وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدر القيادي القيادي في المعارضة البحرانية الدكتور راشد الراشد بيانا حول تظاهرات الشعب البحريني يوم أمس الجمعة .
بسم الله قاصم الجبارين ومبير الظالمين
شكرا لكم ايها الشعب العظيم على حضوركم الكبير لإنقاذ الآلاف من السجناء الرهائن السياسيين
كل لحظة تمر على المعتقلين السياسيين تمثل خطرا حقيقيا على حياتهم والسبيل الوحيد لإنقاذهم هو استمرار الوقفات الاحتجاجية بصورة يومية متواصلة
تحية اجلال واكبار الى شعبنا البحراني العظيم الذي خرج بالأمس في ملحمة بطولية جديدة جسد فيها كل قيم ومعاني الشرف والكرامة ..
واثني القبعة تحية لكل النساء والرجال والشباب الذين اصطفوا صفوفا متطاولة في معظم مناطق البحرين وزينوا شوارعها بحضورهم الأخلاقي الكبير وهم يطالبون بالإفراج عن فلذات كبد هذا الوطن المنكوب بالظلم الفاحش وكل عناوين الإضطهاد والقهر السياسي.
إن الحضور اللافت لهذه الجموع الغفيرة من شعبنا العظيم وما شهده يوم أمس من وقفة شعب كبيرة تطالب بإطلاق سراح جميع من تم اختطافهم كرهائن سياسية لتركيع الشعب وكسر هامته وارادته تفتح صفحة جديدة من العزة والكرامة رغم قسوة ووحشية النظام في التعاطي مع الحركة المطلبية لشعبنا الأبي.
لقد كسر الحضور الشعبي الكبير ارادة النظام غير الشرعي في فرض الخوف والهلع من اجراءاته القمعية واساليبه المتوحشة وحطم كل جهوده في فرض حالة الخوف والهلع من تجبره واستكباره ..
اننا نقف امام صفحة جديدة من النضال الشعبي وعلى ثقة كبيرة بأن هامة هذا الشعب لن تنحني او تركع الا لله الواحد القهار ..
وان الحركة مستمرة حتى وضع حد لعنجهية سلطة الأمر الواقع وانها عقود طويلة مريرة من الاضطهاد والقهر السياسي وانعدام العدالة ..
اتوجه بالدعوة الى شعبنا العظيم وخاصة عوائل المعتقلين السياسيين الذين تضج بهم سجون النظام غير الشرعي وكذلك عوائل المنفيين الذين تعج بهم دول المنافي القسرية بإستمرار الإعتصامات والوقفات الاحتجاجية بشكل يومي مستمر للمطالبة بإطلاق سراح ابنائنا المعتقلين السياسيين والمطالبة بعودة جميع المنفيين الى وطنهم ليشاركوا جميعا في بناء ونهضة هذا الوطن من غير ظلم واستبداد وديكتاتورية .
ما هو مطلوب هو الحضور اليومي في مواقع الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية ..
فإن كل يوم يمر على ابنائنا المظلومين خاصة من المعتقلين السياسيين ينذر بكارثة إنسانية خطيرة ومريعة لا نرجو وقوعها ..
وان حضورنا اليومي في مواقع الاعتصام والوقفات الاحتجاجية المطالبة بإطلاق سراحهم هو الخيار الوحيد لإنقاذهم من الخطر ومن جرائم التعذيب والممارسات الحاطة بالكرامة الإنسانية ...
لنتذكر جميعا بأن كل لحظة تمر على ابنائنا المسجونين وهم بين ايادي جلادين لنظام انتزعت منه معاني الشرف والرحمة لهي لحظات قاسية تهدد حياتهم وتحطم كل ما تبقى من خلاصهم من خطر الموت المحدق بحياة كل واحد من ابنائنا الأعزاء ...
واعلموا إن اقل ما يمكن عمله لإنقاذ حياتهم من خطر موت معنوي ومادي محقق هو يتمثل اليوم بحضوركم اليومي الفاعل في الوقفات التضامنية والاحتجاجية ..
نصر من الله وفتح قريب
الدكتور راشد الراشد
السبت ٣ ابريل ٢٠٢١
..................
انتهى / 232