وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الأحد

١٤ مارس ٢٠٢١

٤:٥٠:١٣ ص
1123098

الشیخ طائب: كان أبو طالب مؤمنا وتوفي بالعمل الصالح

بين حجة الإسلام طائب: كان أبو طالب تقبل أن يكون مجهولا، فأخفى إيمانه، وعمل بواجبه، ومن أجل هذا بقي في التاريخ خالدا.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــانطلق "المؤتمر الدولي لأبي طالب؛ حامي الرسول الأعظم (ص)"، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 9 مارس/ آذار 2021 م في قاعة القدس لمدرسة الإمام الخميني (ره) بقم المقدسة.

وصرح رئيس مجلس مقر عمار الإستراتيجي حجة الإسلام والمسلمين "مهدي طائب" في هذا المؤتمر: انعقد مؤتمر أبي طالب حتى نتمكن من الاقتداء وأخذ الدروس من منهج أبي طالب وأسلوبه، ثم نفهم ماذا يجب علينا أن نفعله.

وفيما يرتبط بأن أبا طالب (ع) وقف نفسه للنبي (ص) وضحى في هذا السبيل، صرح سماحته حول عقيدة أبي طالب (ع): كان أبو طالب على دين التوحيد وإبراهيم الحنيف قبل أن يبعث النبي (ص)، وقد اجتنب عبدة الأوثان وكان موحدا.

وقال هذا الباحث الإسلامي: ولم يتوقف أبو طالب ولو للحظة عن الدفاع عن النبي (ص) ومؤازرته، الأمر الذي أجمع عليه علماء المسلمين، واتفق المؤرخون عليه، كما أنه (ع) لم يقصر أبدا عن حماية النبي (ص)، فقال أبو طالب (ع) عند خطبة زواج النبي (ص) من السيدة خديجة قال إن ابن أخي هذا لا يوزن برجل إلا رجح به.

وصرح: إن أبا طالب (ع) ضحى من أجل النبي (ص) بكل وجوده، وقدم نفسه في سبيل ذلك، والجميع يذهب أن الحياة المريرة في فترة شعب أبي طالب هي التي انهكت أبا طالب وخديجة الكبرى (ع) وتسببت بوفاتهما، فسميت تلك السنة بعام الحزن. ولو أظهر أبو طالب إيمانه لما تمكن من الدفاع عن النبي (ص) ونصرته، وعليه ورد في التاريخ أن حمزة لأنه أظهر إيمانه، فبالتالي أجبر على الهجرة من مكة إلى المدينة.

وتابع: وإن أبا طالب لقوة إيمانه كان يدافع عن النبي (ص)، وعلى مدى التايخ كان أبوطالب محبوب لدى جميع المسلمين، وقد هدمت الوهابية مقبرة أبي طالب، لكن كانت مكة دوما بيد إخواننا من أهل السنة، وكانوا يأتون للزيارة، ولو كان أبو طالب مشركا لما دخل حبه في قلوب المسلمين، فإن زيارته تدل أن الله جعل حب أبي طالب (ع) في قلوب المسلمين.

وفيما يتعلق بسلالة أبي طالب وأولاده قال طائب: إن نسل أبي طالب معروف وجميع السادة من نسل أبي طالب، وأن جميع السادة هم من المسلمين وليس لدينا سيد كافر، وعليه فإن أبو طالب خَلُد بنسله، فكان أبو طالب مؤمنا، وكان يعمل صالحا.

وتابع: فكان أبو طالب تقبل أن يكون مجهولا، وكان بطل النبي (ص) وقائد معسكره المجهول؛ فعندما كان أبو طالب حيا كانت القيادة في مواجهة من يستهدف النبي (ص) على عاتقه، فقَبل أن يكون مجهولا، فأخفى إيمانه، وعمل بواجبه، ومن أجل هذا بقي في التاريخ خالدا.

وأكد هذا الباحث الإسلامي: يجب العمل بواجبنا في قضية المقاومة، وعلينا عدم الاكتراث بأقوال الآخرين، ولا نخشى أن نمضي في سبيل الله لقلة العدد، فعمل أبو طالب بواجبه.

وفي الختام قال:إن قائد الثورة الإسلامية والذي مقبول في العالم هو من نسل أبي طالب، وفي العالم الإسلامي أيضا جميع علماء أهل السنة الذين هم من السادة، فإنهم من سلالة أبي طالب، فحفظ الله أبا طالب، وبارك في نسله.

.....

انتهى/ 278