وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : فارس
الثلاثاء

٣٠ مارس ٢٠٢١

٥:٠٦:٥٠ ص
1127453

شمخاني: ازدهار التعاون الاستراتيجي في الشرق يسرع من تراجع اميركا

أكد أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني، ان ازدهار التعاون الاستراتيجي في الشرق سيؤدي الى تراجع اميركا، وذلك في تعليقه على اعراب بايدن من توقيع ايران والصين على وثيقة التعاون الاستراتيجي الشامل.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أكد أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني، ان ازدهار التعاون الاستراتيجي في الشرق سيؤدي الى تراجع اميركا، وذلك في تعليقه على اعراب بايدن من توقيع ايران والصين على وثيقة التعاون الاستراتيجي الشامل.

وفي تغريدة على صفحته الشخصية، اشار شمخاني الى قلق الرئيس الاميركي جو بايدن من توقيع ايران والصين على وثيقة التعاون الاستراتيجي الشامل، وقال: يعد توقيع خارطة طريق الشراكة الاستراتيجية بين إيران والصين جزءًا من سياسة المقاومة النشطة.

واضاف: العالم ليس الغرب فقط، والغرب ليس مجرد أميركا المنتهكة للقانون وثلاث دول أوروبية ناقضة للعهود.

وتابع شمخاني قائلا: قلق بايدن صحيح تماما، ازدهار التعاون الاستراتيجي في الشرق سيسرع من تراجع اميركا.

يذكر ان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الصيني وانغ يي، وقعا يوم السبت الماضي بطهران على وثيقة للتعاون الاستراتيجي المشترك بين البلدين.

وتشمل وثيقة الشراكة الاستراتيجية، التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتقنية، إلى جانب التعاون الدفاعي والعسكري، بما في ذلك إجراء مناورات عسكرية مشتركة.

وتخط إيران والصين مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية، فبعد سنوات من المحادثات وضع الطرفان النقاط على الحروف في إطار وثيقة تعاون استراتيجية في المجالات كافة، فيما تتقدم الصين على نحو متصاعد وقوي وسريع لتتسيد الاقتصاد العالمي، وإيران تملك موارد ضخمة للطاقة وتزدهر علمياً وتنشط صناعياً، وهنا تكمن أهمية التقارب بينهما.

ويصف الطرفان هذه الوثيقة بخارطة الطريق لمستقبل العلاقات الثنائية، فبنودها تشمل التعاون تجارياً واقتصادياً وعسكرياً وثقافياً بشكل يمنح الطرفين امتيازات متبادلة وفق معادلة الربح المتبادل.

وتتحدث الاتفاقية بالتفصيل عن أوجه التعاون من النفط الخام والطاقة النووية إلى سكك الحديد والاتصالات والعمل المصرفي واستخدام العملة الوطنية، وصولاً إلى دور إيران في مبادرة الحزام والطريق.

وهي اتفاقية تمتلك أهمية جيوسياسية كبرى لكونها تشمل أيضاً تبادل خبرات عسكرية وقدرات دفاعية وتعاوناً أمنياً واسناداً في المحافل الدولية، لا بل أكثر من ذلك، هو اتفاق على توسيع التعاون بين الجامعات وأقسام التكنولوجيا والعلوم والسياحة.

صحيح أن التعاون الاقتصادي يشكل عمود الأساس في هذه الوثيقة المعاهدة هذه، إلا أنه بحسب مراقبين يعتبر تحدياً سياسياً لخصوم البلدين المشتركين، وهو يفتح الباب على نوع جديد من المواجهة ضد المعسكر الأوروبي الأميركي.

ولا تكمن أهمية الاتفاقية في المضمون فقط، ففي الشكل يحسب للتوقيت ألف حساب أيضاً، حيث بالتزامن تتعرض الصين للتهديدات الأميركية وإيران للحظر وروسيا للحصار. ومع توقيع اتفاقية التعاون، يسلط الضوء على الدور الذي ستؤديه طهران في أفق هذا الاتفاق الذي سيصب لمصلحة تعاظم دورها.

فموقع إيران المهم الذي يقع على المسار البري لمبادرة الحزام والطريق الصينية، يمنحها فرصة للارتباط بالبنية التحتية الإقليمية، وهو ما لا ينفصل عن شبكات الموانئ والسكك الحديدية.

على هذا الأساس، سينعكس ما سبق وفق مراقبين مكاسب اقتصادية ضخمة، لا بل استراتيجية أيضاً لا تقل أهمية عن الاقتصادية منها، فتعميق الارتباط الإيراني بالبنية التحتية الإقليمية سينتج مصالح دولية في الدفاع عن إيران لمواجهة السياسات الأميركية.

..................

انتهى / 232