وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالات
الخميس

٤ مارس ٢٠٢١

٥:٤٧:٣٩ م
1120698

الكشف عن تفاصيل جديدة بشأن نقل ملكية جزيرتي "تيران وصنافير" للسعودية

مقابل اتهامات شعبية للسيسي بالتنازل عن الجزيرتين، تُدافع الحكومة المصرية عن الاتفاقية...

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ  كشف وزير الدولة السعودي للشؤون الأفريقية، أحمد قطان، تفاصيل جديدة حول قضية نقل ملكية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، ودور كل من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في هذه القضية.

وقال قطان، في حوار مع قناة “روتانا خليجية”: “سوف يسجل التاريخ ما قام به محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في عودة هاتين الجزيرتين للسعودية، بحزم وبقوة، قام بأشياء غير طبيعية” على حد تعبيره.

وتابع الوزير السعودي قائلا: “الموضوع لم يكن سهلا، لكن الذي سهل الموضوع هو فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، اجتمع مع كبار المصريين في قصر رئاسة الجمهورية وتحدث معهم بكل إسهاب عن حقيقة هذا الأمر”، على حد تعبيره.

وأضاف قطان عن القضية نفسها قائلا: “هو الأمر لا يحتاج إلى سؤال هل هي سعودية أو مصرية، فنحن لو كنا على علاقات غير طيبة مع مصر وتقدمنا بشكوى للأمم المتحدة سوف نحصل على هذين الجزيرتين، وهذا كان اقتراح من الدكتور مصطفى الفقي، فقلت له: كيف يا دكتور مصطفى سوف تقبل المملكة ومصر أن تشتكيا بعضهما في الأمم المتحدة؟ مستحيل”.

وأردف الوزير السعودي قائلا: “ما قام به محمد بن سلمان سوف يذكره التاريخ، لأن هذا الموضوع عمره سنوات طويلة منذ أيام الملك فهد والملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكان الرئيس مبارك يتهرب من هذا الأمر… كلما فُتح معه يقول: “حاضر بكرا بعده”… حتى جاء بن سلمان وتحدث مع الرئيس المصري في هذا الأمر بكل شفافية”.

وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أعلن عن إقامة أول مشروع سعودي على أراضي جزيرتي تيران وصنافير، بعد انتقالهما رسميا من السيادة المصرية إلى السيادة السعودية.

وأفاد موقع ABS CBN news بأن ابن سلمان أكد أن جزيرتي تيران وصنافير ستدخلان ضمن الأراضي التي سيقام عليها مشروع مدينة “نيوم”، والذي من المنتظر أن يكون مركز أعمال وصناعات عملاقا بتكلفة 500 مليار دولار أمريكي، وسيمتد على مساحة 26500 كم مربع.

يذكر ان البرلمان المصري فيما بين 2015 و2020، قد وافق على تسليم جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، ما أثار كثيراً من الرفض داخل البرلمان وخارجه؛ ما دفع الرئيس المصري للخروج إلى الرأي العام في اجتماع مع رموز إعلامية وسياسية، مطالباً إياهم بإغلاق الحديث في هذا الموضوع للأبد.

والنائب مصطفى بكري في حواره مع صحيفة "المصري اليوم" المصرية الخاصة، تحدث عن موقفه من جزيرتي تيران وصنافير، وقال إنه يرفض أي قرار سياسى إذا تعارض مع توجهه "الناصري"، في إشارة إلى حقبة الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، مشدداً على أنه على الرغم من وجود ناصريين رافضين لـ"سعودية" تيران وصنافير، فإن رأيه المخالف جاء بعد عدة قناعات.

تصريحات النائب المصري مصطفى بكري تسببت في هجوم علاء نجل الرئيس الراحل حسني مبارك عليه، إذ تهكم علاء مبارك على التصريحات في تغريدة على "تويتر"، قائلاً: "صاحب قرار! شوف إزاي فعلاً! الجدع ده من صغره يستحق لقب أستاذ ورئيس قسم في الـ… لا مؤاخذة يعني".

ومقابل اتهامات شعبية للسيسي بالتنازل عن الجزيرتين، تُدافع الحكومة المصرية عن الاتفاقية، التي أقرَّتها بأن الجزيرتين تتبعان السعودية، وخضعتا للإدارة المصرية عام 1950، بعد اتفاق ثنائي بين القاهرة والرياض، بغرض حمايتهما؛ لضعف القوات البحرية السعودية، وكذلك كي تستخدمهما مصر في صراعها مع إسرائيل آنذاك.

...................

انتهى/185