وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أدان ممثل عالم الدين النيجيري الشيخ ابراهيم الزكزكي في جمهورية النيجر الشيخ صالح احمد لازاري الدعم المالي الذي يقدمه نظام آل سعود لمنع انتشار التشيع والجرائم التي يتعرض لها اتباع أهل البيت عليهم السلام في غرب افريقيا لاسيما في نيجيريا.
وفي حوار خاص أجرته معه وكالة انباء فارس تحدث الشيخ لازاري عن مظلومية اتباع أهل البيت عليهم السلام ومظلومية الشيخ ابراهيم الزكزكي عالم الدين المعتقل في نيجيريا.
وقال: ان مظلومية بطلنا الجليل والمحترم المبجل أعني قائدي ومرشدي مولاي الشيخ ابراهيم الزكزكي حفظه الله إنه والله لأمر قد يحجم قلم الكاتب خجلا عن نقلها فضلا عن الشرح في مضامين جريمتها وفضاعتها وشناعة كارثتها ومأساويتها الانسانية.
واضاف: ان الجبين يتصدع حياءً عند البيان عن الحرمات التي انتهكت فيها والله إنه لأمر مؤسف جدا وغريب.
وتابع: إنه من بين الجرائم التي ارتكبت بهذا الشأن إطلاق جندي الرصاص على امرأة ذات حمل وبمشيئة الله تعالى سقط الجنين من بطنها حيا يتحرك فأطلق الجندي الرصاص على الجنين نفسه واستشهد لأول دقيقة لقدومه في الدنيا التي يترأس فيها المجرمون والطواغيت.
وعدّ هذا الجنين استشهد بأمر صادر ودعم مالي من سلطنة آل سعود انتقاما من انتشار التشيع لأهل البيت عليهم السلام في غرب افريقيا بقيادة العالم الجليل المحترم الشيخ ابراهيم الزكزكي حفظه الله كما صرح بذلك ولي عهد آل سعود حيث أعلن بذلك مفتخرا في مؤتمر صحفي نشرته مؤسسة اذاعة وتلفزيون دويجه فيله الالمانية بلغة الهوسا.
ولفت الى ان الاغرب في هذا وذاك كله كون هذا هجوما شنه الجيش النجيري الوطني المكلف والمسؤول عن رعاية الامن والاستقرار في سائر انحاء الدولة نعم الجيش الوطني المسؤول عن حماية حقوق ودماء وأعراض كافة المواطنين بلا استثناء.
وتساءل الشيخ لازاري: هل يتصور أحد أو يظن في أن يقوم الجيش الوطني باطلاق النار عشوائيا على المدنيين الابرياء ظلما وعدوانا؟ واجاب: نعم هذا ماوقع فعلا عندنا في نيجيريا في مدينة زاريا ضد هذا القائد المرشد والمصلح الشيخ العلامة ابراهيم الزكزكي حفظه الله هو وعشيرته وسائر اتباعه الموالين لأهل البيت النبي عليهم الصلاة والسلام.
واوضح: لقد شهد العالم كله انه مظلوم وقد استشهد في تلك الكارثة ستة من ابنائه الاجلاء رحمهم الله وقتل أكثر من الف شخص من اتباعه وانصاره ومحبيه رحمهم الله وكان من بينهم اخته الشقيقة التي اضرم الجيش الوطني النار عليها ومازالت تلك العجوز تبكي وتذكر اسم ربها تعالى وتنادي بأعلى صوتها هل من مغيث يغيثنا ولامغيث وهكذا عانت الى ان فارقت الدنيا الدنية رحمها الله.
ووصف الشيخ الزكزكي بالمظلوم و"قد اعتقل من اتباعه المئات وجرح الكثير منهم برصاص قوات الامن النيجيري ومن بينهم كبار السن والاطفال والنساء والاطفال الرضع بل وقد أطلق عليه النار والرصاص من كل جانب هو وزوجته الكريمة".
ولفت الى ان رجال الامن النيجيري فقأوا عينه اليسرى وكسروا عظم فخذه واحدى يديه وماتركوه حتى أغشي عليه ثم زجوا به بعد هذا الهجوم في غياهب السجن مريضا ومجروحا من غير ذنب ولاجريمة ارتكبها ولاجماعته الابرياء اللهم الا مودتهم لقرابة الرسول الاكرم وموالاتهم للعترة الطاهرة عليهم الصلاة والسلام.
ونوه الى ان الشيخ الزكزكي مايزال يقضي في السجن حتى يومنا هذا رغم حكم صادر عن المحكمة العليا في ابوجا عاصمة نيجيريا التي قضت باطلاق سراح الشيخ وعائلته الكريمة لانهم ابرياء غير متهمين بارتكاب أي جريمة ضمن اطار القانون الوطني في نيجيريا حاليا بل انهما مظلومان وسجنا ظلما.
وطالب الحكومة النيجيرية باطلاق سراح الشيخ الزكزكي وزوجته وتعويضهما بتقديم غرامة مالية لانتهاكها حرمتهما وحبسهما ظلما وعدوانا بدون ذنب.
واشار الى انه منذ أكثر من ثلاث سنوات مضت على هذا الحكم ومايزال الشيخ الزكزكي معتقلا دون مبرر شرعي وقانوني تعتمد عليه الحكومة الغاشمة في نيجيريا على عدم اطلاق سراحه مع اسرته.
ولفت الى ان الحكومة النيجيرية رفضت طلبات الافراج عن الشيخ الزكزكي وزوجته مرارا وتكرارا ومنعت عرضهما على الطبيب لمعالجتهما واخراج الرصاصات الموجودة حاليا في جسد كل واحد منهما.
واشار الى ان الشيخ الزكزكي مايزال يعاني من السموم الموجودة في دمه مع زوجته وهو ماجاوز كل تقديرات الخبراء من الاطباء المختصين بذلك الفن وباقي الامراض التي كان يعاني منها قبل هذا الحادث.
ولفت الى ان الشيخ مايزال حبيسا ومريضا عليلا لايسمح لطبيب بزيارته.
وثمّن ما تقوم به الجمهورية الاسلامية الايرانية ومؤسساتها الاعلامية من نشر مظلومية الشيخ العالم ابراهيم الزكزكي الى العالم أجمع.
واشاد بما تقوم به شعوب الكثير من البلدان الاسلامية من التحشدات والمظاهرات السلمية التي تجري في مختلف الاماكن والمدن احتجاجا على مظلومية الشيخ ابراهيم الزكزكي حفظه الله، "والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم".
وتساءل: أين المنظمات الدولية والعالمية التي اوجدت لحماية حقوق الانسان كما يقولون كذبا وافتراءا واين اولئك الذين يدعون ويتغنون زورا وبهتانا انهم يدافعون عن كرامة بني البشر والحريات الانسانية؟
وندد بلزوم الصمت والسكوت عن هذا العدوان الذي يرتكبه الجبارون جهرا ونهارا وكأن لسان الحال عند بعضهم يقول للبعض صوموا ولاتتكلموا ان الكلام محرم ناموا ولاتستيقظوا ماساد الا النوم.
واشاد بنشاطات وكالة انباء فارس بهذا الشأن وعدّه تطبيقا لواجب من الواجبات الدينية، حيث "يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام كونوا للظالم خصما وللمظلوم عونا فجزاكم الله خيرا والله تبارك وتعالى يقول ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لايرتد اليهم طرفهم وافئدتهم هواء انشاء الله".
وأعرب عن أمله بأن يفرج الله عن عباده المظلومين في كل مكان وهو القائل لامحالة إن مع العسر يسرا. "هذا وعد عهده الله على نفسه وهو لايخلف الميعاد، ولكنني أقول لاولئك ملؤوا ماوراء الجدران بالمظلومين فكم من جبال قد علت شرفاتها رجال فزالوا فالجبال جبال، وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الامثال وكلا تبرنا تتبيرا، نسأل الله العلي الاعلى بمنه العظيم وبكرمه ورحمته التي وسعت كل شيء أن يفيض علينا وعلى الشهداء رحمة في دار الجزاء كما نسأله تعالى شفاء عاجلا للجرحى والمعتقلين المرضى كما نسأله تبارك وتعالى مطلق الحرية الكاملة للمعتقلين المسجونين ونسأله تبارك وتعالى ان يحقق لنا العزة والنصرة والكرامة لنا وللدين الاسلامي الحنيف".
..................
انتهى/185