وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالة مهر
الثلاثاء

٤ مايو ٢٠٢١

٥:٥٣:١٣ ص
1137507

سيف الجهل والتطرف اغتال الامام علي عليه السلام

يعرف كل من قرأ التاريخ أن اليد التي نفذت جريمة اغتيال الإمام علي هي يد ابن ملجم المرادي المنتمي لفرقة الخوارج ومن ثم فهذه الفئة الضالة التي كانت تحمل قراءة خاطئة عن الاسلام، تتحمل مسؤولية ارتكاب هذا العمل الإجرامي البشع حيث قتلوا امام المسلمين وخليفتهم.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ يذكر الكاتب والمفكر والفيلسوف الشهير الفرنسي روجيه غارودي انه كان يدرس في جامعة سوربون الفرنسية.

في يوم استوقفتني احدى الطالبات تسالني انك مدرسي وانا احرس على قراءة كتبك ومقالاتك والحضور في محاضراتك. ولفت نظري انك تتحدث عن شخص مسلم اسمه علي متاثر به كثيرا. من هو و لماذا تاثرت بشخصيته؟

فقال غارودي: ان علي ابن عم نبي الاسلام محمد وصهره وقائد من قواته العسكرية وساسألك سؤالا ليتبين عندك بعض من سماته وشخصيته.

فقال لها لو عبرت الشارع و ضربتك سيارة مسرعة ماذا سيحصل لك؟

فاجابته الطالبة: اما ان اموت حالا او يغمى علي.

فاكمل روجيه الفيلسوف: قد تعرض علي بضربة سيف وهو ساجد يصلي وقد وصلت الضربة الى دماغه وشملته. الدماغ حيث تقبع الحكمة و المعرفة منه و بعد يوم املى على ابنه الحسن وهو على فراش الموت بالضربة القاتلة بوصية و هذه الوصية هي من اروع ما عرفتها الانسانية عبر التاريخ على الاطلاق. فان وصيته تتضمن الحكمة والموعظة والرقي واسمى معاني الانسانية.

فسألته الطالبة ماذا قال في وصيته؟ فقال ساروي بعض منها.

قال علي وهو على فراش الموت لابنه الحسن:" ارفق باسيرك اي الضارب وارحمه و أحسن اليه و أشفق اليه بحقي عليك. أطعمه يا بنيّ مما تأكل واسقه مما تشرب ولا تقيد له قدما و لا تغلّ له يدا فإن انا مِتُّ، فاقتصّ منه بأن تقتله بضربة واحدة. ولا تحرقه بالنار و لا تمثّل بالرجل، فإني سمعت جدك رسول الله يقول: اياكم والمثلة ولو بالكلب العقور.

فأنا إن عشتُ فأنا أولي بالعفو عنه وأنا أعلم بما افعل به. اوصيكما بتقوي الله و أن لا تبغيا الدنيا و لا تأسفا علي شيءٍ منها، و قولا بالحق واعملا للأجر وكونا للظالم خصما و للمظلوم عونا.

وينقل الرجل الفرنسي روجيه غارودي فكنت اروي بعضا من الوصية والطالبة الفرنسية تكفكف دموعها و تستمع.

هذا هو الاسلام الاصيل وكم نحن بحاجة الى مثله اليوم ليعترف العالم ان الاسلام هو دين الرحمة والمحبة وليس ما تروجه المجموعات الارهابية العميلة للصهاينة والامريكان لتشويه سمعة الاسلام وبالتالي نهب ثروات المسلمين وبلادهم بذريعة مكافحة الارهاب في بلداننا فهي ليست الا افكار تكفيرية تدعي الاسلام.
.......
انتهى/ 278