وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ يقود رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، وصقور حزبه في "حركة تقدم"، حراكا سياسيا لتعزيز مكانة محافظة الأنبار وجعلها "مصنع القرار السياسي السني" على غرار أربيل للمكون الكوردي.
ويخوض حزب الحلبوسي عبر مشروعه السياسي سباق الانتخبات المقبلة، وعينه على حصد 30 مقعدا نيابيا، من مجموع مقاعد الدوائر الانتخابية في "المناطق السنّية" (مدن شمال وغربي البلاد)، وفق مسؤولين.
وترفض قادة كتل سياسية سنية في صلاح الدين ونينوى على وجه الخصوص، مساعي الحلبوسي، وتعتبرها محاولة "تهميش" جديدة لهم في سباق ما يعرف بـ"زعامة المكون السني".
مشاريع الأنبار مسؤولون محليون في الأنبار، قالوا، أن "الحلبوسي وجه بتسريع بناء دور الضيافة وفندق الأنبار الدولي على نهر الفرات وتدشين مشاريع حيوية عدة مثل مطار الأنبار الدولي، بالإضافة إلى بناء مدينة إدارية جديدة بضواحي الرمادي"، موضحين أن ذلك يأتي ضمن مشروع "تعزيز مكانة الأنبار كصانع للقرار السياسي السني".
وأوضح أحدهم، أن "المشروع شبه اكتمل والانبار تحتاج لعامين لا أكثر من أجل انجاز ذلك ويمكن القول إنه سواء حصل الحلبوسي على ولاية ثانية بالبرلمان أم لم يحصل فإن المشروع سيكون قائما كون المحافظة أكثر تعافيا من أي محافظة سنية أخرى وهي الأقل من ناحية تأثير الميليشيات على قرارها كما يحصل في نينوى وصلاح الدين"، مشيرا إلى أن "الحلبوسي بصدد قضم مقاعد من محافظات نينوى وصلاح الدين وحزام بغداد وهو ما يقلق شركاءه السنة حالياً".
وتعليقا على ذلك، قال عضو تحالف القوى العراقية، النائب يحيى المحمدي، لوكالة شفق نيوز، إن "الأنبار لها أهميتها الجغرافية والسياسية الواضحة اليوم على مستوى العراق، فهي تمثل ثلث مساحة العراق، فضلا عن ارتباطها بثلاث دول، كما أنها تمثل نسيجا اجتماعيا وعشائريا متماسكا".
وأضاف المحمدي، أن "الأنبار مرتبطة بسبع محافظات، وكل هذه الميزات التي تتمتع بها المحافظة، ساعدت على انطلاق حملة الإعمار بها بشكل سريع ومكثف، كما أن المحافظة شهدت استقرارا سياسيا واقتصاديا وأمنيا، وذلك منذ انتهاء عمليات التحرير ولغاية الآن".
من جهته أشار محافظ الانبار علي الدليمي، لوكالة شفق نيوز، إلى أن "الوضع السياسي بالنسبة لمحافظة الأنبار قد أختلف مؤخرا، خصوصا وأن رئيس البرلمان من الانبار".
..................
انتهى / 232
المصدر : مصادر عراقية
الاثنين
٢٦ أبريل ٢٠٢١
٧:٠٧:١٠ ص
1134949
يقود رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، وصقور حزبه في "حركة تقدم"، حراكا سياسيا لتعزيز مكانة محافظة الأنبار وجعلها "مصنع القرار السياسي السني".