وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة بان ايران لا تتسرع ولا تدخل لعبة استنزافية في المفاوضات النووية الجارية في فيينا.
وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين في الرد على سؤال لوكالة انباء "فارس" حول تصريح بايدن خلال لقائه رئيس الموساد بان هنالك طريقا طويلا امام واشنطن للعودة الى الاتفاق النووي: انني لا يمكنني ابداء الراي حول تصريحات منقولة ومدى صحتها وما يتم التصريح به خلال لقاءات المسؤولين الاجانب.
واضاف: ان ما يمكنني التصريح به هو ان سياسة ايران الحاسمة هي عودة اميركا الكاملة لجميع التزاماتها في اطار القرار الاممي 2231 بكل دقة وكلمة بكلمة لذا فاننا مثلما صرح قائد الثورة الاسلامية لا نتسرع ولا ندخل لعبة استنزافية.
وقال متحدث الخارجية الايرانية حول اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا: ان الوفد الايراني عاد مساء امس الى طهران للتشاور وسيتم استئناف اجتماعات اللجنة يوم الجمعة القادم.
*لا علاقة لجولة ظريف في المنطقة بمفاوضات فيينا
واشار خطيب زادة الى جولة وزير الخارجية محمد جواد ظريف الاقليمية الاخيرة الى قطر والعراق وسلطنة عمان والكويت وقال: ان ظريف بحث مع مسؤولي هذه الدول حول العلاقات الثنائية واوضاع المنطقة والترتيبات التي يمكن اتخاذها للتعاون الشامل في المنطقة وكانت الجولة ناجحة جدا.
وقال المتحدث بشان تزامن جولة ظريف وزيارة وفد اميركي للمنطقة: ان زيارة ظريف لمنطقة الخليج الفارسي تاتي في اطار الدبلوماسية الرمضانية وكان قد زار دولا اسلامية اخرى في بداية شهر رمضان من المحتمل ان يزور دولا اخرى ايضا.
واكد بان جولة ظريف على المنطقة لا علاقة لها بمفاوضات فيينا واضاف: اننا نعتقد على الدوام مع اصدقائنا في المنطقة باننا في مرحلة يمكننا فيها الوصول الى ترتيبات شاملة. ما تقوم به اميركا في سياستها الخارجية متعلق بها ولا نبدي الراي حول ذلك.
*لا نتسرع ولا نسمح بان تصبح المفاوضات استنزافية
واوضح بان فرق العمل الخبرائية الثلاثة المشكلة في اطار مفاوضات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي قد انجزت اعمالا جادة وتم اعداد نصين بصورة مبدئية، في القسم النووي وفي قسم رفع الحظر. بطبيعة الحال حينما تصل النصوص الى مرحلة الصياغة وتخرج من الاطر العامة فانها تكون بحاجة للمزيد من الدقة ونمضي الى الامام على هذا الاساس. اننا لا نتسرع وبالطبع لا نسمح بان تصبح المفاوضات في اطار اللجنة المشتركة استنزافية.
وقال: ان المهم هو تنفيذ الاتفاق النووي بحذافيره، لا كلمة اكثر ولا كلمة اقل، وهو امر اوضحناه لجميع الشركاء في اللجنة المشتركة ونتحرك على هذا الاساس.
وتابع خطيب زادة: من المهم لنا ان عودة اميركا يجب ان تكون دفعة واحدة وقطعية وقابلة للتحقق ومن المؤكد ان الاجراءات التي يجب ان تقوم بها اميركا ينبغي ان تصاغ بصورة دقيقة.
..................
انتهى / 232