وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالات
الأربعاء

١٠ فبراير ٢٠٢١

١٢:٣٠:٢٩ م
1114024

آية الله رئيسي يشيد بقرار العراق سحب القوات الأميركية

أشاد رئيس السلطة القضائية الإيرانية بقرار العراق سحب القوات الأميركية من البلاد ودعا إلى تحديد جدول زمني لتنفيذ قرار مجلس النواب العراقي بذلك.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ بحسب المديرية العامة للعلاقات العامة للسلطة القضائية الإيرانية، فقد واصل آية الله السيد إبراهيم رئيسي زيارته إلى العراق مساء الثلاثاء 12 شباط، حيث التقى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، عادا اختيار العراق كأول وجهة سفر خارجية له خلال فترة عمله مؤشرا على أهمية العلاقات بين البلدين.

وقدر رئيس السلطة القضائية الإيرانية موقف الحكومة العراقية من إجراءات الحظر الجائرة بحق الشعب الإيراني قائلا إن "العقوبات لم توقف الشعب الإيراني قط، وسنعمل على تحييد هذه العقوبات بإذن الله."

وذكر آية الله رئيسي خمس نقاط رئيسية فيما يتعلق بالتواصل القانوني والقضائي بين إيران والعراق، مشيرا من بين هذه القضايا إلى تيسير زيارة العتبات المقدسة في العراق للزوار الإيرانيين، بصفتها قضية يؤكدها المسؤولون في كلا البلدين.

وخاطب رئيس السلطة القضائية الإيرانية رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن: إلغاء التأشيرات يمكن أن يكون فعالاً في تسهيل زيارة العتبات المقدسة ونتوقع أن يتم ذلك بجهودكم.

وفي إشارة إلى قضية المعتقلين الإيرانيين في العراق أشار آية الله الرئيسي إلى إيعاز سماحة قائد الثورة بالعفو عن المحتجزين العراقيين في إيران المؤهلين للإفراج عنهم، وأعرب عن أمله في أن يتم الإفراج عن المعتقلين الإيرانيين في العراق، لا سيما الذين اعتقلوا بسبب مخالفات الإقامة أو الدخول غير المصرح إلى هذا البلد، في أسرع وقت ممكن، لكي يعود هؤلاء إلى أحضان عائلاتهم.

وبخصوص إرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مكافحة الفساد والتعاون مع العراق لتسليم المجرمين، قال رئيس السلطة القضائية الإيرانية: "إن الجمهورية الإسلامية تؤكد على التعاون القانوني والقضائي مع العراق فيما يتعلق بتنقل مواطني البلدين وتسهيل التبادل التجاري".

وبشأن التحري القانوني في اغتيال قادة جبهة المقاومة الشهداء، أشار آية الله رئيسي إلى أن "معاقبة الجناة والمجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة سيخلق رادعا للمستقبل".

وقال رئيس القضاء الإيراني إن: "الولايات المتحدة انتهكت سيادة العراق وقوانينه باغتيال الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس، ونؤكد أن هذه القضية يجب حلها في أسرع وقت ممكن بتعاون ايران والعراق."

ونقل رئيس السلطة القضائية الإيرانية تحيات قائد الثورة إلى الشعب العراقي وحكومته، متمنيا للشعب العراقي الازدهار والتقدم، ومتمنيا للحكومة العراقية القوة والنجاح.

من جانبه عبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال اللقاء عن ارتياحه لزيارة آية الله رئيسي إلى لعراق ورحب به قائلا: "إيران والعراق تربطهما علاقة طويلة الأمد تقوم على العديد من القواسم المشتركة ، ولدينا رغبة قلبية في تطوير هذه العلاقات."

ومهنئا بذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران قال الكاظمي: "كان لهذه الثورة أثر كبير في عقول وقلوب الدول الإسلامية وغير الإسلامية".

ووصف رئيس الوزراء العراقي العلاقات بين البلدين بالممتازة، وشدد على أهمية زيادة التقارب في العلاقات بين طهران وبغداد، وقال: "منذ أن توليت منصب رئاسة الوزراء، حاولت التأكد من أن العلاقات بين البلدين على جميع المستويات تخدم مصالح الشعب العراقي والمنطقة."

ووصف الكاظمي قرار طرد الأميركيين من البلاد بأنه قرار عراقي بحت.

ورحب بالمقترحات الخمسة لرئيس السلطة القضائية الإيرانية لحل القضايا القانونية والقضائية بين البلدين وتسهيل الزيارات، مؤكدا أن: العفو عن المعتقلين الإيرانيين في العراق قيد الدراسة وستتم متابعته بالتعاون بين وزارتي العدل في البلدين.

كما أشار الكاظمي إلى قضية اغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وقال: "هذه القضية ما زالت قيد البحث وصدرت بعض الأحكام القضائية في هذا الشأن".

وبشأن تسهيل الزيارة إلى العتبات المقدسة للزوار الإيرانيين، شدد الكاظمي على أنه بالإضافة إلى المجالين السياسي والاقتصادي فإن هذه المسألة تهمه شخصيا، ولا ينبغي أن يكون إصدار التأشيرات عائقا أمام سفر الزوار إلى العراق.

ونقل رئيس الوزراء العراقي من ذكرياته في هذا الصدد، وقال إنه خلال حكومة حيدر العبادي أثناء زيارته لمعبر مهران الحدودي في أيام زيارة الأربعين، تفاجأ برؤية العدد الكبير من الزوار الإيرانيين، وأوضح: قلت في نفسي ماذا سأجيب في حضرة الإمام الحسين إذا سأل: "لماذا حرمت كل زواري من زيارتي؟" وأمرت راسا بفتح الحدود.

وفي الختام اللقاء أعرب رئيس الوزراء العراقي عن تقديره لحفاوة استقبال المسؤولين الإيرانيين خلال زيارته لطهران، وطلب من آية الله رئيسي أن ينقل تحياته وإخلاصه واحترامه لقائد الثورة الإسلامية.

...................

انتهى/185