وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : الاجتهاد
السبت

١٧ أبريل ٢٠٢١

٧:٠١:٣٩ ص
1132133

إصدار كتاب "دليل العروة الوثقى" للشيخ حسين الحلي

صدر حديثاً عن منشورات مدرسة آية الله المحقق الشيخ حسين الحلي “قدس سره” كتاب ” دليل العروة الوثقى ” في ثلاثة مجلدات تحقيق فضيلة الشيخ علي البهادلي (دام توفيقه).

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ بالتّزامن مع حلول شهر الخير والرحمة رمضان المبارك (1442هـ) أعلنت منشورات مدرسة آية الله المحقق الشيخ حسين الحلي عن صدور كتاب (دليل العروة الوثقى) في ثلاثة مجلّدات (٥-٧)،، وهو محاضرات الفقيه الكبير آية الله الشيخ حسين الحلّيّ (قدّس سرّه) في الفقه التي كان يلقيها على تلامذته شرحاً لكتاب (العروة الوثقى)، والتي دوّنها بقلمه المبارك وبلغت ثلاثة أجزاء [١٥٤٢ صفحة]، وهي تتمّة لما قد نُشر في حياته (قدّس سرّه) في جزأين بعنوان (دليل العروة الوثقى) من تقريرات بحثه الشريف.

ولازلنا ــ للأسف ــ نفتقد قسماً من شرحه (قدّس سرّه) والذي يُقدّر بجزأين أيضاً، ومن هنا فقد جعلنا تسلسل الأجزاء الثلاثة التي تمّ تحقيقها في عملنا هذا مرقّمة بـ(الخامس، والسادس، والسابع) لعلّنا نوفّق للعثور على ما نفتقده من الأبحاث ممّا خطّه بقلمه الشريف أو دُوِّن تقريراً لبحثه فيتمّ به بحث الطهارة كاملاً.

ونلفت عناية المهتمّين الأعزّاء إلى أن هذه الأجزاء لأوّل مرة تُطبع، وهي تتمّة في موضوعاتها لـ(دليل العروة الوثقى) المطبوع سابقاً من تقريرات بحث الشيخ الحلّيّ بقلم تلميذه المرحوم آية الله الشيخ حسن السعيد (قدّس سرّهما). بالاضافة إلى أنّ هذه الأجزّاء بقلم الشيخ الحلي نفسه، لا تقريراً لبحثه الشريف.

هذا، وقد تصدّى ــ مشكوراً ــ صاحب الفضيلة جناب الشيخ علي البهادلي (دام توفيقه) لإخراج هذا الكتاب القيّم من غياهب النسيان إلى عالم الشهود والعيان بعد أن أضفى عليه تحقيقاً رشيقاً أخذ منه عدّة سنين لإخراجه بهذه الحلّة القشيبة.

هذا ولقد خلّف آية الله العظمى الشيخ حسين الحلي أبحاثا قيمة في حقلي الفقه والأصول، وهي الدروس التي كان يلقيها سماحته على عدد كبير من طلاب العلم المشتغلين بالتحصيل من المنبع الأصيل و أصحاب الخبرة من ذوي الاختصاصات العالية في النجف الأشرف، حتى ذاع صيته وانتشر اسمه، فأصبح أحد مشاهير أساتذة الخارج،

حيث يقرن اسمه مع الأساتذة الكبار: الحكيم، والخوئي، والشاهرودي، والزنجاني… الخ، إن لم يعد الأبرز بينهم، فاجتمع إليه المحصلون وطلبة العلم فقام عاكفاً على البحث والتدريس في شتى العلوم الإسلامية حتى وفاة أستاذه الميرزا محمد حسين الغروي النائيني سنة (۱۳۵۵)(26) للهجرة استقل بالتدريس والمذاكرة وإلقاء المباحث العلمية المتنوعة بطريق المحاضرة المعروف بالبحث الخارج، متخذا مقبرة أستاذه النائيني نهاراً و مسجد الشيخ الطوسي عصراً مكاناً لدرسه إلى أواخر سنة (۱۳۹۰)(27) للهجرة.
......
انتهى/ 278