و قال هذا الصحافي "ان هذه المعاهدة لا تختلف عن المعاهدات التي ابرمها الاستعمار البريطاني والفرنسي مع كل من لبنان وسوريا والعراق ومصر إبان نهاية فترة الانتداب ، و التي سقطت بفعل المقاومة العسكرية والسياسية للمشاريع الاستعمارية . و اضاف ابراهيم عرب بأن هذه المعاهدة لا تتسم بالندية بين دولتين ؛ بل تكرس احتلالاً غير مباشر من قبل دولة متغطرسة على دولة محتلة معدومة المقومات ، و من هنا يكون ميزان القوى مختلا . و رآي ابراهيم عرب انها ليست معاهدة بقدر ما نستطيع وصفها بإقرار من بعض السياسيين العراقيين بتقديم العراق على طبق من ذهب للادارة الامريكية . و تابع قائلا : في حال دخلت هذه الاتفاقية حيز التنفيذ فإن موارد العراق و ثرواته ستبقى منهوبة ، و كذلك سيادته ستبقى مستباحة ، و سيصبح - رسميا - الولاية الثالثة الخمسين لامريكا . و طالب هذا الصحافي اللبناني مقاومة الاحتلال الامريكي و عدم الركون اليه بأي شكل من الاشكال و تحت اي صورة من الصور .
انتهی / 115