وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : الميادين
السبت

٦ مارس ٢٠٢١

٣:٥٧:٢٢ م
1121184

الأسدي: تضحيات سليماني والمهندس حققت زيارة البابا التاريخية

فور وصوله إلى بلاد الرافدين، الحشد الشعبي يرحب بزيارة البابا فرنسيس على أرض العراق. والقيادي في الحركة الإسلامية حسين الأسدي يقول إن تضحيات سليماني والمهندس حققت زيار البابا التاريخية.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ البابا فرنسيس وصل إلى العراق، الأرض التي رواها دماء آلاف الشهداء من الحشد الشعبي وأخوتهم في محور المقاومة، وخاصة القادة الشهيد قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس، دفاعاً عن المقدسات والوجود المسيحي والإسلامي في البلاد.

وفور وصوله إلى بلاد الرافدين، رحب الحشد الشعبي بزيارة البابا فرنسيس على أرض العراق، ونشرت مديرية الحشد على صفحتها على "تويتر" تغريدة قالت فيها: "الحشد الشعبي ضحى لبقاء الكنيسة مثلما ضحى لبقاء المسجد وأرفقت التغريدة بوسم #أهلاً_وسهلاً_البابا_فرنسيس".

كما قال تحالف "الفتح" العراقي إن زيارة البابا فرنسيس "التاريخية ستكون فرصة وطنية سانحة لتأصيل وحدة النوع الإنساني الذي اجتهد الأنبياء والمفكرون والمصلحون والفدائيون في الديانات الإسلامية والمسيحية من أجل بنائه وترشيده وهديه".

وفي اليوم الأول لزيارته، قدم البابا فرنسيس، أمس الجمعة، مسبحة للقيادي في الحشد الشعبي ريان الكلداني قائد حركة بابليون.

وفي هذا الصدد، تحدث القيادي في الحركة الإسلامية حسين الأسدي في حديث للميادين نت عن أهمية زيارة البابا فرنسيس للمناطق التي قاتل فيها الجيش والحشد الشعبي ضد "داعش" الارهابي، وقال إنه "منذ انطلاق معارك محافظتي صلاح الدين والأنبار كان للحشد الشعبي دور محوري في دحر تنظيم داعش التكفيري منهما، وفي معركة الموصل يواصل الحشد تحقيق انتصارات ميدانية إلى جانب القوات الأمنية العراقية".

زيارة البابا إلى الموصل تبعث برسالة أن الإرهاب مرفوض

واعتبر أن زيارة البابا للموصل هي رسالة أخرى تبعث للحكومات والشعوب أن "الإرهاب مرفوض بكل أشكاله واختلاف عناوينه، وأن هذه الأراضي التي تحمل عناوين الكنائس والمآذن معاً، إنما هي أراضٍ مقدسة تحررت بدماء زاكية".

وعلى الرغم من أن بعض المحللين، وفقاً للأسدي، "قد يذهب إلى أن البابا لم يذكر بالخط العريض كما يعبرون جهود المقاومين والمحررين للأراضي المحتلة والمستهدفة من قبل الارهاب، إلا أن العقلاء والذين لا تسيرهم الأهداف الشخصية، ومن يملكون الضمير الحي يعرفون أن هذه الأراضي أريقت فيها الدماء لتعود لسابق عهدها وقدسية الأرض بدماء من حرروها من الشهداء والقادة".

ولفت إلى أن "هؤلاء القادة الشهداء الذين سطروا أروع الحكايات على صفحات تاريخ الإنسانية، لم ينظروا إلى دين أو عرق أو طائفة، إنما جمعهم عنوان الإنسان والوطنية الحقّة".

تضحيات سليماني والمهندس حققت الزيارة التاريخية

وتابع الأسدي، "أمثال الشهيد القائد المهندس والشهيد القائد سليماني، اللذين حققا ما دعى بالبابا المجيء لبلاد إبراهيم الخليل عليه السلام، ولولا تصديهم وقيادتهم لما كانت هناك زيارة تاريخية، بل لا نتهى الوضع بالعراق إلى انتصار اليهود وبدء المعركة الحقيقية بين المسيحية واليهودية، لما يعتقدوه في معتقداتهم لهذه الأرض ولاسيما ذي قار، التي تحتضن أرض أور وحكايتها المعروفة لدى كتاب التاريخ الإسلامي والمسيحي واليهودي".

الأمر الذي أكده مساعد رئيس البرلمان الإيراني أمير عبد اللهيان، قائلاً إن زيارة البابا للعراق تحققت بفضل تضحيات قائد فيلق القدس السابق الشهيد قاسم سليماني والقيادي السابق في الحشد الشعبي الشهيد أبو مهدي المهندس.

وكتب في تغريدة: "البابا فرنسيس يصل بغداد. لولا دور وتضحيات الشهيد أبو مهدي المهندس واللواء الشهيد سليماني وشهداء محاربة الإرهاب وداعش في العراق والمنطقة، لما تمكن البابا من دخول العراق اليوم بأمان وسلام. يبقى تدخل البيت الأبيض ووجود أمريكا العسكري في العراق والمنطقة مصدرا لانعدام الأمن".

وبشكل عام، تحمل زيارة البابا لمحافظة نينوى، وفق الأسدي، أهميةً خاصة كونها مركز الطائفة المسيحية في العراق، وعاصمتها الموصل، المكان الذي اختار تنظيم داعش الارهابي أن يعلن منه إنشاء دولة "الخلافة" في العام 2014.

ولزيارة البابا إلى قرقوش تحديداً أهمية كبرى، ليس فقط لتاريخها المرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمسيحية، لكن أيضاً لكونها تعرضت لدمار كبير على يد التنظيم الإرهابي.

وتعرّض المسيحيون للعديد من المجازر أسوأها في في 31 تشرين الأول/أكتوبر عام 2010، حيث اقتحم عناصر من تنظيم "داعش" في العراق كنيسة سيدة النجاة في بغداد مما أسفر عن مقتل 58 شخصاً بينهم مصلون وقساوسة.

كما تعرّض مسيحيّو سهل نينوى شمال العراق إلى التهجير القسري من مناطقهم بعد استيلاء تنظيم "داعش" الإرهابي على بلداتهم وقراهم في 6 آب/أغسطس عام 2014.

ويذكر أن الشهيد قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس والحشد الشعبي وقفوا مع المسيحيين حين تخلّت الإدارة الأميركية في حينها عنهم، حيث لم يلبوا الطلب بوقف تقدّم تنظيم "داعش" الوحشي في سهل نينوى. كما أنهم ساهموا في تسليح وتدريب مسيحيي العراق، للدفاع عن أراضيهم ومنازلهم.

..................

انتهى / 232