وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ قالت وزارة الخارجية الإثيوبية، إن تهديد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "ليس جديداً، بل هو تكرار لما فعله رؤساء مصر السابقون"، مؤكدةً أن "أديس أبابا اعتادت استخدام القوة من قبل مصر".
وأضافت الخارجية الإثيوبية في مقال نشر في مجلة "A Week in the Horn" التي تنشر على المدونة الرسمية للوزارة، أن "الرئيس السيسي كان واضحاً عندما تحدث مرتين في عام 2020 عن أن الإجراءات العسكرية ضد إثيوبيا غير واردة"، قائلةً "لذا فهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس ضد القانون الدولي بشأن التهديد باستخدام القوة".
الخارجية الإثيوبية أشارت إلى أن بلادها ستنتظر وترى بالتزامن مع الاستعداد لجميع الاحتمالات، مضيفةً أنها "تريد من الجميع ألاّ يخطئوا في أنّ جميع الخيارات مطروحة على طاولتها أيضاً".
ميكونن: إثيوبيا تنفذ المشروع بمواردها الخاصة
بدوره، قال نائب رئيس الوزاء الإثيوبي ووزير الخارجية ديميكي ميكونن، إن بلاده ستحافظ على ما وصفه بـ"استفادتها العادلة من سد النهضة"، مؤكداً في الوقت ذاته على حل مخاوف دول المصب من خلال "المفاوضات السلمية".
إلى ذلك، أضاف ديميكي أن إثيوبيا "تنفذ المشروع بمواردها الخاصة، في أراضيها ذات السيادة، بهدف إفادة مواطنيها من خلال مراعاة مخاوف الدول الأخرى"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية.
وأكد وزير الخارجية الإثيوبي على "الأهمية القصوى لسد النهضة" بالنسبة لبلاده، مشيراً إلى أن بلاده تعطي أولوية كبيرة للسد نظرا لأهميته "التاريخية والاقتصادية". ديميكي قال أيضاً إنه "تم الانتهاء من 79% من مراحل بناء السد".
وتأتي التصريحات الإثيوبية فيما تتجه الأنظار إلى كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية، التي تتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي، حيث من المقرر أن تستضيف اليوم السبت، قمة حاسمة أعلنت الدولة الـ3 (مصر السودان وإثيوبيا) المشاركة فيها، من أجل التوصل إلى حل قبل بدء المرحلة الثانية من ملء السد.
ويأمل المجتمعون أن تسفر المحادثات عن إنفراج في الأزمة التي تصاعدت بعد رفض إثيوبيا تأجيل الملء الثاني للسد إلى حين الاتفاق بين الدول الـ3.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال في تصريحات متلفزة إنه "سيحدث عدم استقرار إقليمي، لو انتهك أحد حقوق مصر المائية"، مؤكداً أن "ذراع مصر طويلة وقادرة على مواجهة أي تهديد".
وقال السيسي: "معركتنا معركة تفاوض والعمل العدائي مرفوض، لكن لن يستطيع أحد أخذ نقطة مياه من مصر ومن يريد أن يجرب فليجرب".
يذكر أن مصر أعلنت في وقت سابق رفضها الإجراءات الأحادية من قبل إثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة، وحذرت من الأضرار الجسيمة التي ستلحق بمصر والسودان.
..................
انتهى / 232