الجزيرة القطرية تفضح النظام الخليفي الإرهابي وتثير غضبه

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أثارت فضائية الجزيرة القطرية غضب النظام الخليفي الحاكم في البحرين بعد ان خصصت حلقة من أحد برامجها لتسليط الضوء على ممارساته الإجرامية ضد السجناء السياسيين في البلاد.

فقد تناوات حلقة الأحد 7 مارس من برنامج خارج النص، ممارسات التعذيب والتنكيل التي تمارسها السلطات الحاكمة في البحرين ضد السجناء السياسيين وفقا لما ورد في إفادات 70 منهم ذكرت في كتاب زفرات الذي أصدرته وكالة أنباء (البحرين اليوم) عام 2017.

الحلقة التلفزيونية استضافت معارضين وناشطين بحرانيين أبرزهم الدكتور سعيد الشهابي سيد أحمد الوداعي المدير في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) والناشط السياسي علي مشيمع وكلاهما من ضحايا التعذيب في سجون آل خليفة، فضلا عن أن عددا من ذويهما هم أيضا من ضحايا التعذيب في السجون, هذه الحلقة كشفت حجم الإجرام الخليفي ضد أهل البحرين، وخاصة ما حصل في مثل هذه الأيام في العام 2015 عندما قمعت السلطات بكل قسوة إضرابا للسجناء المحتجين على تعذيبهم وحرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية.

وفي الوقت الذي انطلقت فيه حملة تغريد تضامنا مع السجناء وشارك فيها نشطاء بحرانيون, هاجم الإعلام الحكومي والمنظمات المرتبطة بسلطات البحرين فضائية الجزيرة التي تمولها قطر معتبرين أنها بعرضها لهذه الحلقة قد خالفت روح اتفاقية العلا التي وضعت مسارا لحل الخلافات الخليجية بعد مرور ثلاثة اعوام على فرض حصار على قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين في مخالفة صريحة لروح التعاون التي تأسس وفقا لها مجلس التعاون الخليجي.

فقد تقدمت خمس منظمات “حقوقية“ مرتبطة بالحكومة بطلب لوزارة الخارجية لتقديم شكوى ضد قناة الجزيرة لدى النائب العام القطري واصفة بث الحلقة بـ “الجريمة الجنائية“.

ونشرت صحيفة أخبار الخليج الحكومية بيانا لماقالت إنها فعاليات مجتمعية ومنظمات مجتمع مدني تستنكر ما وصفته بالنهج الإعلامي العدائي من قناة الجزيرة القطرية مشيرة إلى ”السجل السود لهذه القناة في تخريب الأوطان وتمويل الإرهاب“ على حد زعم الصحيفة الخليفية.

يذكر أن فضائية الجزيرة سبق لها وان بثت في العام 2011 برنامجا وثائقيا حول ثورة البحرين بعنوان“ صرخة في الظلام“ وقد اثار وقتها أيضا حنق العائلة الخليفية بعد أن كشف إجرامها وإرهابها بحق الشعب البحراني الذي نزل إلى الشارع في مسيرات سلمية مطالبا بحقوقه التي صادرها آل خليفة.

..................

انتهى / 232