاتٍ متخصّصة.
......
انتهى/ 278