و رآي آية الله الآصفي في بيانه "أن هذا المشروع يجعل العراق في دائرة النفوذ الامريكي امنيا وسياسيا وعسكريا واقتصاديا و هو بمعني قبول النفوذ الامريكي الواسع في العراق لزمن طويل" . و أكد آية الله الآصفي ان الجماهير العراقية واثقة بأن حكومتهم المنتخبة و نوابهم الذين ينوبون عنهم في البرلمان سوف يعارضون هذا المشروع بقوة و بشكل كامل و سيمتنعون عن توقيع أي اتفاقية تبسط يد الامريكان في العراق و تعطي لهم الحق في ممارسة أي نوع من انواع النفوذ السياسي و الاقتصادي والامني في بلدهم . و حذر آية الله الآصفي بأن الامريكان من موقع الاحتلال و العدوان ازاء العالم الاسلامي بشكل عام و العراق بشكل خاص وضعوا ايديهم بيد الصهاينة و راحوا يصرحون بأن حماية «اسرائيل» ، من ثوابتهم السياسية التي لا يتراجعون عنها . و شدد الشيخ الآصفي بأن الله تعالي منع في كتابه القبول بنفوذ الكفار في بلادنا بأي شكل من الاشكال اذ قال : "ولن يجعل الله للكافرين علي المؤمنين سبيلا " بمعني انه حظر النفوذ الذي يطلبه الامريكان في العراق ، كما حظر الباري عز و جل الركون الي الكافر و الاطمئنان اليه بقوله تعالي : "ولاتركنوا الي الذين ظلموا فتمسكم النار" ؛ و بالتالي ليس لنا اطلاق يد الكافر و بسط نفوذه في أرض المسلمين و ثرواتهم . و اضاف سماحته : "ان جماهيرنا التي خاضت المعركة المريرة من اجل التخلص من ظلم نظام البعث ، تضع ثقتها في حكومتها المنتخبة ونوابها الذين يمثلونها في رفض هذا المشروع بشكل كامل والامتناع عن توقيعه والموافقة عليه مهما كان الثمن" . و دعا آية الله الآصفي جماهير الشعب العراقي الي التسلح بالايمان و الوعي السياسي و الي تسجيل حضور واسع و قوي في الساحة لاحباط المشاريع الاستكبارية من هذا النوع . كما دعا سماحته الي الترفع عن الخلافات و المشاكل القائمة في الساحة ، لئلا يجد العدو المستكبر فرصة لتمرير مشاريعه الامنية و السياسية في بلد علي والحسين (عليهما السلام) .
انتهی / 115