وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ بث بيان الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى "مؤسسة لبيك يا زهراء (ع)" في لندن.
وشكر آية الله رمضاني خدمات ونشاطات مؤسسة "لبيك يا زهراء (ع)" والسيدة "ام فروة النقوي"، وصرح: وهذا يعد مهما أنه نعمل بناء على الضروريات والأولويات ونبرمج لها، ونبذل قصارى مجهودنا لنشر شريعة الإسلام بناء على منهج مدرسة أهل البيت (ع).
وأضاف: لنعرّف مدرسة أهل البيت (ع) بسلوكنا، وأي أحد منّا يمكنه أن يصبح سفيرا للإسلام ومدرسة أهل البيت (ع) بعمله، وهناك من كبار علمائنا عبر بهذا اللفظ أن نصبح "ممثّلين" لأهل البيت (ع)، ولم يتحقق الأمر إلا بالعمل.
وأكد الأمين العام لأهل البيت (ع): ان أهل البيت (ع) يريدون من أتباعهم أن يكونوا بمستوى ما ورد في رواية الإمام الصادق (ع): "إنا لنحب من کان عاقلا، فهما، فقيها، حليما، مداريا، صبورا، صدوقا، وفيا"، أو كما قال الإمام الرضا (ع): "رَحِمَ اللّهُ عَبْدا اَحْيا أمْرَنا"، فمن عرف محاسن كلامهم اتبعهم، كما أن اليوم العالم متعطش للمفاهيهم الأصيلة لأهل البيت وعذب علمهم.
وفي قسم آخر من كلامه حول شخصية السيدة الزهراء (ع) صرح سماحته: إننا نحترم السيدة الزهراء (ع) لمكانتها الرفيعة وشخصيتها، وكان النبي (ص) عندما يرى الزهراء (ع) كان يقوم إجلالا لها ويستقبلها، الأمر الذي يكشف عن جل احترامه (ص) لها، وكان يحترمها احتراما خاصا، يقبل يديها، ويجلسها مجلسه، فكان من عظمتها أن أهل البيت (ع) يتوسلون بالسيدة الزهراء (ع) في مشاكلهم.
وصرح سماحته أن قضية النساء والمرأة من أهم القضايا في الواقت الراهن، وأضاف: اليوم تشكل البنات والنساء والأمهات نصف سكان العالم، وهذا يعد من القدارت والقابليات، فيجب الاهتمام والانتباه إليه، فالنساء يمكنهن أن يؤدين أدوارا عديدة في المجتمع، لكن وللاسف لم يتلقين العطوفة والمحبة على مدى التاريخ كما ينبغي لهن.
وتابع أستاذ السطوح العليا في حوزة قم العلمية: إن في كتاب مونتسكيو لم يعط أي مكانة للمرأة، كما أن هناك الكثير من الكتب في الغرب على نفس المنهج وليس للمرأة مكانة فيها، وكان في السابق المرأة لم تحترم، ويوجه إليه الضرب المبرح والعنف، ولكن الإسلام وقبل 1400 سنة دافع عن حقوق المرأة، وأعرب عن رفضه لمن يتعامل مع المرأة بالسوء، كما أن النبي (ص) كان من المدافعين لحقوق المرأة والنساء.
وبين الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن في القرآن سورة باسم النساء، ولبعض النساء شخصيات مرموقة ولهن شأن عظيم عند الله كالسيدة مريم (ع) حتى ورد سورة باسمها في القرآن، أو سورة الكوثر والتي تتحدث عن الشخصية العظيمة للسيدة الزهراء (ع)، كما أن أكثر من 300 آية وردت في القرآن حول النساء ، وقد ذكر قرآن بعض النساء قدوة للآخرين كالسيدة آسية، ولهن دور لم ينكر في تربية الرجال، فنشاهد هناك ثلاثة من النساء أدين أدوارهن حتى أصبح موسى (ع) تلك الشخصية التي وقفت أمام نظام الهيمنة، وهن أمه، وأخته، وآسية امرأة فرعون.
واعتبر آية الله رمضاني الدور التعليمي والتربوي للنساء دورا مهما، وتابع: هناك من يقول، يجب على النساء أن يجلسن في البيت في حين أن المرأة يجب عليها أن تكون ذات نشاط اجتماعي، ويمكنها أن تزود البشرية بالعواطف، وتوفر الأرضية لمجتمع سليم، وبناء عليه نشاهد أن سلامة المجتمع تعود إلى سلامة الأسرة.
وفي جانب آخر صرح سماحته: يجب الاهتمام والاكتراث بمشكلات الآخرين، وقد أكد الإسلام كثيرا على مساعدة الآخرين ولو كانوا غير المسلمين، فورد عن النبي (ص): "من أصبح ولم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم"، وفي رواية أخرى عنه (ص): "من سمع رجلا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم"، وأوصى الإمام علي (ع) إلى مالك الأشتر:" الناس صنفان: إمّا أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق"، فعلى الإنسان أن يشعر بالمسؤولية تجاة الآخرين.
وقال الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) مخاطبا مسؤولي "مؤسسة لبيك يا زهراء (ع): علموا في هذه المؤسسات التلاوة لآيات القرآن والمفاهيم القرآنية بشكل صحيح وبصورة علمية، وليأنس أطفالنا بالثقافة القرآنية، وليأنس الأولاد بثقافة أهل البيت (ع) في الوقت الراهن .
وفي ختام كلمته أكد آية الله رمضاني على مراعاة الأخلاق وتبيين الإسلام الأصيل، أي: الإسلام الشامل الذي يهتم بجميع أبعاد وجوانب البشر.
.....
انتهى/ 278