وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ ذكر تقرير حصري لديلي بيست (Daily Beast) أن حركة طالبان لم تخف أبدا كيف سيكون رد فعلها إذا أخرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، مضيفا أن القوات الأميركية قد تضطر إلى التعامل مع موجة جديدة من العنف وإراقة الدماء في الأشهر التي تؤدي إلى الموعد النهائي الجديد للانسحاب في سبتمبر/أيلول المقبل.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنه بعد ساعات من ورود أنباء يوم الثلاثاء الماضي مفادها أنه عقب "مراجعة صارمة للسياسة"، يخطط الرئيس جو بايدن لإخراج جميع القوات الأميركية من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/أيلول -بعيدا عن الموعد النهائي المتفق عليه سابقا في الأول من مايو/أيار- جلس قادة طالبان العسكريون لمراجعة السياسة الخاصة بهم".
وفي حديث خاص للصحيفة أمس الأربعاء قال الملا صالح خان، أحد قادة طالبان في ولاية هلمند الأفغانية، إن الجماعة "مستعدة تماما للهجوم" ضد القوات الأميركية وقوات الحكومة الأفغانية، محذرا من أن المقاتلين سيحولون أفغانستان "إلى كابوس" بالنسبة لهم.
وأضاف الملا مجاهد الرحمن، وهو قائد فرعي لطالبان من مقاطعة غزني، أن الولايات المتحدة "أثبتت أنه لا يمكن الوثوق بها بعد تراجعها عن الموعد النهائي في الأول من مايو/أيار"، وأن الحركة مستعدة "للقتال حتى نهاية" الوجود الأميركي في أفغانستان.
وقال "نحن نفخر بهزيمة نحو 100 ألف من الغزاة من دول "مختلفة" في أفغانستان، وبضعة آلاف لن تكون مشكلة على الإطلاق".
وأشارت ديلي بيست إلى قول الخبراء إن رد الفعل هذا لا ينبغي أن يكون مفاجأة. وقال أندرو واتكينز، كبير محللي "كرايسز غروب" لشؤون أفغانستان، للصحيفة "من المرجح أن تشهد أفغانستان موسم قتال غير مقيد من الهجمات على عواصم المقاطعات الأفغانية وكذلك ضد القوات الأجنبية".
وأضاف "من الصعب القول ما إذا كانت المحادثات قد توقفت تماما، ولكن من الصعب أيضا رؤية أي سبب لاستمرار طالبان، إذا كانت الولايات المتحدة قد خرقت الاتفاق، كما يبدو من إشارتهم حتى الآن".
وألمحت الصحيفة إلى أنه كانت هناك علامات على العنف القادم حتى قبل أن يشارك المسؤولون الأميركيون أخبارا عن تمديد الموعد النهائي، عندما انتشرت على ما يبدو شائعات عن تأخير محتوم داخليا وخارجيا.
واختتمت الصحيفة بما قاله الملا صالح خان، أحد قادة طالبان الذي تحدث إلى إليها "نحن لم نوقف قتالنا أبدا بعد الاتفاق بيننا وبين الولايات المتحدة. ولا يوجد شيء تخسره طالبان، لكن الحكومة الأفغانية الدمية ستخسر كل شيء".
..................
انتهى / 232