وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : تسنيم
الثلاثاء

٢ فبراير ٢٠٢١

٤:٣٠:١٤ م
1111761

الحكومة الإيرانية: لن تكون هناك مفاوضات جديدة حول الاتفاق النووي

اكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، اليوم الثلاثاء، ان الطريق المنطقي الوحيد لعودتنا إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتنا هو عودة الوضع إلى ما قبل بدء أمريكا في الانتهاك الصارخ للإتفاق النووي.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ اكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، اليوم الثلاثاء، ان الطريق المنطقي الوحيد لعودتنا إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتنا هو عودة الوضع إلى ما قبل بدء أمريكا في الانتهاك الصارخ للإتفاق النووي.

ورداً على سؤال مراسل وكالة تسنيم بشأن التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي، الذي أعلن أنه من أجل عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، يجب على إيران أولاً أن تعود إلى التزاماتها في هذا الاتفاق، قال ربيعي: ان موقفنا من هذا الامر كان دائما واضحاً. الولايات المتحدة هي الطرف الوحيد الذي أنهى عضويته في الاتفاق النووي وقامت بعدد من الإجراءات، بما في ذلك فرض عقوبات أحادية فلم تنتهك الاتفاق النووي فقط بل قرار مجلس الأمن رقم 2231 أيضاً.

وأضاف: على عكس الولايات المتحدة، لم ننسحب من الاتفاق النووي أبدا وقد أوفينا بالتزاماتنا بالكامل حتى عام واحد بعد انسحاب الولايات المتحدة، ولكن ردا على انسحاب الولايات المتحدة وعجز الأعضاء الآخرين في الاتفاق النووي بالوفاء بالتزاماتهم، اضطررنا الى اللجوء إلى حقنا القانوني بموجب الفقرة 36 من الاتفاق.

وتابع ربيعي: لا يمكن للإدارة الأمريكية الجديدة قراءة التاريخ مقلوباً أو عكس قانون السبب والنتيجة. الطريق المنطقي الوحيد لعودتنا إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتنا هو عودة الوضع إلى ما قبل بدء أمريكا في الانتهاك الصارخ للإتفاق النووي. وبمجرد حدوث ذلك ، سنعود على الفور إلى الوفاء الكامل بالتزاماتنا.

وحول إصرار الرئيس الفرنسي على إضافة السعودية إلى المحادثات النووية مع إيران وموقف الحكومة من هذه القضية، قال المتحدث باسم الحكومة: ان تصريحات ماكرون لم تكن بعيدة النظر ومسؤولة. كما قلنا مرارا، لن يتم إجراء مفاوضات جديدة بشأن الاتفاق النووي، وبالتالي فإن انضمام أعضاء جدد إلى المحادثات السابقة مستبعد تماماً.

وقال ربيعي: هناك سيناريو واحد للاتفاق النووي وهو أن تعود أمريكا إلى الاتفاق في أسرع وقت ممكن وأن يلتزم جميع أعضائه بما في ذلك فرنسا بتعهداتهم وفقا للنص الصريح للاتفاق.

واضاف: كنا دائما السباق في الترحيب ببدء حوار إقليمي بين دول المنطقة، وما زلنا نمد يدنا إلى جميع جيراننا لحل الخلافات. دول المنطقة فقط هي التي تملك الصلاحية لضمان أمن المنطقة ولا تحتاج إلى تدخلات ومبادرات غير عادية من دول خارج المنطقة.

ونوه ربيعي الى حضور وفد من طالبان الافغانية في ايران والتداعيات على ذلك؛ مصرحا ان زيارة هذا الوفد تمت بالتنسيق مع الحكومة الافغانية وفي سياق سياسات ايران المستديمة والقائمة على الحوار بين جميع التيارات السياسية في افغانستان وبما يسهم في تعزيز السلام والاستقرار داخل هذا البلد.

واشار الى موضوع اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وقال : ان الحكومة تبذل قصارى جهدها من اجل توفير اللقاح للجيمع بما في ذلك شرائه من الخارج، وذلك رغم المشاكل والعقبات المصرفية الناجمة عن سياسات الحظر التي انتهجتها حكومة ترامب ضد ايران.

وأشار ربيعي إلى الجولة الإقليمية لوزير الخارجية الأسبوع الماضي الى باكو ويريفان وتبليسي وموسكو واسطنبول التي جاءت لتنفيذ التوجه الإقليمي للدول الست، والمعروف بـ "مبادرة التعاون الإقليمي السداسية".

وأضاف: إن النتائج القيمة لمباحثات آستانا الثلاثية التي حققتها إيران وتركيا وروسيا في المساعدة على إحلال السلام والاستقرار في سوريا قد وفرت أرضية مؤاتية لتعميم هذه التجربة على نطاق آخر.

وتابع: من منظور وتحول إيجابي، تستطيع الدول الثلاث، إيران وتركيا وروسيا، بالإضافة إلى الدول القوقازية الثلاث، تعميق مستوى التشابك الاقتصادي والثقافي، وتطوير خطوط النقل العابر والسكك الحديدية في هذه البقعة الجغرافية الكبيرة من الخليج الفارسي إلى بحر قزوين، ومن نهر أرس الى البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط ​​إلى حد لا يستحيل معه أي صراع فحسب، بل تتحول هذه المنطقة الشاسعة بأكملها الى طريق حضاري رئيسي ونقطة ربط بين الشرق والغرب.

ونوه الى أن في هذه الجولة وفي الاجتماعات "التي عقدت خلالها، أكد جميع قادة دول المنطقة على أهمية وجود إيران وقيامها بدور فاعل في هذه المنطقة، وأضاف إنها تجربة سعيدة أن جيراننا في جنوب القوقاز قد اجتازوا لعبة مجموع صفر وأصبحوا على استعداد لخوض لعبة ربح-ربح".

وأكد المتحدث باسم الحكومة، ان هذه التجربة من شأنها أن تتكرر بطريقة أخرى على الجانب الذي تقع فيه الدول الجارة الأخرى لنا المطلة على الخليج الفارسي، وفقا لظروفها الخاصة.

وأضاف: ان رسالة إيران التي رددها كل من رئيس الجمهورية ووزير خارجية بلادنا مرارا وتكرارا خلال السنوات الأخيرة هي أن "عهد الخوف من الجوار قد ولى في عصر التشابك الأمني".

..................

انتهى / 232