وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أكد عضو الوفد الايراني المفاوض في فيينا، كاظم غريب آبادي، ان الخيار الوحيد المطروح على طاولة ايران يتمثل في رفع جميع اجراءات الحظر عمليا والتحقق منه.
وفي حوار اجراه معه موقع KHAMENEI.IR، قال مندوب ايران لدى المنظمات الدولية في فيينا، حول موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية من عودة اميركا الى الاتفاق النووي: إذا أراد الأميركيون العودة إلى الاتفاق النووي ، فعليهم رفع جميع اجراءات الحظر بطريقة عملية حتى تتمكن الجمهورية الإسلامية الايرانية من التحقق منها. في الواقع فإن رفع الحظر على الورق ليس قضية رسمية بالنسبة لنا، لكن ملاحظة النتائج العملية لرفع الحظر أمر أساسي ومهم للغاية، عندها فقط تكون إيران مستعدة للعودة إلى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
واكد غريب آبادي ان الجمهورية الإسلامية الايرانية مستعدة للعودة إلى التزاماتها فقط إذا قامت الولايات المتحدة أولاً بإلغاء جميع اجراءات الحظر عملياً وليس على الورق، وثانياً تتحقق إيران من رفع الحظر ونتائجه عمليا.
وبين عضو الوفد الايراني المفاوض في جنيف، ان اجراءات الحظر التي يجب رفعها واضحة، أولاً يجب رفع جميع اجراءات الحظر المتعلقة بالاتفاق النووي والتي أعادت الحكومة الأميركية فرضها، ثانيًا فرضت إدارة ترامب اجراءات حظر جديدة بالإضافة إلى تلك التي رفعت بموجب الاتفاق النووي، اذ يجب رفع اجراءات الحظر هذه، ثالثًا هناك اجراءات حظر مفروضة بذرائع غير نووية، ينبغي رفع اجراءات الحظر هذه بالكامل.
وتابع قائلا: أكدت الجمهورية الاسلامية الايرانية بوضوح خلال المحادثات، بما في ذلك في اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، على رفع جميع اجراءات الحظر.
وحول احتمال توقيع الرئيس الاميركي على قرار بالغاء الحظر وكيفية الاطمئنان من ذلك، قال الدبلوماسي الايراني: بالنسبة لنا أيضًا، ليس الأمر كذلك ، على سبيل المثال، أن يوقع رئيس الولايات المتحدة بعض الأوامر التنفيذية لرفع اجراءات الحظر من أجل طمأنتنا بأن الحظر قد تم رفعه بالفعل، لا ينبغي رفع الحظر على الورق، وانما عمليا، لذلك طرح قائد الثورة موضوع التحقق من رفع الحظر، وأصبح سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وانعكس ذلك في مختلف المحادثات والتأكيد عليه ومتابعته.
واكد غريب آبادي ان موضوع الغاء الحظر خطوة بخطوة لم يتم بحثه بأي شكل من الأشكال في المحادثات والمفاوضات، وإن ما طرحته الجمهورية الإسلامية الايرانية على جدول أعمال المحادثات والذي تتابعه اللجنة المشتركة للاتفاق النووي هو العودة الكاملة والفعالة لجميع الأطراف، بما في ذلك اميركا إلى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
واردف مندوب ايران لدى المنظمات الدولية في فيينا قائلا: ليس لدينا أي ثقة في اميركا، وسيتم اتخاذ أي ترتيبات مع وضع هذا المبدأ في الاعتبار. أولاً، استخدمت الولايات المتحدة دائمًا الحظر وتواصل استخدامها لتحقيق أهداف سياستها الخارجية، ليس فقط ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية، ولكن أيضًا ضد مجموعة واسعة من البلدان - أكثر من 35 بلدا، بطبيعة الحال، هذه السياسة تتعارض تمامًا مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ثانيًا، سياسة الضغط الأقصى التي تمارسها اميركا نتيجة اجراءات الحظر ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية، سياسة فاشلة تمامًا. لقد اعترف الأميركيون أنفسهم صراحةً بأن هذه السياسة لم تكن ناجحة، حتى على نطاق أوسع، أقر الخبراء الدوليون البارزون إلى حد كبير بأن الحظر ليس فقط ضد إيران، ولكن بشكل عام اجراءات الحظر الأميركية أحادية الجانب ضد العديد من البلدان لم تكن ناجحة وأن الولايات المتحدة لم تحقق أهدافها بالضرورة.
ثالثًا، يجب أن نعمل بجد لتجريد اميركا من هذه الأداة، و تمثل إحدى الطرق المهمة في إصدار أمر قائد الثورة بتحييد الحظر وتعزيز القدرات الاقتصادية والاعتماد على القدرات المحلية، بالطبع ستُبذل جهود دبلوماسية في مجال رفع الحظر، لكن سيتعين أيضًا القيام باستثمارات ضخمة في مجال تحييد الحظر، وفي تلك الحالة، لم يعد بإمكان الولايات المتحدة الاعتماد على العقوبات كأداة للضغط على إيران.
..................
انتهى / 232