وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ حذر رئيس اللجنة الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي، قسطنطين كوساتشيوف، من أن التصرفات الأميركية في سوريا قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة وانهيار الاتفاق النووي مع إيران.
وقال للصحفيين، اليوم الجمعة: "قصة غريبة للغاية، تشارك فيها أربع دول، الولايات المتحدة والعراق وإيران وسوريا، لكن دولة واحدة فقط (الولايات المتحدة) تستخدم القوة العسكرية علانية وكذلك العقوبات"، مشيراً إلى أن ظروف وملابسات إطلاق الصواريخ على "المنطقة الخضراء" في بغداد في 22 شباط/ فبراير، غير واضحة تماماً، وتم تحديد المسؤولين عن هذا القصف بطرق مبتذلة، بين الجيوسياسيين المعارضين.
وأضاف كوساتشيوف "وهكذا، فإن الولايات المتحدة تهب لنفسها مرة أخرى الحق في إجراء تحقيق وإصدار حكم وتنفيذه خارج المحكمة ودون مراعاة قواعد ومبادئ القانون الدولي. وهكذا، تتطور هذه القصة إلى الخطر العلني، عندما يكون تصعيد المواجهة العسكرية في المنطقة أمراً ممكناً، وانهيار التطبيع المحدد للتفاعل بين الولايات المتحدة وإيران في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة".
من جهته، اعتبر النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الفيدرالية الروسي، فلاديمير جباروف، أن "ما حدث خطير للغاية ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة بأسرها".
جباروف حذر من أن مثل هذه الأعمال قد تؤدي إلى "صراع ضخم"، متابعاً أن "سوريا تمتلك أسلحة حديثة، بما في ذلك منظومات "إس-300"، ويجب على الأميركيين توخي الحذر الشديد في مثل هذه الأعمال".
وأشار جباروف إلى أن "تفاصيل ما حدث ليست واضحة بعد، وبالتالي لا يمكن إجراء سوى تحليل أولي للوضع الآن. لكن كل شيء حتى الآن يبدو في غاية الخطورة".
وشنّت الولايات المتحدة فجر اليوم الجمعة، عدوانا عسكريا استهدفت موقعاً في سوريا بمحاذاة الحدود العراقيّة السوريّة.
مراسل الميادين في العراق تحدث عن سقوط شهيد وعدد من الجرحى جراء الاعتداء .
وأكد البنتاغون في بيان له، أنّ "القوات العسكريّة الأميركيّة شنّت في وقت متأخر من مساء الجمعة، غارات جويّة ضد بنى تحتية تستخدمها المجموعات المسلحة في منطقة شرق سوريا".
..................
انتهى / 232
المصدر : الميادين
الجمعة
٢٦ فبراير ٢٠٢١
٩:٢٩:٤٤ ص
1118813
روسيا تحذر أمريكا من عواقب مثل هذه الاعمال العدوانية قد تؤدي إلى "صراع ضخم"
تعليقاً على العدوان الامريكي فجر اليوم على سوريا، مسؤولون روسيون يحذرون من عواقب التصرفات الأميركية في البلاد، ويقولون إن مثل هذه الأعمال قد تؤدي إلى "صراع ضخم".