وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ شارك عدد من قيادات المعارضة المصرية في مؤتمر “متحدون ضد التطبيع” الذي انطلقت فعالياته على مدار يومين، بمشاركة نحو 500 شخصية، لرفض التطبيع مع الكيان المحتل، كما أعلنت مجموعة من قيادات المعارضة المصرية والمفكرين والأكاديميين خلال مشاركتهم في المؤتمر، عن تشكيل “حركة مقاومة الصهيونية” في مصر.
وشارك "حمدين صباحي"، المرشح الرئاسي المصري السابق، في المؤتمر في كلمة قال فيها إن “هناك حقائق ثلاث تتمثل في أن التطبيع هو وجه في صراع حضاري يمتد بين الأمة وبين عدوها، وهو الوجه الأكثر حضورا في هذه المرحلة وساحة الحرب الأوسع التي تخوضها، في ظل المحاذير المفروضة على السلاح تتسع حرب التطبيع وهي حرب خاتمة ومتممة وحاسمة لنتائج كل حرب خضناها من قبل ضد هذا العدو”.
إلى ذلك، أعلنت مجموعة من قيادات المعارضة المصرية والمفكرين والأكاديميين خلال مشاركتهم في المؤتمر، عن تشكيل “حركة مقاومة الصهيونية” في مصر.
وتضم الحركة بين صفوفها الدكتورة "عواطف عبد الرحمن"، أستاذة الصحافة في كلية الإعلام جامعة القاهرة والأديب "أحمد الخميسي"، و"أمين إسكندر" القيادي القومي، والكاتب "محمد عبد الحكم دياب".
وقالوا في بيانهم التأسيسي الذي عرض خلال فعاليات المؤتمر إن “المنطقة العربية وفي قلبها مصر تمر بمفترق طرق وتحديات خطيرة تهدد كياناتها ومستقبلها، مع بدء مخطط لإدخالها نفقا أشد إيلاما من معاهدات كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو، بطرح صفقة قرن ثم التطبيع، تمهيدا لحلف سياسي عسكري بقيادة الكيان الصهيوني، ليصبح العرب (المطبعون) مدافعين عنه بدلا من مواجهته”.
وأضاف البيان: “هذا الوضع الصعب والخطير يفرض على كل ذي ضمير وطني في مصر وباقي بلداننا العربية أن يتصدى لهذه الهجمة الاستعمارية التي تهدد وجودنا، وألا نرضخ لليأس الذي يحاولون ترسيخه، ويقدمون لنا سموم القبول بالاحتلال والرضوخ والاستعباد في أطباق أوهام الرخاء التي ثبت كذبها، وظهرت أعراض سمومها، فالأزمات تستفحل، والعدوان يزداد نهما لنهب المزيد من أرضنا وثرواتنا، وجرنا إلى الاقتتال وتمزيق وحدة الوطن بدعاوى عرقية أو دينية أو مذهبية ليسهل ابتلاعنا”.
....................
انتهى/185