وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، الاثنين، أن "ما يؤلم الشعب العراقي يؤلمنا، ولقد أثار العمل الإرهابي الأخير حزنا في قلوبنا"، فيما نصح السعودية بالابتعاد عن دوامة العنف المفرغة وتجاهلها للأمن الإقليمي.
و أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، أنه "ستجرى اليوم محادثة عبر الإنترنت بين رئيس مجلس الشورى الإسلامي ورئيس مجلس الشعب الصيني".
ونوه أن الزيارة الرسمية لوزير الخارجية إلى المنطقة قد بدأت كذلك، مبينا أن محمد جواد ظريف "سيتوجه إلى تركيا في نهاية هذا الأسبوع".
*الهجمات الارهابية الاخيرة في العراق
وعلى خط آخر تطرق خطيب زادة الى الهجمات الارهابية الاخيرة في العراق وقال إن لنا علاقات وروابط عريقة وتاريخية مع الشعب العراقي وبالتالي فإن ما يؤلم هذا الشعب يؤلمنا ايضا، ولقد أحزننا العمل الإرهابي الاخير، مشيرا الى أن هذا العمل يجسد الصورة البشعة للأرهاب الذي يوظفه البعض لتحقيق مكاسبه اللامشروعة.
واضاف ان الارهاب له جذور تنبع من التطرف الفكري المنظم ، وقد اتضحت بعض العناصر التي تقف وراء الأعمال الإرهابية الاخيرة في العراق ، كما أن هناك طرف ثالث يتصيد بالماء العكر.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن إيران والى جانب حلفائها لن تسمح لداعش بإعادة تنظيم صفوفه مرة اخرى في العراق وباقي البلدان.
*توقيف ناقلة نفط ايرانية في المياه الاندونيسية
وحول توقيف ناقلة نفط ايرانية في المياه الاندونيسية اكد خطيب زادة بان طهران تنتظر المزيد من المعلومات من الحكومة الاندونيسية حول توقيف ناقلة النفط الايرانية، واعتبر ان القضية تقنية، لافتا الى متابعة القضية عن كثب من قبل السفارة الايرانية في جاكرتا ووزارة الخارجية الايرانية.
وقال خطيب زادة: لقد تلقينا معلومات متناقضة لكننا ننتظر المزيد من المعلومات من الحكومة الاندونيسية.
واضاف: ان القضية تقنية وتحدث مثل هذه الحالات في الملاحة البحرية وان منظمة الموانئ والملاحة البحرية والشركة المالكة للناقلة تبحثان عن السبب من اجل حلّ وتسوية القضية كما ان سفارتنا وكذلك وزارة الخارجية تتابعان القضية عن كثب وفيما لو توصلنا الى نتيجة سنعلن عنها.
*على السعودية أن تبتعد عن تجاهل الأمن الإقليمي
وفي جانب اخر من حديثه نصح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، السعودية بالابتعاد عن دوامة العنف المفرغة وتجاهلها للأمن الإقليمي.
وردا على تصريحات وزير الخارجية السعودي قال خطيب زادة، موقفنا واحد تجاه جميع الجيران.. نسعى إلى إنشاء آلية عمل إقليمية ومحلية وإطار للتعاون في المنطقة.
وأردف بالقول، موقفنا لم يتغير.. إذا ابتعدت السعودية عن الحلقة المفرغة للعنف وتجاهل الأمن الإقليمي والتعاون فقط مع القوى الاجنبية، فمن المؤكد أن أحضان إيران منفتحة منذ البداية... هناك ضرورة لتغيير النظرة والتحلي بالشجاعة من قبل السعودية.
واضاف خطيب زادة أن إيران لاتطيق رؤية استمرار القصف اليومي لليمن، لافتا الى أنه في الوقت الذي يتم فيه الحديث عن السلام في اليمن يقوم الرئيس الامريكي بوضع طرف يمني مهم في لائحة الارهاب الامريكية ، وفي نفس الوقت يتم الاعلان عن أن الرياض جاهزة لمعالجة القضايا الاقليمية ، ومن هنا فأن على الطرف السعودي أن يتحلى بالشجاعة ويغير خطابه.
* لم يطرأ جديد فيما يتعلق بالاتفاق النووي والموقف الايراني لا يزال كما هو
وفي رده على سؤال حول اعلان واشنطن بضرورة عودة طهران عن اجراءاتها في خفض الالتزام بالاتفاق النووي مقابل الغاء الحظر عنها أشار المتحدث باسم الخارجية أنه لم يطرأ جديد فيما يتعلق بالاتفاق النووي وأن الموقف الايراني لا يزال كما هو.
وأوضح خطيب زادة بأنه يتعين على أميركا وسائر الاتفاق النووي الغاء الحظر وتنفيذ الاتفاق بشكل مؤثر، ولو لم يحدث ذلك ولم تلتزم الولايات المتحدة بالقرار الأممي 2231 فان ياران لن تقدم على أية خطوة.
وقال خطيب زادة: اذا عاد الطرف الآخر الى التزاماته والغى جميع قرارات واجراءات الحظر وعاد الى الوضع الذي كان عليه في 20 يناير 2017، فبامكان ايران الغاء اجراءاتها وستقوم بخطوة مقابلة خطوة، لذلك فان طهران تنتظر الخطوات، وقد سمعنا الكثير من الكلام وحان وقت العمل وعلى الحكومة الأميركية الجديدة أن تبرهن بأنها غيرت سياساتها عما كانت عليه الحكومة السابقة.
..................
انتهى/185