وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن أزمة سد النهضة تواجه تعنتاً إثيوبياً، مشيراً إلى أن أديس أبابا رفضت بعض الوساطات الإقليمية والدولية لحل الأزمة.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ، الأربعاء، برئاسة النائب الدكتور عبد الحي عبيد، لمناقشة التحديات الخارجية التي تواجه الدولة المصرية بحضور وزير الخارجية ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالمجلس النائب الفريق أسامة الجندي والنائب محمد هيبة رئيس لجنة حقوق الإنسان.
وأطلع شكري نواب الشيوخ على نتائج جولته الأفريقية الأخيرة والتي كانت تحمل رسائل من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قادة الدول الأفريقية حول تطورات ملف سد النهضة والموقف المصري في هذا الشأن، مؤكداً أن هناك تفاهماً كبيراً لدى القادة الأفارقة تجاه قضية سد النهضة.
وأكد شكري أن مصر لديها موقف واضح بشأن عدم إعاقة التطوير والتنمية في إثيوبيا ولكن ليس على حساب دول أخرى وخصوصاً حينما يتعلق الوضع بمياه النيل.
وأمس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، إن الاتفاقات التاريخية لتقاسم مياه النيل التي تتمسك بها دول المصب (مصر والسودان) "غير معقولة ولا يمكن قبولها".
وأضاف مفتي أن "التهديدات التي تطلقها دول المصب بشأن سد النهضة غير مجدية"، مشيراً إلى أن بلاده "تعول على استئناف مفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي".
هذا وأعلنت السودان في 21 نيسان/أبريل، تقديم طلب إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي بعد "فشل مفاوضات كينشاسا بشأن سد النهضة".
وسبق ذلك أن أكدت مصر أن "مُضيّ إثيوبيا في ملء سد النهضة من جانب واحد يحدث أضراراً كبيرة في دولتي المصب"، أي مصر والسودان.
وقالت إن "إثيوبيا تستمر في فرض سياسة الأمر الواقع، وتعِيق الوصول إلى آلية تنسيق واضحة بين الدول الثلاث".
وجاء ذلك بعد أن أعلنت أن أكّد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي أن التعبئة الثانية لسد النهضة ستتم خلال أشهر هطول الأمطار في تموز/يوليو - آب/أغسطس، وقال إن "إثيوبيا تعتزم تلبية احتياجاتها من بناء سد النهضة وليس لديها أي نية لإلحاق الضرر بدول المصب".
ورفضت مصر والسودان مقترحاً إثيوبياً بشأن تبادل المعلومات حول عمليات سد النهضة لإنهاء الأزمة، وأكد البلدان أنهما يسعيان لاتفاق ملزم قانوناً يؤطر تحركات أديس أبابا بشأن هذا المشروع، الذي تعتبره إثيوبيا حيوياً لمستقبلها الاقتصادي، فيما تتخوف القاهرة والخرطوم من إلحاقه لأضرار بثروتيهما المائية.
وفشلت المفاوضات التي عقدت في كينشاسا حول "سد النهضة"، وذلك بسبب "غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض بحسن نيّة وسعيها للمماطلة والتسويف"، وفق ما صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية.
..................
انتهى / 232
المصدر : الميادين
الخميس
٢٩ أبريل ٢٠٢١
١٠:٣٨:٢٤ ص
1136062
وزير الخارجية سامح شكري يؤكد أن أديس أبابا رفضت بعض الوساطات الإقليمية والدولية لحل الأزمة، ويعتبر أن أزمة سد النهضة تواجه تعنتاً إثيوبياً.