وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الخميس

١١ مارس ٢٠٢١

٣:٤٣:٤٤ م
1122451

آية الله رمضاني: كان أبو طالب (ع) من الأوصياء/ يجب الاهتمام بشخصية أبي طالب (ع)

وبيّن الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن انعقاد "المؤتمر الدولي لأبي طالب ناصر الرسول الأعظم (ص)" ليس لأجل دراسة أيمانه أو أنه شيعي أو سني...، وأكد: إن الغاية هي تتعلق بشخصية أبي طالب (ع) المعنوية، والاجتماعية والتوحيدية والتي لم تترك النبي (ص) وحيدا في زمن البعثة وفي كثير من المواقف والتي كان لها دورا هاما ومؤثرا آنذاك.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ انطلق "المؤتمر الدولي لأبي طالب؛ حامي الرسول الأعظم (ص)"، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 9 مارس/ آذار 2021 م في قاعة القدس لمدرسة الإمام الخميني (ره) بقم المقدسة.

وانعقدت أمسية شعر للاحتفاء بشخصية ومقام أبي طالب (ع) في مؤسسة بيت الكتاب والأدب الإيراني بمدينة قم المقدسة، وشارك فيها الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله رمضاني، وصرح: هناك أعمال كثيرة على نطاق واسع تمت حول شخصيت أبي طالب (ع)، وأشكر القائمين على هذه الأعمال والأستاذ أحمدي تبار الذي شكّل فريقا للقيام بهذه الأعمال القيمة.

وأشار سماحته إلى انعقاد "المؤتمر الدولي لأبي طالب؛ حامي الرسول الأعظم (ص)" في أيام الأخيرة من شهر رجب 1440 للهجرة الموافقه لوفاة أبي طالب (ع)، وقال: إن تقارير هذا المؤتمر ستنظم بصورة شاملة ودقيقة، ومن ثم تنشر في وسائل الإعلام.

وأعرب الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) عن حبه للشعر والأدب وشعراء الحكمة، وأضاف: قد يعادل شرح مصرع من الشعر معلومات كتاب، فهناك جمل وعبارات بحاجة إلى شرح شامل، مستذكرا بيتا من الشعر الفارسي حول النبي (ص) ما مضمونه: "كنت نبيا وآدم بين الماء والطين".

وقال آية الله رمضاني: إن إنشاء الشعر في المجال الثقافي، أو الاجتماعي، أو السياسي له ضوابط وقواعد خاصة.

وأشار سماحته إلى أشعار الحكيم السبزاوري، وأنها تحظى بروح فلسفية عميقة، وأنها تكشف عن قريحته الشعرية غير المتكسبة الإلهية، وقال مخاطبا جمعا من الشعراء: إن القريحة الشعرية والأدبية أمر فطري ومن الله يهبها لمن يشاء، وهناك أمثالكم من له هذه الموهبة الشعرية، حيث يزدهرها.

وتابع آية الله رمضاني: وبالنسبة إلى القضايا السياسي هناك أشخاص أنشؤوا أشعارا في هذا المجال ما تسببوا بتغيير في المجتمع، وبناء عليه البعض منهم نُفي أو سُجن أو أُعدم، وقد أكرم أهل البيت (ع) الشعراء، وهذا ما نشاهده في أشعار دعبل بن علي الخزاعي في زمن الإمام الرضا (ع) أو الفرزدق في زمن الإمام السجاد (ع)، وكل شعر من أشعار هذين الشاعرين في الحقيقة جزء من المعارف الدينية.

وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى إنشاد الشعر في حق أبي طالب ورثائه، وقال: كان أبو طالب (ع) من الأوصياء، والذي لم يقصر في دفاعه الفردي والمعنوي، والاجتماعي، والسياسي، والاقتصادي، عن البعثة النبوية وموازرتها ونصرتها، وقد دفاع أبو طالب (ع) بكل وجوده عن النبي (ص) وسانده، وعندما توفي حزن النبي (ع) حزنا شديدا، واغتم له؛ حتى أنه (ص) سمّى السنة التي توفي فيه ناصراه أبو طالب والسيدة خديجة الكبرى بعام الحزن.

وأشار آية الله رمضاني إلى لقائه بآية الله العظمى مكارم الشيرازي، مصرحا أن سماحته قال في حديثه إنا نحب أبا طالب حبا جما.

وصرح ممثل أهالي محافظة جيلان في مجلس خبراء القيادة: إن محمد خليل وهو أحد كبار علماء مصر ولديه أنس بأبي طالب وشعره يقول في شرحه لأشعار أبي طالب: إن روح العشق والعرفان تتشعشع في كلام أبي طالب، ويعد كلامه إعجازا في البيان، كما أن فصاحته وبلاغته في عصر الإسلام وقبله منقطعتا النظير، وأن أشعاره يكشف عن فكره السامي وإيمانه القلبي.

وصرح آية الله رمضاني: إن عظمة التوحيد واضحة وجلية في شخصية أبي طالب (ص)، وعلى مدى التاريخ وفي عصر بني العباس حدث تحريف وتشويه حول شخصية أبي طالب.

وفيما يتعلق بشخصية أبي طالب (ع) قال سماحته ألفت كتب ومقالات جيدة كما انعقد مؤتمر وندوات تخصيصة بهذا الشأن، وصرح: وقد كتب المسيحيون كتبا حول شخصيته أيضا، كما أن هناك من أهل السنة كتبوا آلاف الصفحات أو أكثر من ذلك حول شخصية أبي طالب.

وفيما يرتبط بانعقاد "المؤتمر الدولي لأبي طالب ناصر الرسول الأعظم (ص)" وأنه ليس أقيم لأجل دراسة أيمانه أو أنه شيعي أو سني...، وأكد: إن الغاية هي تتعلق بشخصية أبي طالب (ع) المعنوية، والاجتماعية والتوحيدية والتي لم تترك النبي (ص) وحيدا في زمن البعثة وفي كثير من المواقف والتي كان لها دورا هاما ومؤثرا آنذاك. والمهم هو الإسلام وبناء عليه، هناك من كبار علماء المسلمين كان لهم مشاركة قيمة.

وأشار سماحته إلى تصريحات أحد علماء سوريا حول أبي طالب (ع) الذي صرحا: "إن أبا طالب مؤمن مؤمن مؤمن فمن شكل في إيمانه فعليه وزره"، وهذا الأمر ذات أهمية حيث أن أحد علماء السنة يتحدث حول أبي طالب بهذا الكلام، وهذا الكلام عميق ودقيق وصحيح.

وفي الختام، أعرب آية الله رمضاني عن ارتياحه لهذه الأمسية الشعرية التي أقيمت حول أبي طالب، وأنها تمكنت من إبراز البعد الشعري والأدبي وتقديم المحبة والولاء لهذه الشخصية العظيمة في العالم الإسلامي.

.....

انتهى/ 278