وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ اكد الرئيس ورحاني خلال اجتماع مجلس الوزراء إذا التزمت جميع الأطراف بتعهداتها في الاتفاق النووي فسنفعل ذلك، مضيفا : شهدنا تغييرا بسيطا في تصريحات الإدارة الأمريكية ولم نشهد تغييرا عمليا في سياستها تجاه طهران.
وتابع: إذا كانت هناك إرادة جدية لرفع العقوبات طهران ستتراجع عن خطوات خفض التزاماتها النووية، داعيا الادارة الاميركية ان تعلن بوضوح خطا سياسات الادارة السابقة وتقدم التعويضات عن خسائرنا.
ولفت الى ان الاتفاق النووي يعتبر اهم اتفاقية سياسية وقعتها ايران في تاريخها وقامت في هذا الاتفاق بعمل جبار، مضيفا : تبين للجميع قدرتنا على القيام بكل مانحتاجه في مجال نصب اجهزة الطرد المركزي.
واشار رئيس الجمهورية الى انتعاش الاقتصاد الايراني حتى في ظل ظروف الحظر الجائر وقال : بامكاننا ان نتطور في المجال النووي ونشرعن صناعاتنا التي كانت شرعية في الاساس ، صمدنا في الحرب الاقتصادية وحافظنا على الاتفاق النووي الذي اوجدناه .
واشار روحانی الى فشل جميع محاولات ترامب في الأمم المتحدة بشأن إيران والاتفاق النووي، قائلا: ان الصهاينة اوقعوا ترامب في الفخ وقادوه في الاتجاه الخاطئ..كان ترامب يقول إن المبدأ الأساسي الذي سيحكمه سيتمثل في "أمريكا أولاً" لكن من الناحية العملية، كان الصهاينة أولاً، والتطرف ثانيًا، والعنصرية ثالثًا، وأمريكا رابعًا.
وأضاف: إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اعترفت بأخطاء الإدارة السابقة لكنها لم تقدم على أي خطوة جدية في رفع العقوبات، مؤكدا أنه لا تتوفر الإرادة الحقيقية لدى واشنطن لرفع العقوبات عن طهران، والعودة إلى الاتفاق النووي.
وأوضح روحاني أن الإدارة الأمريكية الجديدة غيرت أسلوب خطاب واشنطن وأقدمت على خطوة عملية عبر سحب طلب إعادة فرض العقوبات الدولية في مجلس الأمن، مشيرا إلى أن القضية الأساسية بالنسبة لإيران هي رفع العقوبات، وأنه هناك تغييرا أمريكيا في التصريحات، لكن سياسة واشنطن تجاه إيران لم تتغير.
وتابع حسن روحاني: العودة إلى الاتفاق النووي لا تتحقق عبر البيانات وإطلاق الشعارات، ونحن بانتظار الخطوات العملية، قائلا: ايران حافظت على الاتفاق النووي ومن حق شعبنا إلغاء العقوبات عنه، لافتا إلى أن التأخير في رفع العقوبات الأمريكية ظلم للشعب الإيراني.
....................
انتهى/185