وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الثلاثاء

٢٧ أبريل ٢٠٢١

١٠:٥٠:٤٤ ص
1135403

البيان الختامي لاجتماع الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) في دورته الثامنة والتسعين بعد المئة

إن أعضاء الهيئة العليا يتابعون أوضاع أتباع أهل البيت (ع) في هذه الآونة الأخيرة، ومهتمون بأمورهم، ويعربون عن قلقهم لضغوط تيار الاستكبار المشؤوم، والصهانية العالمية المدعومة بعملائها العبرية والعربية والوهابية السلفية على استضعاف الشعوب المظلومة في اليمن، والبحرين، وسوريا، وأفغانستان، وباكستان، وكشمير، وميانمار، ونيجيريا.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ حذر البيان الختامي لاجتماع أعضاء الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) من الاغتيالات التدريجية والتصفيات الجسدية للقادة الدينية من زعماء المسلمين في نيجيريا، وكومور والبحرين، مؤكدا على وعي العالم الإسلام وأتباع أهل البيت (عليهم السلام) أكثر مما مضى.

نص بيان الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام):

بسم الله الرحمن الرحيم

شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِی أُنْزِلَ فِیهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَینَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ... (البقرة/ 182)

بفضل الله سبحانه وتعالى وألطافه، وبعناية صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) انعقد اجتماع أعضاء الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) في دورته الثامنة والتسعين بعد المئة، وذلك في جوار حرم كريمة أهل البيت السيدة فاطمة المعصومة (سلام الله عليها) وعلى أعتاب شهر رمضان المبارك سنة 1442 للهجرة.

وفي هذا الاجتماع الهام - الذي انعقد في سنة 1400 هـ ش ويعد أولى جلساته في الذكرى الثلاثين من انطلاق نشاطات المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) – ناقش أعضاء الهيئة العليا أهم تطورات العالم الإسلامية وآخر تطورات وضع الشيعة في العالم ليضعون ذلك في أولويات أعمالهم في هذه السنة الجديدة.

في بداية الاجتماع ترحموا على الشخصيات المؤثرة للهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) التي فارغت الدنيا في العام الماضي وهم آية الله أميني، ومصباح اليزدي، والتسخيري (قدس الله أرواحهم الطاهرة)، وتم التقدير من آثار وبركات هؤلاء العلماء البارزين الذين كانوا لسان الإسلام والتشيع الصادق والمنادين للوحدة والتقريب.

وفي ختام الاجتماع، كان موضع المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) حول آخر أحداث محبي وأتباع أهل البيت (عليهم السلام) على ما يلي:

1 - يعلن أعضاء الهيئة العليا للمجمع عن دعمهم وترحيبهم لبيانات قائد الثورة الإسلامية المعظم في بداية السنة الشمسية على أنه اقتدار نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية المقدس من الماضي حتى الوقت الراهن والحفاظ عليه وتعزيزه في المستقبل أكثر مما سبق، مع تحمل أعباء الحظر العالمي على إيران، وذلك في ظل تفشي جائحة كورونا المشؤومة بين جميع شعوب دول العالم، مؤكدين على المزيد من الابتكار والإبداع في ترويج ونشر ثقافة أهل البيت (عليهم السلام) في العالم سواء في العالم الافتراضي والفضاء الحقيقي.

2 - أشار أعضاء الهيئة العليا للمجمع إلى أهمية تنظيم ومصادقة على وثيقة تحتوي على رؤية طويلة المدى وتطورية للمجمع، مؤكدين على الإبداع المستمر الجاد لهذه المؤسسة التي تنتمي لأهل البيت ومنتسبيها من داخل البلاد وخارجه في هذه الظروف الحساسة للعالم والمنطقة والتي لها تأثيرات مباشرة على حياة المجتمع العالمي لأتباع أهل البيت (عليهم السلام).

3 - يشدد أعضاء الهيئة العليا على أعتاب حلول شهر رمضان المبارك على المكانة الرفيعة للقرآن الكريم وعلى مقام النبي محمد (ص) السامي وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) ذلك المقام الذي – للأسف الذريع - لم يحترم في عالم الغرب مع قوانينهم التي تقر بالاحترام لمقدسات الأديان، وتعرضه للإساءة بذريعة حرية البيان، مطالبين على وعي العالم الإسلام وأتباع أهل البيت (عليهم السلام) والمزيد من الانتباه أكثر مما مضى.

4 - يؤكد المجمع العالمي لأهل البيت (ع) على أهمية العقلانية، والمعنوية، والكرامة، والعدالة، والمقاومة، والوحدة، وروح الأخوة كتراث لمفاهيم عترة النبي (ص)، وذلك في بداية عقده الرابع من نشاطاته الثقافية  على الساحة الدولية، وأن لهذه المفاهيم دورا مؤثرا في حل مشاكل المسلمين الذين فصلوا صفوفهم بما يحظون من أبعاد رحمانية للإسلام المحمدي الأصيل عن صفوف سائر النسخ المزيفة والجهات الانحرافية والبدعية من الإسلاموفوبيا، كما يوصي المجمع محبي وأتباع أهل البيت (عليهم السلام) بمعرفة محاسن كلام أهل البيت (عليهم السلام) وتبيينها إلى الشعوب المتعطشة للمعنويات في العالم.   

5 - إن أعضاء الهيئة العليا يتابعون أوضاع أتباع أهل البيت (ع) في هذه الآونة الأخيرة، ومهتمون بأمورهم،  ويعربون عن قلقهم لضغوط تيار الاستكبار المشؤوم، والصهانية العالمية المدعومة بعملائها العبرية والعربية والوهابية السلفية على استضعاف الشعوب المظلومة في اليمن، والبحرين، وسوريا، وأفغانستان، وباكستان، وكشمير، وميانمار، ونيجيريا، مطالبين التفات مؤسسات حقوق الإنسان اللجان القانونية العالمية خاصة جمعيات المنظمات الإسلامية الدولية لانتهاك حقوق المواطنة في هذه البلدان واهتمامها بهذا الشأن.

6 -إن الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) تتوقع بشكل جاد من العلماء والنخب الحوزوية والجامعية في العالم الإسلامية المزيد من التبيين والشرح العلمي والعميق لدور أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الإصلاحي في إيجاد الوحدة بين المسلمين، وفي هذا المجال يجب أن يكون المجمع له الريادة في المرجعية العليمة والمحتوائية لمجتمع أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، الأمر الذي يجب إثباته وتنفيذه.

7 - تندد الهيئة العليا للمجمع بشدة المخططات السلبية للنظام الصهيوني القاتل للأطفال لانجرار الدول الإسلامية في لعبة "خسارة – خسارة" لتطبيع العلاقات مع كيانه الغاصب، وتؤكد على المزيد من الإصرار والمقاومة دون كلل للشعب المظلوم والمقتدر بدعم الفلسطيني وتضامن الشعوب الحرة في العالم معه؛ وذلك في هذه الأيام التي تشهد دولة نتنياهو المستبدة والفاسدة والقامعة، المأزق والتعقد في الانتخاب ومع ما تسودها من أجواء حساسة للرأي العام بين آحاد شعبها وما تواجهها من مخالفات من قبل الأحزاب والجهات السياسية فيسمع صوت تحطم اركان قوتها المزيفة، وبحول الله تعالى وقوته يسرع هذا الانهيار مع المشاركة الواسعة للمسلمين والأحرار في العالم في مسيرات ومراسيم يوم القدس العالمي.

8 - يحذر أعضاء الهيئة العليا المجتمع العالمي بشدة من الوضع المزري لجائحة كورونا في سجون البحرين وفلسطين، وما تعيشه اليمن من أوضاع مأساوية وغير إنسانية و غير صحية بعد ستة سنوات من عدوان التحالف السعودي، مطالبين نجاح مفاوضات الأطراف اليمنية.

9 - وفي الختام تحذر الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) من الاغتيالات التدريجية والتصفيات الجسدية للقادة الدينية من زعماء المسلمين في نيجيريا، وكومور، والبحرين، والمملكة العربية، وباكستان، وطاجيكستان و...التي جاءت بصورة مدروسة من قبل منظمات الاستكبار والصهاينة وعملائهم المرتزقة، وتطالب المحافل الدولية والإقليمية، ومنظمات حقوق الإنسان، وعلماء الأديان ونخب العالم أن يقارعوا هذه الهجمات الواضحة التي تستهدف السلام والأمن العادل في العالم، وأن لا يلزم الصمت أمامها؛ إذ ذلك واضح كمنتصف النهار، وأن يتخذوا قرارات حاسمة للمطالبة والمطاردة والمتابعة القانونية للآمرين والمسببين والمسؤولين غير المبالين لهذه المنظمات المذكورة.

والله سميع عليم
الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)
25 شعبان المعظم 1442 هـ.
.......

انتهى/ 278