وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ وصف وزير الخارجية الأمريكي العودة إلى الإتفاق النووي بأنها خطوة ضرورية ولكنها غير كافية ، وجعل عودة الولايات المتحدة إلى الإتفاق مشروطة بالتزام إيران بالتزاماتها.
و أنتوني بلينكين صرح للإذاعة الوطنية الأمريكية يوم الثلاثاء وردا على سؤال حول كيفية منع إيران من حيازة السلاح النووي ادعی اننا لقد فعلنا ذلك في الماضي.
واشار في ادعاءاته أن الاتفاق النووي کان قد یغلق جميع الطرق التي كان على إيران أن تسلكها لإنتاج مواد انشطارية للأسلحة النووية بشكل فعال ونعلم أن ذلك کان ناجحا.
واضاف بلینکین أن معلوماتنا والمجتمع الدولة کا علی علم بأن الإتفاق کان یعمل لصالح منع ایران من الحصول علی القنبلة النوویة ومن المؤسف جدا اننا خرجنا من الاتفاق.
وفيما يتعلق بالأسباب التي تجعل إيران بحاجة إلى إعادة الثقة في الولايات المتحدة وتوقيع اتفاقية أخرى، قال بلينكين:" على كل دولة أن تحسب حساباتها وتقرر من شان مصالحها.
اليوم ، تقترب إيران جدًا من القدرة على إنتاج المواد الانشطارية لإنتاج أسلحة في وقت أقل مما كانت عليه وقت الاتفاقية. وبناءً على ذلك، تم تقليص وقت إنتاج المواد الانشطارية لإيران، والذي كانت الاتفاقیة قد أجله لمدة عام".
وقال وزیر الخارجیة الأمریکي حسب التقاریر المنشورة تم تقلیص هذه الفترة الی ثلاثة او اربعة اشهر ونحن نسیر في اتجاه خاطئ.
وقال بلينكين: "نظرا للوضع الاقتصادي اعتقد أنه لا يزال هناك دافع لكلا الجانبين للقيام بالعودة الی الاتفاق النووي وللمساومة من أجل رفع بعض العقوبات؛ لكن هذه الخطوة الأولى وضرورية، لكنها ليست كافية".
واشار مرة اخری الی شرط الولایات المتحدة غیر الشرعي لعودتها الی الاتفاق وقال: لقد حان الوقت ولو اردنا الدخول في الاتفاق مرة آخری یجب ان تعود ایران الی الاتفاق حتی نعود. ونحن بحاجة الی العمل علی اتفاقیة اطول واقوی من الاتفاق الاول. وایضا علینا وضع بعض المواد الهامة التي لم تکن من ضمن البنود الاساسیة في الاتفاق وادت الی ازعاجنا والدول الاخری مثل برامج ایران للصواریخ البالیستیة واعمالها المزعزة للاستقرار في المنطقة علی حد تعبیره.
وفي تجاهل تام لانتهاك واشنطن الاتفاق وخروجها منه؛ زعم أن الطريق الدبلوماسي مفتوح حالیا ولا تزال إيران بعيدة عن الوفاء بالتزاماتها وعلينا أن نرى ما تفعله!!!
والجدیر بالذکر أن حکومة امریکا برئاسة ترامب قد خرجت من الاتفاق النووي في مایو 2018 وفرضت العقوبات المقررة تحت بنود الاتفاقیة واضافت عقوبات اخری والدول الاروبیة لم تفعل شیئا عملیا رغم مخالفتا الظاهریة.
والجمهوریة الإسلامیة الایرانیة ردا على تقاعس الدول الأوروبية ووفقا لبنود الاتفاقیة خفضت التزاماتها في خمس خطوات. والادارة الاميركية المتمردة منيت امام الجمهورية الاسلامية الايرانية بـ 3 هزائم في مجلس الامن الدولي وهزيمتين في محكمة العدل الدولية في لاهاي وهزيمة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دون اي مساس باستقلالنا السياسي في العالم وكذلك حققنا الاستقلال الاقتصادي بزيادة النمو والمقاومة امام الضغوط رغم الحظر والحرب الاقتصادية الظالمة.
..................
انتهى/185