وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ نقلاً عن مكتب الاعلام والعلاقات لحركة النجباء في الجمهورية الاسلامية الايرانية، أن المتحدث باسم الحركة شرح مواقف النجباء حول آخر المستجدات في العراق خلال مشاركته في برنامج "نفس عميق" الذي تبثه قناة دجلة العراقية.
وأشار المهندس نصر الشمري، إلى أن الضربات الجوية الأمريكية على حرس الحدود التابع للحشد الشعبي لم تکن في سوريا بل کانت داخل العراق، وشرح جغرافية هذه النقطة الحدودية قائلا: يجب أن تتواجد هذه القوات بشكل مستمر على طول الحدود مع سوريا لمنع تسلل عناصر داعش.
ووصف مزاعم الأمريكيين بأن الأجهزة الاستخبارية العراقية تعاونت معهم لتنفيذ هذا الهجوم الذي رافقه إنكار لوزارتي الدفاع والداخلية، بأنها مجرد مزاعم كاذبة، قائلا: نحن کحركة عراقية، نثق في المؤسسات الداخلية ولن نسمح للأمريكيين بدق إسفين بين أبناء العراق".
واستنكر المتحدث باسم النجباء مساعي بعض التيارات السياسية لتبرئة المحتلين، مشيرا إلى أن هذه التيارات لم تدين الهجمات حتى عندما كانت تحصل داخل العراق.
ورفض الشمري اتهام المقاومة ضد الاحتلال بأنها نابعة من فرض إرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، متسائلا: هل النواب الذين تجاوز عددهم 180 نائبا ممن أقروا قانون طرد القوات الأجنبية من العراق، كانوا إيرانيين؟ ملايين العراقيين الذين خرجوا في مظاهرات ضد المحتلين في العامين الماضيين هل هم إيرانيون؟ ما هي القوانين التي سمحت للأمريكيين بدخول العراق وإقامة قواعد عسكرية؟ العراقيون لا يقبلون بقوات احتلال؛ كان احتلال أمريكي أو تركي.
وأشار الى المحادثات الاستراتيجية بين واشنطن وبغداد وتوقيت انسحاب القوات الامريكية، مصرحا، حتى الآن لم يعلن الأمريكيون استعدادهم لمغادرة أراضينا ولا الحكومة العراقية تنشر جدولا زمنيا لانسحابهم.
وذكر معاون الأمين العام لحركة النجباء، أن فصائل المقاومة، بالنظر إلى الطلبات المتكررة من المؤسسات الحكومية، أعطت مهلة لعدة أشهر للمحادثات للوصول إلى نتيجة عملية، متابعا لكن الأمريكيين رفضوا المغادرة صراحة، وقال رئيسهم السابق (ترامب) إن على العراق أن يدفع تكاليف بناء القواعد العسكرية الأمريكية!
واتهم الشمري، الحكومة الأمريكية بانتهاك الأعراف الدولية حیث تتبع منطق القوة فقط، مصرحا، نيابة عن فصائل المقاومة العراقية، أعلن أنه إذا كان الجدول الزمني لانسحاب القوات الأمريكية واضحا، كان من الممكن التوصل إلى تفاهم في هذا الصدد، لكن لا يمكننا أبدًا أن نقبل استمرار وجودهم في العراق إلى أجل غير معلوم.
وقال: إن حركة النجباء هي إحدى الحركات التي أسست "اللجنة التنسيقية للمقاومة العراقية"، مصرحا: وعلى الرغم من أن السفارة الأمريكية في بغداد ليست قاعدة دبلوماسية، بل أصبحت قاعدة عسكرية، لکن وافقت اللجنة التنسيقية على عدم تنفيذ أي هجمات علیها لوجود مناطق سكنية مجاورة.
وفي النهاية نفى المتحدث باسم النجباء المزاعم التي تؤكد أن فصائل المقاومة أحدثت توترًا بإطلاق الصواريخ، قائلا: يجب أن تنهي الولايات المتحدة وجودها غير الشرعي، وبعد ذلك سيتوقف إطلاق الصواريخ، كما لم نطلق أي صاروخ بعد انسحاب قوات الاحتلال عام 2011.
...................
انتهى/185