وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أكد الدكتور ياسر الحوري أمين سر المجلس السياسي الأعلى في اليمن أن المجلس السياسي هو المعبر الرسمي عن السيادة اليمنية واستقلاليتها ، ولابد أن يعترف به العالم.
وأضاف الدكتور الحوري في حوار خاص مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن المجلس يعمل على حماية الأرض اليمنية من الاحتلال وتحرير كل شبر منها، فهذه هي مبادئ المجلس التي يسعى إلى تحقيقها من خلال الجيش والعمل السياسي وكل الأطر المتاحة.
وبين الدكتور الحوري أن المجلس السياسي الأعلى يرى أن التقدم الذي أحرزه الجيش ضد قوات العدوان في مختلف الجبهات والمناطق المحتلة سيكون له أبعاده من ذلك تقريب التسوية السياسية إذا أرادت قيادة العدوان فعلا تسوية سياسية ، وأيضا تسريع عجلة المفاوضات السياسية إن كانوا يفهمون أن مثل هذه العمليات ستتبعها عمليات أوسع لتحرير كافة المناطق ، والاحتلال لا أهداف له أكثر من نهب ثروات البلاد وإمكانات اليمن ، والمجلس الأعلى معني بالحفاظ على ذلك والحفاظ على التماسك المجتمعي ومقدرات الشعب وتطوير العمل السياسي والإداري وتوفير المرتبات ضمن خطط إستراتيجية يعمل عليها حالياً.
وأوضح الدكتور الحوري أن المجلس يمثل اليمن كل اليمن بما فيها محافظات الجنوب ويدافع عن الشعب اليمني بالإضافة إلى أن الجيش والمجلس السياسي هم المعنيين بوضع الخطط لهذا التمثيل وتحقيق الخطوات الفعلية في الوقت المناسب ، لكن ربما هناك أولويات في المرحلة الراهنة وهي تحرير مأرب من الاحتلال وبعون الله سيكون ذلك في غضون الأيام والأسابيع القليلة القادمة وهو إعادة مأرب إلى حضن الوطن الذي يسعى كافة أبنائه إلى التحرر من الاحتلال الإماراتي السعودي والأجنبي عموما ، الاحتلال هذا جاء بالأميركي وغيره لا علاقة له باليمن ويجب أن يرحل ... هذا هو شرط التسوية السياسية فلا يمكن حتى وجود مفاوضات بوجود محتل على الأرض، وأنا على يقين أن بقية المحافظات الواقعة تحت الاحتلال سوف تعود إلى حصن الوطن دون إطلاق رصاصة واحدة بعد مأرب.
وطمن الدكتور الحوري أبناء الشعب اليمني أنه تحرير مأرب وعودتها إلى حضن الوطن بأنها رسائل تطمين إلى أبناء اليمن وخاصة أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية الواقعة تحت الاحتلال بعدم وجود عمليات عسكرية تطال مناطقهم، فخلافنا بالأساس مع السعودية والإمارات وأميركا الإدارة الفعلية للعدوان ، ولابد أن كل من لديه ذرة من الذكاء السياسي سيرى انه لابد من خروج المحتل أولا ويبقى اليمن لأبنائه فهم أدرى بما يجب العمل عليه لتوطيد أمن واستقرار بلادهم ... ومأرب هي رسالة يجب أن يفهمها كل العالم منها يتباكى المرتزقة على تقدم الجيش واللجان الشعبية باتجاه تحريرها أكثر من تباكي وتخوف الأميركي.
ورحب أمين سر المجلس الأعلى بالجهود الدولية وخاصة مبادرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكل ما من شأنه توطيد السلام في اليمن، مبيناً القيادة اليمنية أعلنت الرؤية السياسية الواضحة لإحلال السلام ومطروحة لدى كافة جهات المجتمع الدولي والمبعوث الأممي مارتن غريفيث ، ربما هنا تم تجاهلها وغض الطرف عنها من المجتمع الدولي ، لكن لابد أن يلتفت إليها مهما حاول فرض تصورات ورؤى خاصة لإيقاف إطلاق النار في اليمن أما صنعاء من ناحيتها متمسكة بوقف إطلاق النار وإحلال السلام ...
وختم الدكتور الحوري حواره مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن مالم يأخذوه بالقوة العسكرية لن يكون بالسياسة ، اليمن في معركة دفاع مصيرية عن استقلاله ، والشروط التي يفرض من خلالها السلام يجب أن يفرضها اليمن الذي قدم التضحيات الكبيرة ، ولايمكن أن تفرض عليه الشروط من الخارج ... كما لايمكن حاليا الحديث عن شروط بعينها ، وكان بالإمكان اعتبار ما طرح من آليات لإيقاف إطلاق النار إنما هو في الحقيقة هدنة يستفيد منها العدوان قبل اليمن ... ولهذا فان الحديث عن أي شروط تفرض خارجيا هو أمر مرفوض ، والأصل وقف العدوان أولا.
................
انتهى/185