وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ نشرت وزارة الدفاع الجزائرية، مقالاً تضمن مفردات متشنجة وتوصيفات حادة ضد مكونات في الحراك الشعبي ترفع شعارات مناوئة للجيش، ووصفتهم "بعملاء وجواسيس وأعداء الجزائر".
وهاجمت افتتاحية مجلة الجيش، الناطقة باسم وزارة الدفاع الحراك الشعبي بحدة بسبب شعار يُرفع في المظاهرات يدعو لتمدين الحكم "مدنية وليس عسكرية"، وذكرت أن من صنعوا هذا الشعار هم عملاء "لجأوا إلى الغرف السوداء المغلقة وإلى المخابر الخفية لابتكار وتصنيع فيروسات أكثر شراسة وفتكاً من كورونا واندسوا في أوساط الجماهير رافعين ومرددين شعاراً أقل ما يقال عنه، أحمق، أخرق، وأجوف، شعار مدنية ماشي عسكرية".
ووسمت المجلة شعار مدنية وليس عسكرية "بالشعار الأحمق الذي وظفته هذه العصبة بخبث وعدوانية للعبث بعقل المواطنين الذين تاهت بهم السبل وفقدوا البوصلة التي توصلهم إلى موقع الوطن، فإن الشعب الجزائري يميز بين الغث والسمين ويفرق بين العدو والصديق ويدرك تضحيات جيشه في سبيل وحدة الوطن وعزته".
وتساءلت المجلة "أين توجد هذه الدولة العسكرية التي رفض الأحرار وجودها وينددون بممارساتها"، واعتبرت ان من يطلقون هذا الشعار هم من باعوا أنفسهم للشيطان "عندما تبيع نفسك للشيطان وتسيطر عليك الغرائز والأهواء عندها تطلق العنان لأفكارك ومشاعرك للغوص في مستنقع الخيانة والرذيلة والبهتان لا تقول إلا ما يملى عليك ولا تسمع إلا ما يريده أسيادك سماعه".
ويثير هذا الشعار وشعارات أخرى تستهدف جهاز المخابرات منذ أسابيع جدلاً كبيراً في الجزائر، خاصة مع جملة مخاوف من صدام بين الحراك والجيش وتصعيد في هذا الاتجاه.
واتهمت مجلة الجيش بقايا الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة ومجموعات يسارية وعلمانية متحالفة معها بالوقوف وراء السعي لبث هذا الشعار واستهداف الجيش "إذا رجعنا للماضي القريب وبالضبط إلى العشرية السوداء نجد أن جبهة الإنقاذ الإسلامية المنحلة وأذرعها الإرهابية هم أول من تبنوا شعارات المساس بالجيش الوطني الشعبي وضرب الرابطة التاريخية القوية بين هذا الأخير والشعب الجزائري".
وأضافت في هذا السياق "ولا غرابة اليوم إن وقفنا على منظمات إسلاموية إرهابية تتضامن مع من ينتسبون إلى اليسار والعلمانيين الذين يريدون ديمقراطية الأولغارشية".
واعتبرت المجلة أن "المواقف الثابتة للدولة الجزائرية من القضايا الإقليمية والدولية، أحرجت وأزعجت أطرافاً كثيرة راحت تجند بيادقها ومرتزقتها وإعلامها علها تخفف من الصدمة وتحفظ ماء الوجه ثم تشكك في مواقف الجزائر الراسخة، خاصة رفضها التطبيع مع الكيان الصهيوني وموقفها المبدئي من القضية الفلسطينية".
وشبهت افتتاحية المجلة هذه الأطراف بـ"النعامة و دكاكين الغش وضباع الفتنة ومحترفي الأكاذيب والإشاعات وكذا الحالمين والمتوهمين بجزائر مشتتة ضعيفة."
...................
انتهى/185